يأمل مدرب ريال مدريد القدير البرتغالي جوزيه مورينيو أن ينهي سلسلة من النتائج السيئة لفريقه الملكي عندما يلتقي غريمه الكاتالوني التقليدي الاثنين المقبل. وخلافا للعادة، فان الاتحاد الاسباني قرر إقامة المباراة اول أيام الأسبوع نظرا لإجراء الانتخابات في مقاطعة كاتالونيا خلال عطلة نهاية الأسبوع ويتصدر ريال مدريد الوحيد الذي لم يخسر حتى الآن الترتيب العام بفارق نقطة واحدة عن برشلونة، ولا شك بان الفائز في المباراة سيوجه ضربة معنوية للخاسر، ذلك لان الفريقين نادرا ما يخسرا أمام الفرق الضعيفة بدليل إهدارهما تسع نقاط فقط منذ بداية الموسم وحتى الآن. إذا نجح مورينيو في حسم باكورة مبارياته في الكلاسيكو، فان فريقه سيبتعد بفارق أربع نقاط، لكنه يواجه مدربا هو جوزيب غوارديولا يملك سجلا مثاليا منذ ان استلم تدريب الفريق الكاتالوني حيث فاز في المباريات الأربع التي اشرف فيها على قيادته في مباريات الكلاسيكو بينها نتيجة تاريخية قوامها 6-2 على ملعب سانتياغو برنابيو. ونجح مورينيو في التغلب على برشلونة على الصعيد الأوروبي الموسم الماضي عندما كان مدربا لانترميلان وسابقا عندما كان يشرف على تدريب تشلسي الانكليزي. وسبق لمورينيو أن عمل مترجما لمدرب برشلونة السابق الانكليزي الراحل بوبي روبسون اواخر التسعينات، قبل أن يصبح مساعدا للهولندي لويس فان غال في الجهاز الفني لبرشلونة بعد ذلك مباشرة. ولا شك بان مورينيو سيلقى استقبالا عدائيا وهو اعترف بذلك بقوله «لن يغفر لي أنصار برشلونة لأنني منعت فريقهم من خوض نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي على ملعب سانتياغو برنابيو، وأنا أتوقع استقبالا عدائيا. وأضاف «لن تكون المهمة سهلة في مواجهة برشلونة، سبق لي ان تغلبت على هذا الفريق مع تشلسي ومع انترميلان، لكن حدث هذا الامر في مسابقات الكؤوس وعموما يكون الأمر أسهل». وتشهد المباراة مواجهة داخل المواجهة بين نجمي الفريقين البرتغالي كريستيانو رونالدو والارجنتيني ليونيل ميسي الفائزين بلقب أفضل لاعب في العالم في السنتين الأخيرتين. ويبدو كلاهما في ذروة مستواه، ذلك لان رونالدو سجل 15 هدفا حتى الان في الدوري المحلي بينها هاتريك في مرمى اتلتيك بلباو في مباراة فريقه الاخيرة (5-1)، وهدفان في مرمى اياكس امستردام (4-صفر) ضمن دوري ابطال اوروبا الثلاثاء الماضي. ويتصدر رونالدو ترتيب الهدافين بفارق هدفين عن ميسي الذي سجل بدوره ثلاثية في مرمى الميريا (8-صفر)، ونجح في تسجيل هدف على الأقل في مبارياته العشر الأخيرة. ويقول صانع العاب برشلونة المتألق تشافي «نكن احتراما كبيرا لريال مدريد لكننا نلعب بطريقة جيدة ونحن في ذروة مستوانا». وفاز الفريق الكاتالوني في مبارياته الست الاخيرة على التوالي وسجل خلالها 23 هدفا ونجح في الحاق الهزيمة بمضيفه باناثينايكوس اليوناني 3-صفر ليضمن تأهله الى الدور الثاني من دوري ابطال اوروبا. والحال تنطبق على ريال مدريد الذي فاز في المباريات السبع الأخيرة له. ويقول رونالدو في هذا الصدد «ريال مدريد الموسم الحالي فريق مختلف تماما عن ريال مدريد الموسم الماضي حيث لم نخسر حتى الآن لا في الدوري المحلي ولا في دوري أبطال أوروبا». ويملك رونالدو سجلا تهديفيا رائعا مع ريال مدريد يحلم اي مهاجم صريح في ان يكون في حوزته، ذلك لانه سجل 51 هدفا في 54 مباراة خاضها حتى الان منذ انتقاله الى الفريق الملكي قادما من مانشستر يونايتد مقابل مبلغ قياسي بلغ 94 مليون يورو، كما رفع رصيده الاجمالي من الأهداف في مسيرته الى 203 و204 أهداف. وفي المباريات الاخرى، يلتقي سرقسطة مع فياريال، واشبيلية مع خيتافي، واتلتيكو مدريد مع اسبانيول، وريال مايوركا مع ملقة، وراسينغ سانتاندر مع ديبورتيفو لا كورونيا، وسبورتينغ خيخون مع ريال سوسييداد، وهيركوليس مع ليفانتي، واتلتيك بلباو مع اوساسونا، وفالنسيا مع الميريا.