نجح المدرب البرتغالي الفذ جوزي مورينيو في التفوق على انجاز ميغيل مونيوز بعد أن قاد فريقه ريال مدريد الإسباني أمس الأربعاء لفوزه الخامس عشر على التوالي في جميع المسابقات وجاء على حساب أياكس أمستردام بنتيجة (3-0) في الجولة الأخيرة من منافسات الدور الأول لمسابقة دوري أبطال أوروبا. وهذه المرة الأولى التي يصل فيها ريال مدريد إلى 15 فوزاً متتالياً منذ موسم 1960-1961عندما حقق ذلك بقيادة لاعبه السابق مونيوز الذي حمل النادي الملكي كمدرب إلى لقب الدوري المحلي 9 مرات بين 1961 و1972 إضافة إلى كأس الأندية الأوروبية البطلة عامي 1960 و1966 وكأس القارات "انتركونتيننتال" مرة واحدة عام 1960 وكأس الملك ثلاث مرات، وذلك بعد أن ساهم في قيادته كلاعب إلى لقب الدوري أربع مرات وإلى كأس الأندية الأوروبية ثلاث مرات. وشملت سلسلة الإنتصارات التي حققها ريال مدريد وعددها 10 على التوالي في الدوري و5 في مسابقة دوري أبطال أوروبا وبدأت السلسلة في 24 سبتمبر الماضي أمام رايو فاليكانو (6-2) وتضمنت 39 هدفاً محلياً (من أصل 49 هدفاً في 14 مباراة) و18 هدفاً أوروبياً. ويأتي هذا الإنجاز الجديد لمورينيو بعد أن حطم في التاسع عشر من الشهر الماضي رقمه القياسي الشخصي من حيث عدد الإنتصارات المتتالية، وذلك بعد أن تمكن فريقه من الفوز على مضيفه فالنسيا (3-2) في الدوري المحلي مسجلاً حينها فوزه الحادي عشر على التوالي في جميع المسابقات، ما سمح للمدرب البرتغالي تحطيم رقمه الشخصي (10 انتصارات متتالية) الذي حققه خلال موسم 2002-2003 مع فريقه السابق بورتو. وسيكون الإنتصار السادس عشر على التوالي إن تحقق، ثميناً جداً لمورينيو وريال مدريد لأنه سيكون على حساب الغريم التقليدي برشلونة بعد غد السبت في الدوري المحلي. وتحدث مورينيو عن وضع فريقه قبل موقعة ال"كلاسيكو" التي سيسعى خلالها "المرنغي" إلى تحقيق فوزه الأول على غريمه الكتالوني في "سانتياغو برنابيو" منذ مايو 2008، قائلاً "لقد أصبحنا أكثر ثقة وأفضل من الموسم الماضي. أنا سعيد للغاية مع اللاعبين، لقد لعبنا بشكل جدي لتحقيق الفوز، نحن نقوم بعمل جيد جداً". وتابع المدرب البرتغالي "هذه هي المرة الأولى التي نحقق فيها ستة انتصارات بالبطولة (دوري أبطال اوروبا)، خضنا حتى الآن 18 مباراة وخسرنا واحدة فقط وسط ظروف غير عادية". وأكد مورينيو أن الإحصاءات لاتعني له الكثير، مضيفاً "اذا أسعفتني ذاكرتي جيداً، فنحن خسرنا الموسم الماضي أمام برشلونة بعد أيام من مواجهتنا لأياكس، لكن كرة القدم تحمل الكثير من المفاجآت ولا يمكنك أن تتنبّأ أبداً بالنتائج إلا أننا الآن أكثر ثقة وأكثر سيطرة وأفضل من الموسم الماضي". جدير بالذكر أن ريال مدريد قد سبق له التغلب على أياكس أمستردام في ملعب الأخير أيضاً برباعية في 23 نونبر من سنة 2010 ثم خسر أمام برشلونة بعد ستة أيام بخماسية قاسية في معقل "سانتياغو بيرنابيو" لايزال مشجعو "البلانكوس" يعيشون على وقع ذكراها الأليمة إلى اليوم معتبرين قمة هذا السبت فرصة حقيقية للثأر من الغريم الأزلي.