ذكر مصدر من داخل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أن مدربا برتغاليا مغمورا يدعى "باولو دوارتي " سينضم إلى لائحة المرشحين لتدريب المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم . وكشف عضو بمكتب الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ل "هسبريس " أنه فاتح رئيس الجامعة علي الفاسي الفهري بشأن ترشيح المدرب البرتغالي " باولو دوارتي " الذي يشرف حاليا على تدريب " بوركينا فاسو " والذي تمت إقالته أمس الأربعاء من تدريب فريق "لومان" الفرنسي ، لتوقيع عقد تدريب المنتخب الوطني ابتداء من مارس القادم. وأضاف العضو الجامعي الذي رفض ذكر اسمه أن المدرب البرتغالي سيقدم للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم سيرته التدريبية يوم الاثنين القادم . وقال العضو الجامعي الذي يشغل منصب رئيس لأحد فرق المجموعة الوطنية الأولى ، أن التعاقد مع البرتغالي "باولو خورخي روبيلو دوارتي " ( 40 سنة) هو ما يصلح للمنتخب المغربي في الوقت الحالي " مشيرا أن " المنتخب المغربي لا يحتاج فيالفترة الراهنةإلى مدرب عالمي يغرف من ميزانية الجامعة ولكن إلى مدرب طموح وعملي ، يستطيع بناء منتخب وطني قادر على المنافسة القارية والدولية ". وأشار العضو ذاته إلى أن " دوارتي" مدرب يملك تجربة إفريقية من خلال قيادته لمنتخب بوركينا فاسو إلى نهائيات كأس إفريقيا بأنغولا 2010 ، كما أنه يتحدث البرتغالية والإسبانية والفرنسية والإنجليزية بطلاقة ". وتسائل العضو الجامعي قائلا " لماذا سنتفاوض مع مانشيني أو سباليتي؟...من نجح مع الأنتر ومع روما قد لا ينجح بالضرورة مع المنتخب المغربي ، نحن في الوقت الحالينحتاج لمدرب شاب مثل "دوارتي " بوسعه أن ينخرط في مشروع الإقلاع بكرة القدم المغربية وفي تحسين مستوى المنتخب الوطني وتأهيلهإلى الاستحقاقات القادمة"مضيفا " لدينا منتخب وليس لدينا فريقعلى أرضية الملعب،نملك عشرات اللاعبين الموهوبين ، ولكن ينقصهم التفاهم والانسجام داخل الملعب وخارجه" ،مؤكدا أن المدرب القادم"لن ينطلق من لاشيئ ". ويملك دوارتي سجلا تدريبيا متواضعا حيث بدأ التدريب قبل خمس سنوات ، وفاز مع فريق "ليريا" البرتغالي بكأس " أنترطوطو " ثم قاده إلى كأس الاتحاد الأوروبي قبل أن تتم إقالته من الفريق في الموسم الموالي (2007-2008) بسبب النتائج الضعيفة . ويقوددوارتي منذ شهر مارس 2008 منتخب بوركينافاسو لكن تجربته باءت بالفشل وانتهت أمسمع فريق لومان الفرنسي( المركز ماقبل الأخير في الدوري الفرنسي)الذي بدأ في تدريبه في يونيو الماضي مع الاستمرار في عمله كمدرب لمنتخب بوركينا فاسو ،الذي سينتهي عقده معه مباشرة بعد نهاية منافسات كأس إفريقيا المزمع إقامتها بأنغولا في يناير القادم. إلى ذلك أعلن منصف بلخياط وزير الشباب والرياضة أول من أمس، في الرباط، أن المغرب طرح خطة "طوارئ" بقيمة 400 مليون يورو لرفع مستوى الرياضة في البلاد، ستنفذ بين 2010 و2016 . وعلى ذمة وكالة فرانس برس، قال بلخياط إن الموازنة الحالية لوزارته "ضئيلة جدا ولا تمثل سوى 0.8٪ من مجموع موازنة الدولة، ونحن ننوي رفعها إلى 2٪، بهدف نقل المغرب إلى مصاف الدول التي تتبع سياسة رياضية متطورة. وأوضح بلخياط أن الرياضة ولعبة كرة القدم بوجه خاص تراجعتا في المغرب بسبب "تراجع سلطة الدولة على الحركة الرياضية". واعتبر بلخياط الذي كلفه الملك محمد السادس بوضع برنامج "إنقاذ" للرياضة في المملكة، إنه يتوجب على السلطة السهر على "أسلوب الادارة والشفافية واتخاذ القرارات المناسبة"، إن كان على صعيد الاتحادات أو الاندية. وتطرق الوزير المغربي إلى الاسباب الاخرى التي أسهمت في تراجع مستوى الرياضة في بلاده، مشيرا بشكل خاص إلى التباطؤ الكبير في بناء البنية التحتية الرياضية و"شدة الطلب على العقارات في المدن"، بالاضافة إلى "غياب سياسة التأهيل" التي تضمن "دوام النتائج والانجازات"، وختم بلخياط بالقول "لا ينبغي أن نكون متشائمين، لأن الرياضة في المغرب ستستعيد قوتها".