لن أرهن ممتلكاتي كي أصرف على الفريق شباط منحنا 150 مليون فقط ولا أقبل بطعنه في ذمتي لست متحزبا حزبي الوحيد هو المغرب الفاسي أبرز مروان بناني أنه إستنفذ كل الحلول والمبادرات الفردية الممكن تحملها طيلة السنوات الثلاث التي قضاها على رأس الفريق، بناني أكد أيضا أنه لم يعد ممكنا مواصلة نفس الإيقاع على مستوى تدبير الحلول بطريقة خاصة للفريق كلما سدت في وجهه الأبواب لأن الحل الأخير الذي تبقى له هو عرض ممتلكاته للبيع مقابل استمرار الماص على قيد الحياة. ونوه بناني بجهود عدد من الشركاء والفاعلين لكنه أصر على القول على أن هناك من ركب على إنجازات الفريق لتحقيق أهداف ذاتية دون أن يكون المقابل بنفس القيمة. - المنتخب: عدم تنقلك لفاس لحضور لقاء الديربي وهي الخطوة التي تقدم عليها للمرة الأولى خلال مسيرتك رئيسا للفريق والتهديد بعدم خوض المواجهة، هل هي رسالة على الثورة بصيغة أخرى هذه المرة؟ مروان بناني: تذكرون معي خلال تصريح قدمته عبر منبركم مباشرة من تونس ونحن نعيش على إيقاع التتويج بكأس السوبر، على أنني أوفيت بوعودي التي إلتزمت بها وهي أن يعود المغرب الفاسي لمنصات البوديوم والمنافسة على كل الألقاب، وأنتظر أن يرتقي المسؤولون لنفس المستوى الذي بلغناه، وأن يكونوا في مستوى المسؤولية وأن يحتضنوا هذا الفريق بالشكل الذي يستحقه. كنت واثقا على أنه لا شيء سيتغير طالما أن هؤلاء وجدوا في بناني والطاقم الإداري المشتغل بجانبه البقرة الحلوب والدرع الواقي للمدينة في شقها الرياضي وشخصيا لم يسبق لي وأن تكلمت بهذه اللهجة الحادة لكن السيل بلغ الزبى كما نقول ولم يعد للصبر بقية. - المنتخب: هل كان لقاء الديربي والتلويح بعدم خوضه مناسبة ملائمة لإطلاق هذه الصافرة؟ مروان بناني: لم تكن نوعية المباراة مهمة بقدر ما كان إسماع صوت الشكوى هو المهم، لقد كانت صدمتي كبيرة حين قبلنا بحضور دعوة السيد حميد شباط للإحتفال بفريق المغرب الفاسي بعد عودته من تونس، كنا نعول على أن تكون المناسبة فرصة للإعتراف ومناسبة لإنصاف فريقنا الذي رسم صورة ملحمية هذا الموسم في كل التظاهرات التي خاضها، للأسف حجم الصدمة كان كبيرا بعد أن تأكدنا من أن الغاية من الدعوة هي تلميع الصورة والركوب على الحدث كما ركبوا عليه بعد تتويجنا بلقب كأس الإتحاد الإفريقي، إذ أعطى للاعبين 10 آلاف درهم للواحد بعد أن وعدنا بمنحة في حدود 200 مليون سنتيم مقابل التتويج بأي لقب. - المنتخب: يصر السيد شباط على أنكم تستفيدون من مليار سنتيم سنويا، وهو ما يجعل إحتجاجكم غير مبرر على مجلسه؟ مروان بناني: هذه أكبر كذبة يمكن أن يكذبها شخص في إطار مسؤوليته، البيانات والأرقام لا تكذب وموجودة، نتوصل ب 150 مليون سنتيم من مجلس المدينة سنويا وما زالت المنحة مصادرة هذه السنة ولم تخرج للوجود رغم أن الموسم الكروي اقترب من نهايته، وإجمالي ما يصلنا في السنة هو 350 مليون سنتيم بما فيها المنحة التي ذكرت والباقي تتكفل به الولاية ومجلس الجهة، فعن أي مليار يتحدث؟ - المنتخب: هو يتحدث عن دعم بطريقة شمولية، يقول أنه كان سببا في إحضار مستشهرين للفريق؟ مروان بناني: هذا بدوره إدعاء باطل لأن المحتضنين الذين وضعوا ثقتهم في الفريق وأنا أتوجه لهم بخاص الشكر، فلكونهم كافأوا إنجازاته واعترفوا له بالألقاب التي تحصل عليها.. لأول مرة أسمع عن منطق دعم بهذا الشكل، أقول لمن يزايد بهذه اللغة أن الجمهور المغربي والمتتبعين للشأن بشكل عام أصبحوا على دراية بالطريقة التي تدار بها الأمور ولا يوجد مبرر للكذب والقفز على الأحداث أو حتى الركوب عليها. فريقنا فقير جدا من حيث الموارد وهذه هي الحقيقة التي يحاول البعض تلميعها للإختفاء خلف القصور الذي يواجهون به تحمل المسؤولية بالشكل الطبيعي. - المنتخب: هناك حديث عن موارد وجدت طريقها لخزانة للفريق بنفس قيمة الألقاب المتحصل عليها؟ مروان بناني: كل لقب تحصلنا عليه كلفنا الكثير على مستوى المصاريف وعلى مستوى الغطاء المالي الذي قدمناه في المسابقة، أنا أؤكد على أن كل تظاهرة كلفتنا أضعاف ما تحصلنا عليه من عائدات وكأس الكاف التي اتهمني خلالها السيد شباط وطعن في ذمتي المالية بأن أكد تحويلي لمبلغ فاق 200 مليون سنتيم لحسابي الخاص، كانت سببا في تعطيل الكثير من مشاريعي الخاصة لأنها كلفتنا داخل الفريق وأنا واحد من أعضائه الذين تحملوا كل هذا العبء أكثر من 800 مليون سنتيم، وهي مصاريف أكبر بكثير مما تحصلنا عليه لولا دعم رئيس الجامعة مشكورا، وسأرد على هذا الإتهام بالطرق المشروعة التي يكفلها لي المشرع، لأنني أرفض الدخول في لعبة السياسة التي لا أجيدها فأنا لا أتوفر على أجندة سياسية ولست متحزبا، الحزب الوحيد الذي إخترته هو حزب المغرب الفاسي وهذا جزاء من جاء لكرة القدم لتقديم الإضافة وتمثيل كرة القدم المغربية بشكل مشرف قاريا. - المنتخب: أي خطوة ستتخذونها في الفترة المقبلة؟ مروان بناني: قلت لك أني لن أبيع كما لن أرهن ممتلكاتي حتى أواصل بنفس الإيقاع الذي بدأت به، لن يكون بوسعي تحمل المزيد.. هناك عصبة الأبطال التي تقترب ولا يوجد درهم واحد في حساب الفريق وسيكون انتحارا لشخصي لو تحملت المبادرة مجددا.. سأعقد ندوة صحفية لتسليط الضوء على واقع الفريق وسنكشف للجميع وتحت المجهر كيف تدار الأمور.. لقد كان مؤلما أن نلج ميدانا بالحماس ونتحول فيه لمدانين في النهاية.. - المنتخب: كلمة ختامية تنهي كل هذا البوليميك بخلاصة واحدة؟ مروان بناني: في زمن الإحتراف وضغط العقود وارتفاع سقف المنح، كنا نتطلع لمقاربة أفضل للدعم كنا نتمنى أن نحظى بمعاملة تفضيلية مقابل الصورة الرائعة التي بصمنا عليها، لكن والأسف الشديد هو ما أشعر به في نهاية المطاف بعد كل الجحود الذي قابل جهودنا.