استمر البرتغالي باولو دوارتي كمدرب مع بوركينا فاسو لاربع سنوات وهي مدة طويلة بمقاييس كرة القدم الافريقية ويعتقد ان ابعاد المسؤولين عن التدخل في اختياراته للتشكيلة هو سبب استمراره طوال هذه الفترة مع الفريق. ومنذ توليه المسؤولية في 2008 تأهلت بوركينا فاسو الى كأس الأمم الافريقية في 2010 ثم الى البطولة الحالية التي تستضيفها غينيا الاستوائية والجابون كما وصل الفريق تحت قيادة دوارتي في وقت ما الى المركز 37 في التصنيف العالمي للمنتخبات. وكانت بوركينا فاسو غابت عن النهائيات الافريقية في بطولتي 2008 و 2006 وأكد دوارتي ان اختياره بنفسه لتشكيلة الفريق كان السبب الرئيسي وراء تطوره. وقال دوارتي لرويترز قبل لقاء بوركينا فاسو مع ساحل العاج في المجموعة الثانية غدا الخميس "كان اختيار الفريق في بوركينا فاسو والعديد من الدول الافريقية يتم في السابق عن طريق رئيس الاتحاد ووزير الرياضة." واضاف المدافع السابق ليونياو ليريا البرتغالي "نجحت في تغيير هذا الفكر. من أول الامور التي فعلتها هو انني قلت علانية وبشكل متكرر وفي وجه الجميع ثلاث او اربع مرات اني من يختار الفريق وليس الوزير او رئيس الاتحاد. أؤدي عملي بالطريقة التي أريدها وليس بالطريقة التي يريدها الاخرون." وعندما تولى دوارتي المسؤولية لم يجد اي سجلات عن الفريق ولم يعرف ما هي الخطة التي يلعب بها. وقال دوارتي "لم يكن هناك انضباط او تنظيم. نجحت في تطبيق افكاري وطريقة قيادتي ولحسن الحظ بدأنا نفوز." واضاف "بدأ الناس واللاعبون في ادراك اننا ندخل دورة جديدة وعملية جديدة واليوم هناك مدرب يتخذ القرار ولم يكن الامر هكذا من قبل." ومثل البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب ريال مدريد الاسباني يثير دوارتي الجدل دائما. وفي واحدة من المرات تولى دوارتي مسؤولية تدريب بوركينا فاسو ولومان في وقت واحد لكن عندما طلب النادي الفرنسي منه التفرغ اختار المدرب البرتغالي العمل مع المنتخب الافريقي. وبعد هزيمة بوركينا فاسو 2-1 امام انجولا في بداية مشوار الفريقين بالمجموعة الثانية يوم الاحد الماضي انتقد دوراتي مدافعي فريقه بسبب "اخطاء ساذجة" ومنافسيه بسبب طرق اضاعة الوقت التي وصفها بانها "ضد كرة القدم رويترز