قال مصطفى مديح مدرب الجيش الملكي، في تصريح ل «المنتخب» مباشرة بعد نهاية مباراة فريقه أمام الكوكب المراكشي، والتي انتهت بفوز العسكريين بهدف لصفر، إنه من العار أن يسعى الفريق العسكري إلى البحث عن نقاط تبعده عن قعر الترتيب، وأضاف أن ناديه يسعى إلى الحفاظ على مكانته ضمن فرق القسم الأول للصفوة، بعد أن عصفت به الدورات إلى مراكز لا يستحقها و لا تتلاءم على حد تعبيره مع مكانة فريق من حجم الجيش الملكي ظلت شهيته مفتوحة على الألقاب. واعتبر مديح الوضعية الراهنة للفريق نتيجة خيارات سابقة وأخطاء استراتيجية رمت بالنادي إلى مراتب لا يستحقها، وأبرز أن الجيش سيسعى إلى إنهاء الموسم في وضعية مريحة على أن يكون الرهان القادم هو استعادة شهية الألقاب، والتنافس على البطولة. «نملك كل مقومات الفرق الكبرى، كل الظروف المادية واللوجيستيكية متوفرة للارتقاء بالفريق إلى الأفضل، فمن العار أن نبحث عن نقاط للهروب من قعر الترتيب ونحصي نقاط الفرق التي تتقاسمنا مراتب غير مطمئنة، الجيش فريق للألقاب، وما حصل هو نتيجة حتمية لأخطاء سابقة سنتداركها بتضافر الجهود والعودة إلى دائرة الضوء ليس هذا الموسم ولكن في الموسم القادم، علينا أن نبدأ في وضع اللبنات الأولى لمخططنا المستقبلي اليوم وغدا، فالهدف الذي سطرناه هو الحفاظ على الفريق في مرتبة آمنة أظن أنه في طريق التحقيق والمستقبل سيكون بالنسبة للجيش زاهرا». وأبرز الإطار الوطني مصطفى مديح، أن المكتب المسير للجيش الملكي قد احتكم إلى المنطق حين فضل عدم عقد صفقات في الفترة الشتوية للانتقالات، والاكتفاء بالرصيد البشري الحالي، «لقد كان المسؤولون على حق لأنه ما الجدوى من إهدار أموال في صفقات لن تفيد فريقا رهانه الأول هذا الموسم هو الحفاظ على مكانته ضمن فرق القسم الأول وما الجدوى من نفقات مالية في صفقات قد تنجح أو لا تنجح، التعزيزات ستكون وفق تقارير تقنية في نهاية الموسم الرياضي حيث سنحدد احتياجاتنا البشرية ونرسم خريطة الطريق نحو الألقاب». وأصر المدرب مديح على أن عددا من لاعبي الفريق الأول قد انتهت صلاحيتهم، وأن الوضع الحالي يفرض طي الصفحة ونسيان أخطاء ارتكبها آخرون ثم التطلع إلى المستقبل، «نعم هناك عناصر انتهت صلاحيتها أي فقدت بريقها ولم يعد لها مكان في الفريق الأول لأنها لن تساير أهداف المرحلة الحالية والقادمة، لدينا عناصر شابة ينتظرها مستقبل زاهر إذا اجتهدت وعلينا أن نمنح الثقة لأسماء واعدة لكن الظرفية تفرض اتخاذ القرار الحاسم في الوقت المناسب». ولم يكشف المدرب عن أسماء العناصر التي انتهت صلاحيتها، واكتفى بالقول إن الاعتماد على لاعبين شباب كما حصل في مباراة الكوكب مؤشر على ضرورة تغيير كثير من قطع الغيار التي لم تعد تصلح لتحريك عجلة الفريق، وأضاف أن غياب كثير من اللاعبين الأساسيين عن مباراة ملعب الحارتي يرجع لإصابات وللتوقيف ولاختياراته أيضاً.