ليس لدينا فريق قادر على المنافسة على الواجهتين المحلية والقارية بعد إقصاء الرجاء من منافسات عصبة الأبطال الافريقية بشكل مبكر، كان لابد من معرفة رد فعل المدرب مارشان ورأيه حول هذا الإقصاء إلى جانب اهدافه المستقبلية خاصة ما يتعلق بالمنافسة على البطولة الوطنية ومدى قدرة فريقه على نيل هذا الإستحقاق، كما أعترف بعدم قدرة المجموعة الحالية للرجاء على منافسة كبار القارة على لقب عصبة الأبطال الإفريقية، وفيما يلي أهم ما جاء في تصريحات الإطار الفرنسي.. في البداية ما هو تقييمكم للمقابلة الأخيرة أمام الفريق الغاني؟ «كانت مقابلة قوية إستطعنا خلالها السيطرة بشكل كلي على مجرياتها بالرغم من قوة الخصم لذلك فأنا أهنئ كل لاعبي الرجاء على المستوى الجيد وعلى قتاليتهم واستماتثهم في الدفاع عن قميص الفريق، كان بودنا أن نحقق التأهيل للأدوار القادمة، لكن للأسف لم نستطع تجاوز الخمسة أهداف وذلك بسبب التسرع خاصة خلال الجولة الأولى وتأخر الهدف الأول هو الذي بعثر أوراقنا وخدم مصالح الخصم، وبعد نهاية الجولة الأولى طلبت من اللاعبين الهدوء ولعب كرة القدم التي نجيدها لأنها الوسيلة الوحيدة التي قد تمنحنا الأهداف وبالفعل فقد تحقق ذلك لكنها مع الأسف جاءت متأخرة». في نظرك ماذا تغير بين مقابلة الاياب والذهاب؟ «أشياء كثيرة فهناك ظروف الملعب التي كانت سيئة إلى جانب الحرارة التي وصلت لأزيد من 35 درجة اضافة للرطوبة العالية وكذا عامل التحكيم والفريق الغاني متعود على مثل هذه الظروف وهناك لم تكن المقابلة في المستوى عكس مقابلة اليوم التي جرت في أجواء جيدة ومكنت الجمهور من الإستمتاع بأطوار في المستوى عكس ما حصل بغانا». بعد هذا الإقصاء كيف تنظر لمستقبل الرجاء؟ «صحيح أننا أقصينا بشكل مبكر لكن علينا أن نعترف بأنه لم يكن لدينا فريق قادر على المنافسة على لقب عصبة الأبطال الإفريقية، المنافسة التي تضم فرقا جد قوية ويصعب تجاوزها مثل مازيمبي وباقي كبار القارة، قد يكون لدينا فريق قادر على المنافسة محليا، لكن قاريا يلزمنا بعض الوقت لنكون في مستوى هذه الفرق التي قطعت أشواطا مهمة، وحتى لو تجاوزنا هذا الدور فإن الأدوار القادمة كانت ستحمل لنا خصوما أقوى، كما أن استمرارنا داخل المنافسة القارية يعني عدم المنافسة على لقب البطولة كما حدث للوداد الذي دفع ثمن الذهاب بعيدا بالمنافسات القارية بضياع العديد من النقاط على مستوى البطولة، أما عن المستقبل فإننا سنتفرغ الآن للمنافسة على لقب البطولة والعمل على تكوين فريق جيد للموسم المقبل حيث سيكون لقب البطولة الوطنية غاليا لأنه سيؤهل حامله للعب كأس العالم للأندية بالمغرب». لكن الجمهور الرجاوي يطالب بضرورة المنافسة على لقب "الشامبيونسليغ"؟ «حينما أمسكت بالفريق شهر أكتوبر كان الفريق يعاني في أسفل الترتيب ولم يكن أي شخص ينتظر حينها أن يقطع الفريق هذه المراحل ويعود من بعيد ليصبح أحد أبرز المنافسين على لقب البطولة، أظن بأننا حققنا نتائج جيدة وربحنا 15 نقطة عن فريق الوداد الذي كان يتقدمنا في الترتيب كما ربحنا مجموعة من النقاط الأخرى عن المغرب الفاسي وهذا شيء إيجابي جدا بالنسبة لنا وإن كنا قد ضيعنا بعض النقاط في المقابلات الأخيرة بسبب مشاركتنا الافريقية فإن استقبالنا لكل من المغربب التطواني والفتح الرباطي قد يساهم في تغيير مسار البطولة لصالحنا.. وشخصيا أتفهم مطالب الجماهير، لكن البداية لم تكن في المستوى وبالتالي لا يمكن أن نطلب المستحيل من العناصر الحالية». وبالنسبة للبطولة الإحترافية، هل العناصر الحالية قادرة على انتزاع لقبها؟ «قد لا يكون لدينا أفضل فريق على المستوى المحلي، لكن لدينا عناصر جيدة ومجموعة متماسكة تتمتع بفكر احترافي جيد وبعزيمة قوية إلى جانب الإصرار على تحقيق إنجاز ولقب جديد يغني رصيد الفريق على هذا المستوى، كان لدينا مشكل على مستوى الفعالية الهجومية أما الآن وبعد تسجيل هذه الثلاثية أتمنى أن نسير في نفس الإتجاه في المقابلات القادمة ومع المجموعة الحالية فإن أملنا يكبر للفوز باللقب وأتمنى من الجمهور الرجاوي أن يقف إلى جانب اللاعبين في المقابلات القادمة لمساعدتهم على تحقيق هذا الإنجاز».