لم تحسم لجنة القوانين والأنظمة في الإعتراض الذي قدمه الوداد البيضاوي في أعقاب المباراة التي جمعته بحسنية أكادير برسم الدورة الثالثة عشرة على أرضية ملعب الإنبعاث وانتهت بانتصار السوسيين بهدف لصفر. وقبل انطلاقة المباراة سجل إدريس مرباح المدير الإداري للوداد اعتراضه الكتابي على ورقة التحكيم، والتي تضمنت اعتراضا على إشراك حسنية أكادير للاعبين خاضا المباراة ببطاقة التعريف الوطنية لعدم توصلهما ببطاقة اللاعب من طرف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وولد هذا القرار حالة من الشك لدى مسؤولي الوداد الذين بادروا إلى تسجيل الإعتراض ضد اللاعبين وهما الماتوني والسعيدي، بل إن المدير الإداري للوداد قام في اليوم الموالي بتأكيد الإعتراض لدى الجامعة وأداء مصاريف المسطرة القانونية أي 4000 درهم، 2000 درهم عن كل اعتراض لأن الوداد له ملاحظات حول لاعبين يرى أن إشراكهما في مباراة دون توفرهما على رخصة جامعية مخالف لما هو متعارف عنه. وقال مرباح ل «المنتخب» إن دورية صادرة عن الجامعة الملكية المغربية قد أكدت على إشراك اللاعبين في البطولة الإحترافية برخص رسمية مسلمة من الجامعة وليس البطائق الوطنية، وأضاف أنه حرك الإعتراض لفائدة الشك. من جهة أخرى، إتصلت «المنتخب» بأيت علا الكاتب العام لحسنية أكادير قصد معرفة وجهة نظره في النازلة، فأكد أن الإعتراض لا أساس له من الصحة وينبني على أسس واهية، مشيرا إلى أن وضعية اللاعبين سليمة ولا تدعو للإعتراض، وقال إن اللاعب الماتوني تعاقد مع الحسنية بعد أن أدلى بوثيقة تؤكد أنه فسخ تعاقده مع الوداد الفاسي وهي الوثيقة التي أرسلت للجامعة لتبرير شرعية توقيعه للحسنية، أما اللاعب السعيدي فقد جلبناه من بوزنيقة والعملية سليمة ولا تستدعي الشك في مصداقيتنا لأنه من المستحيل أن نخاطر بمستقبل الحسنية، الأمور قانونية والجامعة ستقول كلمتها، وأنا ألتمس العذر أحيانا للوداد لأنه خسر اللقاء ولا يمكنه إلا أن يحرك الإعتراض ولو من باب الشك. وكانت المباراة التي جمعت الحسنية بالوداد قد عرفت إحتجاجا من البيضاويين على التحكيم، بل إن المكتب المسير للفريق قد راسل الجامعة وطلب من مديرية التحكيم عدم تعيين طاقم التحكيم الذي قاد مباراة الدورة 13 بأكادير لجميع المباريات القادمة للوداد، بعد أن اتهموا الطاقم بغض الطرف عن ضربة جزاء قال مسؤولو الوداد أنها كانت سليمة.