نجح العداؤون الستة الذين مثلوا المغرب في النسخة 14 لبطولة العالم لألعاب القوى داخل القاعة٬ التي تستضيفها إسطنبول إلى غاية اليوم الأحد٬ في التوقيع على مشاركة متميزة توجوها بإحراز ميداليتين واحدة ذهبية وأخرى فضية ما سيضع المغرب٬ دون شك٬ ضمن أفضل عشرة بلدان في العالم. فعلى بعد يوم واحد من إسدال الستار على منافسات أول تظاهرة رياضية عالمية في سنة 2012٬ يحتل المغرب المركز الثالث في سبورة الميداليات بفضل ذهبية عبد العاطي إيكدير في سباق 1500م بتوقيت 3د و34ث و10 /100٬ وفضية مريم العلوي السلسولي في السباق ذاته بحلولها ثانية بتوقيت 4د و7ث و78 /100. وقال عبد القادر قادة٬ منسق اللجنة التقنية لألعاب القوى في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ أن الإنجاز الكبير٬ الذي حققه عبد العاطي إيكدر٬ مكن من رفع العلم الوطني من جديد في المحافل الدولية بعد سبع سنوات من الغياب. وقال قادة٬ "من المرجح أن يسهم هذا النجاح٬ الذي مكن من عزف النشيد الوطني بصوت عال ورفع العلم الوطني خفاقا من جديد هذه الليلة في البطولات العالمية٬ في إعادة تأهيل ألعاب القوى المغربية. إنه مؤشر جيد لمستقبل ألعاب القوى المغربية''. وأضاف "إحراز ميدالية ذهبية وأخرى فضية هو إنجاز كبير سيمكن المغرب دون شك من التواجد ضمن أفضل عشرة بلدان في السبورة النهائية للميدالية ببطولة العالم داخل القاعة"٬ مشيرا إلى أن "من شأن هذه النتيجة أن تشجع الأبطال المغاربة وترفع معنوياتهم وتدفعهم للسير قدما في أفق المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية المقبلة بلندن (27 يوليوز - 12 غشت)". وأوضح منسق اللجنة التقنية لألعاب القوى٬ أن النسخة ال14 لبطولة العالم لألعاب القوى داخل القاعة تميزت بمستوى تقني عال خاصة في سباقات 1500م (ذكور وإناث). ومن جانبه٬ لم يخف عبد العاطي إيكدر٬ حامل فضية بطولة العالم داخل القاعة في الدوحة عام 2010٬ سعادته بنيل الميدالية الذهبية٬ مؤكدا أن هذا الإنجاز ما هو إلا ثمرة استعدادات مكثفة وجدية إن على المستوى البدني أو النفسي. وقال إيكدر٬ في تصريح مماثل٬ "إنها ميدالية ثمينة جاءت في مستهل سنة 2012 تبشر بنجاحات كثيرة ومتعددة"٬ مؤكدا على "أن الأهم يبقى هو دورة الألعاب الأولمبية المقبلة". وأشار إلى أن النجاح في بطولة العالم داخل القاعة بإسطنبول "يشكل بداية جيدة ستفتح أمامي الأبواب للمشاركة في الملتقيات القادمة في الهواء الطلق وتمنحني الثقة والحماس في دورة لندن الأولمبية". وقال "أتمنى أن أكون في الموعد وأن أشفي غليل الجمهور المغربي وتمثيل بلادي أحسن تمثيل". أما العداء الواعد عزيز أهادي٬ الذي بلغ الدور النهائي لسباق 60م٬ فيرى من جهته٬ أن المشاركة في بطولة إسطنبول مكنته من اكتساب التجربة في مثل هذا التخصص على المستوى العالمي. وقال "إن بلوغ الدور النهائي لمسابقة 60م يشكل إنجازا كبيرا في حد ذاته بالنسبة لي ٬ حيث كانت مشاركتي من أجل الاحتكاك مع أجود العدائين في العالم وكسب المزيد من التجربة". وأضاف أوهادي٬ الذي تمكن خلال هذه المشاركة من تحسين رقمه الشخصي٬ "إن بطولة العالم بإسطنبول تعد محطة هامة ستسمح لي بالمشاركة في الاستحقاقات الأكثر أهمية والمتمثلة خاصة في دورة لندن الأولمبية بتفاؤل وحماس كبيرين". يذكر أن المغرب كان ممثلا في بطولة العالم داخل القاعة بإسطنبول بستة عدائين هم مليكة العقاوي (800م) ومريم العلوي السلسولي وسهام الهيلالي (1500م) وعبد العاطي إيكدر وأمين لعلو (1500م) وعزيز أوهادي (60م).