بعض اللاعبين الذين عولنا عليهم·· خذلونا كل ما هيأناه في الإستعدادات ضرب عرض الحائط قال حسن مومن الناخب الوطني بأن الهزيمة أمام منتخب الغابون بحصة غريبة وراءها معطيات حصلت في المباراة، وقال بأن الفريق الوطني غابت عنه الفعالية والقتالة، وأن أشياء حدثت في المباراة سيتم إعداد تقرير عنها وسترفع إلى رئيس الجامعة، وقال حسن مومن بأن اللاعبين الذين تم الإعتماد عليهم لم يكونوا في المستوى· وأن بيت الفريق الوطني مازال بحاجة إلى تطهير وتنظيف·· هزيمة قاسية، في الوقت الذي كنا نتطلع فيه إلى فوز·· ماذا حصل؟ - >فعلا عندما تكون الهزيمة بهذه الحصة وبهذه الطريقة أكيد هناك شيء ما حدث، لقد إشتغلنا على أشياء كثيرة، لكن مع كامل الأسف حدثت أشياء أخرى، سنعمل على إعداد تقرير بشأنها لرفعه إلى رئيس الجامعة، بحيث إن اللاعبين الذين كنا نعول عليهم غابت عنهم الفعالية والقتالية، اللاعبون كانوا بعيدين فيما بينهم، غابت أشياء كثيرة، إذا كان المنتخب الغابوني قد فاز علينا، فلأنه فاز بالرغبة والعزيمة، في حين نحن ونقولها بكل صراحة أن مجموعة من اللاعبين كانوا شاردين، وأن الروح الجماعية والتماسك الذي راهنا عليه مع كامل الأسف تغير بين الفينة والأخرى<· تقنيا كيف تقرأ المباراة؟ - >لقد لعبنا الشوط الأول بخطة الكل للكل وإعتمدنا على النهج الهجومي، لكننا تفاجأنا للهدف الأول الذي لم يكن منتظرا وهو الهدف الذي بعثر أوراق المباراة، وأثر على نفسية اللاعبين، كان بالإمكان أن نسيطر على أجواء المباراة لو أننا تمسكنا بالقتالية والإنضباط الطاكتيكي، لقد لعبنا بخطوط متفككة، اللاعبون كانوا بعيدين عن بعضهم، وغلب عليهم طابع اللعب الفردي·· وهو الشيء الذي ضيع علنا فرصا كثيرة<· لاعبون لهم قيمتهم تم إبعادهم عن اللائحة ما هي المعايير التي إتخذتم في هذا الصدد نموذج: عليوي، حجي وبنجلون؟ - >اللائحة تحصر في 24 لاعبا، ومن ضمن الأخطاء التي نرتكبها هي أننا نضع أنفسنا في اللائحة مسبقا، وجميع اللاعبين هم سواسية، تبقى القرارات بيد الطاقم التقني الذي له الصلاحية في إعتماد هذا اللاعب أو ذاك أو إشراك هذا أو ذاك في فترات المباراة<· هل الأمر يتعلق هنا بالجاهزية؟ - >هناك إعتبارات موضوعية، وهناك إعتبارات سيحين الوقت للحديث عنها، وسنرفع تقريرنا لرئيس الجامعة من أجل تنظيف بيت الأسود، وتغيير هذه الأجواء، حتى يكون لنا فريق وطني أكثر تماسكا لأن مصلحة المنتخب هي فوق مصلحة أي فرد<· ماذا حدث في المباراة، وأنت تراقبها مندهشا برغم محاولاتك لتوجيه اللاعبين؟ - >لقد لعبنا بدون تركيز، الخطوط كانت متباعدة، الدفاع بقي في دفاعه، والخط الهجومي لم يساعد خط الوسط، واللاعبون كانوا يلعبون لوحدهم، غابت الروح الجماعية التي ظهرنا عليها في الطوغو، ما يدل بأن هناك أمورا حدثت أثناء المباراة لم تساعدنا على الظهور بشكل جيد<· الآن وقع ما وقع، ماذا يجب أن نعمل أمام هذه الورطة؟ - >لقد كلفنا بتدبير مرحلة، والطاقم التقني ليست له صلاحية إتخاذ القرارات، هناك مكتب جامعي، نحن مسؤولون عن ثلاث مباريات، إلا أنه بعد ذلك يتبين بأنه ينتظرنا عمل كبير، لإعادة البناء من جديد فيما يخص المجموعة وروح المجموعة إذا أردنا أن نكون أكثر تنافسية وأكثر حضورا· إن هذه الهزيمة ليست هي الأولى للفريق الوطني، ثم فإننا انهزمنا في الدارالبيضاء أمام نفس المنتخب، وكانت لنا عزيمة كبيرة لتحقيق نتيجة إيجابية، لكن الأمور لم تمش في إتجاهها الصحيح، مشكلتنا ليس في اللاعبين ولكن في كيف نستميت من أجل القميص الوطني وكيف ندافع عن المصلحة العامة بدل مصالحنا الذاتية؟ يمكن أن نجلب أحسن العناصر ولكن إذا كانت متباعدة وليست لها رغبة الفوز فهذا أمر آخر، في هذه المباراة ضربت عرض الحائط كل الإستعدادات التي قمنا بها، وظهرت المصلحة الفردية بدل مصلحة المنتخب الوطني، وبالتالي كل الإستعدادات التي قمنا بها تبخرت في هذه المباراة<· من يتحمل المسؤولية في هذه الهزيمة الكارثية؟ - >نحن جميعا نتحمل المسؤولية، لقد حاولنا توفير كل الظروف الممكنة للاعبين، وأعددنا لائحة اللاعبين الذين سيدبرون أطوار المباراة، بدون أن ننسى أن بعض اللاعبين لهم نصيب أكبر في الهزيمة، لأنه عندما تصبح النتائج السلبية في تراكم، وتتم عملية تغيير المدربين بنسبة كبيرة في ظرف زمني قياسي، أظن تكون المسؤولية مشتركة بين الذين يشرفون تقنيا على المنتخب وكذلك اللاعبون المتواجدون في الميدان·