الإنجازات والمكتسبات تؤكد أن الجامعة نجحت في مشروعها الإحترافي تعيين أكرم بالفيفا إعتراف بالكفاءات المغربية يرى رشيد ولي علمي العضو الجامعي ورئيس اللجنة الخاصة لتدبير وتسيير شؤون البطولة الإحترافية أن الجامعة نجحت في الأوراش التي فتحتها قبل ثلاث سنوات، سواء على مستوى المنتخبات الوطنية أو البطولة الإحترافية.. وقد ساهم رشيد والي علمي بشكل كبير في هذه الهيكلة من منطلق تجربته وخبرته وكانت أياديه البيضاء واضحة في كل الملفات التي عرفت النجاح بعد تنفيذ جميع البرامج إلىحيز الوجود، إضافة إلى الخدمات التي يقدمها في كل المحطات التي يشارك فيها المنتخب الوطني حتى أصبح وجها مألوفا لدى اللاعبين والأطر التقنية.. في هذه الوقفة نراجع مع رشيد والي علمي هذه المحطات. - بداية باعتبارك من أهل فاس، ما هي انطباعاتك بخصوص فوز فريقكم المغرب الفاسي الذي تشغل فيه نائب الرئيس بكأس العرش؟ «هذا إنجاز تاريخي يحققه فريق المغرب الفاسي بعد سنوات من الإنتظار والترقب، علما أننا لعبنا في السنوات الأخيرة ثلاث نهايات دون أن نفوز بها لكن اليوم وبفضل عزيمة اللاعبين وحماسهم وتطلعاتهم إلى الفوز بهذه الكأس الغالية بعد التتويج بكأس الإتحاد الإفريقي، جاء لقب كأس العرش الذي صالح الماضي بالحاضر، وهنا أود أن أشيد بكل مكونات المغرب الفاسي وعلى رأسهم الرئيس مروان بناني الذي جاء بفلسفة جديدة في التدبير والتسيير والتي أعطت أكلها، والواقع اليوم يؤكد بأن المغرب الفاسي يسير في الطريق الصحيح ويعد أن وقع شراكة حقيقية مع ثقافة الفوز بالألقاب، أنا سعيد بهذا التتويج مثل جميع الفاسيين وإن شاء الله سنضيف كأس قادمة وهي السوبر الإفريقي ثم لقب البطولة الإحترافية ، إذ يجب أن نستغل حماس اللاعبين وقدرتهم على تحقيق النتائج المرجوة ما دام أن معنوياتهم مرتفعة.. هنيئا الساكنة فاس وهنيئا للمغرب الفاسي ومزيدا من التتويجات التي تؤكد كما قلت دخول ممثل العاصمة العلمية إلى خانة الكبار التي شرفت الكرة المغربية عندما تم إحراز لقب كأس الإتحاد الإفريقي ونحن على موعد مع عصبة أبطال إفريقيا إن شاء الله». - هل يمكن القول بأن المغرب الفاسي عاد لحالته الطبيعية بعد أن كان يضرب به المثل سابقا؟ «قلت لك إن الطريق أصبح صحيحا وأن المسار يسير في الإتجاه الذي نريد، فعندما جاء السيد مروان بناني وشكل فريق عمله كان لا بد أن يعود الماص إلى الواجهة ويبصم على حضور جيد، وبفضل الإستراتيجية المكتب المسير التي تنطلق من التحولات التي عرفها المشهد الكروي الوطني كان لا بد أن يستجيب للمرحلة الجديدة، الآن فريق المغرب الفاسي يسير نحو تثبيت حضوره الذي يستحقه كفريق نموذجي سيضرب له ألف حساب، المهم لا خوف على الماص إنه الآن في يد آمنة». - عرف المنتوج الكروي الوطني عدة تحولات على عهد الجامعة الجديدة التي مر على تشكيلها بوجوه جديدة، هل نجحتم لحد الآن في مهامكم؟ «أظن أن جميع الأوراش التي فتحناها قبل ثلاث سنوات ترجمت على أرض الواقع، قلنا بأن الرهان الأول هو دعم خزينة الأندية ماليا حتى تتمكن من مسايرة التحولات الجديدة وقد فعلنا ذلك، حيث أصبح الدعم المخصص لها في المستوى المطلوب وما زلنا نراهن على دعمها، قلنا بأننا سندخل عالم الإحتراف عن طريق مراسيم قانونية جديدة بعقود تتماشى مع ما يجري داخل أجهزة الإتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا، والحمد لله أن البطولة الوطنية الإحترافية تسير من حسن لأحسن، حيث شاهدنا كيف تطور المنتوج وكيف تحولت الأندية على مستوى الهيكلة، إضافة إلى التغطية الصحية التي شكلت إحدى أهم الإنجازات وعقود اللاعبين والمدربين وقانون العقوبات وتمكين الفرق من الحافلات ذات الطراز الرفيع وعودة الأندية الوطنية إلى الواجهة الإفريقية بدءا بفوز الفتح بكأس الإتحاد الإفريقي ووصول فريق الوداد البيضاوي إلى نهائي عصبة أبطال إفريقيا ثم فوز المغرب الفاسي بكأس الإتحاد والرفع من سقف منحة كأس العرش، ونحن الآن في طور كهربة الملاعب الوطنية، عملنا كذلك على تأهيل الحكام عبر دورات تكوينية وتأهيل المدربين كذلك، في إعتقادي هذا هو حجر الأساس الذي راهنا عليه في الإجتماع الأول مع رؤساء الأندية بالصخيرات والذي كان بمثابة ميثاق أخلاقي يدخل في إطار المبادرات التشاركية، كما نوجد على أبواب تشكيل العصبة الإحترافية وتحويل الأندية إلى مقاولات رياضية، أما على مستوى المنتخبات الوطنية فالحمد لله تحقق الرهان بفوز منتخب الشبان بالدورة العربية، ثم تأهيل المنتخب الوطني إلى النهائيات الإفريقية وتأهيل المنتخب الأولمبي إلى الأولمبياد، هذه هي الإستراتيجية التي وضعتها الجامعة ونجحت فيها، أضف إلى ذلك أننا نجحنا بالمقابل في العودة إلى تنظيم التظاهرات الكبرى بعد أن كسبنا شرف تنظيم كأس إفريقيا للأمم 2013 للشباب وكأس أمم إفريقيا عام 2015 وقبلهما كأس العالم للأندية عامي 2013 و2014 ونجحنا مؤخرا في تنظيم بطولة إفريقيا لأقل من 23 سنة، كما أن الوجود المغربي داخل الأجهزة الإفريقية والدولية أصبح لافتا للنظر وهذا مكسب كبير للكرة المغربية، وأقول بكل صدق أن مرحلة السيد علي الفاسي الفهري كانت ناجحة على جميع المستويات والنتائج تتحدث عن نفسها.. هذه مجرد بداية وإذا ما استمرينا في هذا الإتجاه فإن الأمور سيكون أحسن ما هي عليه الآن». - ما هو إنطباعك حول إختيار عبد الإله أكرم عضو في لجنة المسابقات الخاصة بالأندية داخل جهاز الإتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»؟ «كمغربي سعدت كثيرا لهذا الإختيار الذي يشرف المغرب، والواقع أن صديقي وأخي عبد الإله أكرم سيكون في مستوى تحمل المسؤولية لأنني أعرفه جيدا، فهو رجل وطني كبير وله غيرة كبيرة على مصالح الكرة الوطنية، وبكل تأكيد سيكون صوتنا ولساننا داخل الإتحاد الدولي، أهنئه عبر جريدتكم «المنتخب» وأتمنى له التوفيق في هذه المهمة الجديدة وكذلك أهنئ الجامعة لأن السيد عبد الإله أكرم هو نائب رئيس الجامعة ويرأس فريقا عزيزا على كل المغاربة». حاوره: