عانى فريق الوداد البيضاوي من مضاعفات غياب مدرب رئيسي في فترة حساسة من مسار النادي، أي قبل إغلاق باب الإنتقالات الشتوية، التي تتزامن مع آخر أجل لوضع اللائحة المؤهلة لخوض منافسات كأس الكونفدرالية الإفريقية. وفي الوقت الذي راهن فيه أنصار الوداد على توقف البطولة لترميم الصفوف بعد أن تعرضت آلة الوداد لبعض الترهل منذ إخفاق الفريق الأحمر في مباراة رادس برسم نهائي كأس عصبة الأبطال الإفريقية أمام الترجي، حيث عاش الوداد على إيقاع الخلافات الداخلية بين المدرب واللاعبين، قبل أن يرحل دوكاسطيل إلى تونس ليشغل مهمة مدرب للترجي الذي كان وراء نكبة الوداد. وفي الوقت الذي فتح فيه المكتب المسير للوداد باب المريكاطو مبكرا من خلال التعاقد مع لاعب محلي وهو بكر الهلالي وإفريقي وهو بكاري، انتظر الأنصار بترقب كبير تعاقد الوداد مع المهاجم النيجيري أوتشي ليخلف أونداما إلا أن الصفقة تعثرت، نفس المصير واجه صفقة اللاعب كروشي الذي ظل الترقب عنوانها وسط حديث عن رافع لسقف المطالب، خاصة وأن اللاعب سينهي ارتباطه مع الدفاع الجديدي في متم الموسم الرياضي الحالي، بل إن الدكاليين قد تعاقدوا بشكل استباقي مع مدافع أيسر من أولمبيك خريبكة تحسبا لانضمام الكروشي إلى الوداد، بل إن أخبارا قد تم تداولها على مواقع إالكترونية ودادية تتحدث عن اشتراط عادل توفير شقة في ملكيته من طرف مسؤولي الوداد مقابل التوقيع للفريق الأحمر. وسيضطر الوداد إلى دفع غرامة مالية للإتحاد الإفريقي لكرة القدم، بعد التأخر في حسم اللائحة الإفريقية، بينما اللائحة المحلية قد عرفت استبعاد كل من زيدون الذي انتهى العقد الذي يربطه بالوداد ولمساسي الذي انضم إلى الوداد الفاسي. ووجد مسؤولو الوداد صعوبة في تدبير ملفين مثقلين بالهواجس، أولهما قضية المدرب البديل لدوكاسطيل، وثانيهما إشكالية الميركاطو المحلي والإفريقي مع ما يرتبط بهما من قضايا أخرى كإشكالية تجديد العقود، بعد أن لاحت في الأفق مشاكل مع لاعبين يترددون في تجديد عقودهم مع الوداد، وطالبوا بمعاملة بالمثل بعد التفاوت الحاصل في الرواتب والمنح بين اللاعبين.