سنة واحدة بهدف تشكيل فريق مستقبلي وتجاوز عثرة البداية قدم فريق حسنية أكادير مدربه الجديد مصطفى مديح في ندوة صحفية ووقع معه عقدا يمتد لسنة واحدة قابلة للتجديد بهدف البحث عن النتائج الإيجابية التي من شأنها أن تعيد للفريق توازنه والعمل على إخراجه من الوضعية التي يوجد عليها في سبورة الترتيب.. إذ يتواجد في المركز 12 برصيد 6 نقاط تحصل عليها من فوز واحد وثلاثة تعادلات وثلاث هزائم، وأصبح بحاجة إلى تفعيل خط هجومه بحيث رصيده من الأهداف هدف واحد وسجل عليه ثمانية أهداف. وعرفت هذه الندوة حضور أعضاء المكتب المسير والمنخرطين بمن فيهم الذين وقعوا على وثيقة المطالبة بالتغيير ورجال الإعلام وقدم أبو القاسم رئيس حسنية أكادير مصطفى مديح وقال بأنه ليس غريبا عن مدينة أكادير فقد كانت إنطلاقته الأولى في عالم التدريب بها عندما كان مشرفا على فريق رجاء أكادير بالقسم الثاني، وأضاف بأن المكتب المسير لم يقيد المدرب مديح بأهداف محددة، بل من أجل تكوين فريق مستقبلي وتحقيق النتائج لإخراجه من الوضعية التي يوجد عليها بعد بداية تميز موفقة مع المدرب البلجيكي هوبير فيليد الذي فشل في المهمة التي جاء من أجلها، إذ لم يستطع أن يحقق ولو فوزا واحدا. وكانت الوضعية التي عاشها الفريق السوسي عند بداية البطولة الإحترافية قد أثارت حفيظة البعض، في الوقت الذي إعتبر عبد الله أبو القاسم الوضعية التي تجتازها الحسنية بالعادية، خاصة وأنها مرت منها وتتجاوزها بعزيمة كبيرة من اللاعبين، ودخل آنذاك الرئيس الشرفي للحسنية الحاج لحسن بيجديكن على الخط كرجل حكمة والتوافقات فأطفأ الغضب ووعد بالحلول الممكنة التي من شأنها أن تعيد للفريق بريقه. وتمنى عبد الله أبوالقاسم أن ينجح مصطفى مديح في مهمته بالنظر لكفاءته ومعرفته العميقة بالبطولة الوطنية، وأضاف بأنه لن يجد صعوبة في التأقلم مع الأجواء بالفريق، لأنه يعرف اللاعبين جيدا. من جانبه حرص مصطفى مديح على أن يكون متفائلا في هذه الندوة وشدد على ضرورة دعم اللاعبين والرفع من معنوياتهم في هذه الظرفية مشددا على أن المرحلة الشتوية ستعرف استقطاب أربعة لاعبين ليشكلوا الإضافة المرجوة. وقد أجاب مصطفى مديح على أسئلة الزملاء الصحفيين وأكد بأنه جاء بغية إنقاذ الوضعية وإعادة التوازن للفريق، وبعد ذلك دعا رئيس حسنية أكادير الجميع إلى حفل شاي وكان فرصة للم الشمل ووضع اليد في اليد للعمل سويا على خدمة الحسنية التي تمرض لكنها تنهض قوية شامخة متجاوزة كل الصعاب والأشواك.