200 مليون التي وعدت بها تخص لقب البطولة قدمنا مليارا من السنتيمات للفريق فماذا يطلبون؟ أكد حميد شباط رئيس المجلس البلدي لفاس، أنه ما زال ثابتا عند وعده السابق الذي إلتزم من خلاله بمنح الفريق 200 مليون سنتيم توزع على اللاعبين كمنحة، لكنه اشترط الحصول على لقب البطولة، وأنه وضح هذه النقطة لإداريي الماص الذين قبلوا بالمقترح قبل أن يثوروا ضده على حد زعمه. شباط في اتصال له ب «المنتخب» قال أيضا أن المنح التي وصلت الفريق فاقت مليارا من السنتيمات، وفي الحوار التالي يكشف كثيرا من الملابسات الخاصة بالضجة الأخيرة ورد على كل اتهامات مكونات الماص لمجلسه بالتقصير في تقديم الدعم. - المنتخب: نود في البداية معرفة كيف تحول حفل تكريم الفريق البطل من نعمة لنقمة، وكيف تفاقم الوضع بعد أن كان كل شيء مهيئا للإحتفال؟ حميد شباط: بداية دعوني أؤكد على احترامي المطلق لجهازكم ومنبركم ويقيني في نقل الوقائع كاملة كما هي، فعلا لقد ارتأينا تكريم لاعبي المغرب الفاسي على بطوليتهم والصورة الرائعة التي مثلوا من خلالها المغرب قاريا، كل شيء كان على ما يرام ولم يكن مبرمجا ولا واردا أن يكون حفلا لتقديم الهبات ولا المنح، لأن هناك مسطرة يجب أن تحترم داخل المجلس وهي عقد الدورة من أجل المصادقة على مثل هذه الأشياء. تفاجأت بكون فعاليات الفريق طلبت مني تخصيص وعاء دعم يفوق المتفق عليه، وقلت لهم أن شطر المنحة البالغ 150 مليون سنتيم صودق عليه وسيتوصلون به وسط الشهر الحالي، قبل أن أدرك لاحقا أن هناك من حاول الركوب على هذه الإنجازات التي كنا طرفا مساهما فيها للي ذراعنا وفرض وصاياه على المجلس بطريقته الخاصة. - المنتخب: لكن رئيس الفريق مروان بناني وكل فعاليات الفريق وحتى اللاعبين يؤاخذون عليكم عدم إلتزامكم بوعد سابق أكدتموه عبر «المنتخب» وهو صرف منحة 200 مليون سنتيم للفريق؟ حميد شباط: وأنا ما زلت عند الوعد، لكن الذي لم يتفهمه المكتب المسير ولا حتى اللاعبون هو كوني وعدت بهذه المنحة مقابل الحصول على لقب البطولة وليس غيرها، هم من قال بضرورة تخصيص هذه المنحة مقابل أي لقب كيفما كان نوعه، وأرسلت من يوضح الأمور حتى لا يظل الغموض قائما. ومع ذلك إحتفلنا بالفريق بعد حصوله على كأس الكاف ومنحنا المكونات حافلة مكشوفة وقدمت للاعبين 60 مليون سنتيم بمن فيهم حتى المستخدمين داخل الماص، وإلتزمت أمام اللاعبين بعد إلحاحهم على المنحة بإيجاد مقاربة اجتماعية مختلفة وهي أن يقدم كل لاعب 15 مليون سنتيم على أن نكمل لكل واحد منهم 10 مليون سنتيم مقابل حصول كل واحد على سكن اقتصادي بشراكة مع منعشي المدينة العقاريين، أظن أن حلا بهذا الشكل يرضي أي ممارس لكرة القدم بالمغرب. - المنتخب: ألا تعتقد معي أن الفريق يستحق كل هذه الرعاية نظير الصورة الطيبة والألقاب غير المسبوقة التي تحصل عليها مؤخرا؟ حميد شباط: وأنا لا أقول عكس ذلك، لقد قدمنا للمغرب الفاسي هذه السنة منحا موثقة تفوق مليارا من السنتيمات، هناك 450 مليون سنتيم التي تخص شطر الدعم بعد دفتر التحملات الذي ألزمت به الجامعة الفرق، وهناك المستشهرون والمحتضنون الذين ضخوا في حساب الفريق 450 مليون سنتيم وأعني مؤسستي أناسي للإخوة الجامعي وأفيج التي يسيرها محمد كسوس، ولولا تدخلنا بوساطة شخصية لما تسنى للماص الإستفادة من هذا الغطاء، وهناك المنحة التي خصصناها للاعبين بعد التتويج بكأس الكاف، إضافة ل 300 مليون سنتيم العائد الذي تركناه للفريق من عائدات النادي والحانة، وطرق أخرى مولنا من خلالها الفريق، فماذا يريدون بعد؟ لا يوجد داخل فاس المغرب الفاسي وحده، هناك فريق آخر إسمه الوداد الفاسي وفروع أخرى تنتظر الدعم، ودعني أتساءل عن مصير 600 مليون سنتيم التي تحصل عليها الفريق من الإتحاد الإفريقي ومنحة وصيف البطولة التي تقدر ب 200 مليون سنتيم؟ أعود للقول نحن مستعدون للدعم لكن ليس بمنطق القوة والتصعيد والتهديد بعدم خوض الديربي، وهنا أتوجه بالشكر لعبد الحق المراكشي الذي كرر ما فعله في مناسبة سابقة بأن منح الفريق قرضا آخر هذه المرة ب 72 مليون سنتيم لخوض المواجهة وتجنيب فاس وصمة عار كما أسميها شخصيا.. - المنتخب: لكن رئيس الفريق مروان بناني يصر على أن هذه التظاهرات استنزفت موارد الفريق ولا يوجد درهم واحد في حسابه قبل بدء عصبة الأبطال؟ حميد شباط: خلال احتفالنا بالفريق مؤخرا جاء عندي اسماعيل الجامعي ممثلا للمؤسسة المحتضنة وأكد لي أنه على استعداد لتقديم منحة هامة للاعبين والفريق ككل، كان كل شيء سينتهي حينها، لكنني تفاجأت بشخص وازن ومسؤول داخل الفريق يتقدم عندي ويطلب مني تحويل المنحة لحسابه على أساس أن يتكفل هو بتسليمها للاعبين، قلت له أن هذا إجراء غير واقعي وجمدنا العملية حينها، فمن الذي يدافع إذن عن مصلحة لاعبي المغرب الفاسي، هل شباط أم من يحرضهم على التمرد؟ بالعودة لحاجة المغرب الفاسي للموارد فنحن أكدنا وما زلنا نؤكد إنخراطنا في تقديم الدعم لكن وفق المسطرة القانونية وليس بمنطق المزايدات كما يحاولون فرضه علينا.. والإحتراف الذي تتحدث عنه جامعة الكرة يلزم من يريد التسيير أن يكون مؤهلا للبحث عن مصادر التمويل باجتهاد كبير.. حاوره: