المربع الذهبي لعصبة الأبطال الإفريقية تفتح شرفات الإثارة الوداد بعزيمة الرجال في مواجهة إنييمبا قاهر الأبطال لن تكون مهمة فريق الوداد البيضاوي سهلة نهاية الأسبوع الحالي حين يستقبل بمركب محمد الخامس فريق إنييمبا النيجيري العتيد صاحب الصولات والجولات في دور المجموعتين من عصبة الأبطال الإفريقية حين تمكن من اعتلاء صدارة ترتيب مجموعته متفوقا على باقي خصومه بما فيهم بطل المغرب الرجاء البيضاوي.. هي إذا مقابلة حاسمة بالنسبة للفريق الأحمر صاحب مركز الوصافة في مجموعته بعد المتزعم الترجي التونسي، ويبدو أشبال المدرب دوكاسطيل أكثر عزما على عدم تضييع هذه الفرصة الثمينة والهدف طبعا هو الفوز على الغريم النيجيري هنا بالبيضاء بأكثر من هدف من أجل ضمان حظوظ أكبر للمرور للدور النهائي خاصة أن رحلة أبا بعد حوالي أسبوعين ستكون محفوفة بالمخاطر لعدم تساهل فريق إنييمبا داخل قلاعه. مشوار مختلف لم يكن مشوار الفريقين في دوري المجموعات متشابها، إذ لم يجد فريق إنييمبا أدنى صعوبة في التغلب على باقي خصومه، حيث تفوق على كل من الهلال السوداني والقطن الكامروني ذهابا وإيابا في حين تفوق على الرجاء البيضاوي بمعقل أبا وانتزع تعادلا ثمينا بالبيضاء ليقطع المشوار بدون خطأ، وكانت مقابلته الأخيرة أمام كوطون سبور شكلية بعد أن حجز بطاقة المرور للمربع الذهبي بشكل مبكر، وبالمقابل فإن تواجد الوداد بمجموعة تضم كبار شمال إفريقيا جعل مهمته أصعب خاصة في ظل تواجد كل من الأهلي المصري والترجي التونسي صاحبي الخبرة والتجربة في مثل هذه المنافسات عكس الفريق الأحمر الذي يعود مجددا للواجهة القارية بعد مرحلة من الغياب، ورغم ذلك فإن العناصر الودادية قارعت الأندية الكبيرة قبل أن تستسلم في الجزائر أمام أضعفها وبكل غرابة لكنها حجزت بطاقة التأهل كثاني المجموعة بفضل النتائج الإيجابية التي تم تحقيقها في الجولات الأولى، لتضمن بذلك بطاقة العبور لمواجهة الزعيم إنييمبا. الوداد يستعيد توازنه بعد ثلاثية الجزائر عاد الفريق الأحمر لدخول غمار المنافسات الوطنية ليتمكن من الضرب بكل قوة بالعيون برباعية ليضمن مروره لربع نهاية كأس العرش في وسط الأسبوع الماضي، قبل أن يلاقي نهاية الأسبوع فريق الفتح الرباطي في لقاء صعب أمام خصم كان يعرف المؤهلات الحقيقية للاعبي الوداد، لذلك عمد مدربه جمال السلامي إلى سد جميع المنافذ المؤدية لمرمى حارسه عصام بادة مع القيام بحملات مضادة سريعة بهدف اقتناص هدف مباغث، وهناك شبه إجماع بأن مؤهلات فريق الفتح وكذا الطريقة التي نهجها لن تختلف كثيرا عن تلك التي سينهجها الفريق النيجيري بالبيضاء، حيث سيحاول جاهدا تحصين دفاعه مع القيام بهجومات مضادة سريعة، ما يعني بأن المقابلة أمام الفتح قد شكلت بروفة إعدادية مهمة قبل ملاقاة فريق إنييمبا، ولا شك بأن المدرب دوكاسطيل قد تعرف أكثر من خلال هذه المقابلة على مدى جاهزية عناصره لملاقاة خصم من العيار الثقيل. الوداد يختلف عن الرجاء لم يمض سوى شهر على الرحلة التي قام بها فريق إنييمبا النيجيري للبيضاء، حيث واجه فريق الرجاء البيضاوي وتمكن حينها من انتزاع تعادل أبيض أمام أشبال المدرب بلاتشي وحصد نقطة ثمينة عزز بها صدارته لمجموعته، لكن الرحلة الحالية لن تكون كسابقتها بالنظر لاختلاف الفريق الأحمر حاليا عن الرجاء الذي يمر بأزمة نتائج في حين يوجد الوداد في أزهى فتراته بدليل منافسته على الواجهات الثلاث، ولعل الفريق النيجيري يعلم صعوبة المهمة التي تنتظره بمركب محمد الخامس أمام الجماهير الودادية التي تنتظر هذه المقابلة بشغف كبير.. وقد أكد مدرب فريق إنييمبا ذلك في إحدى تصريحاته الأخيرة حين أعلن عن احترامه لفريق الوداد وأضاف بأن جميع الأندية التي تمكنت من الوصول لهذه المرحلة تستحق كل الإحترام بالنظر للمشوار الإقصائي الصعب الذي قطعته، كما أعلن بأن فريقه سيحاول استغلال تجربته للعودة بنتيجة إيجابية من قلب البيضاء، وذلك حتى يتسنى له إجراء لقاء الإياب في ظروف أكثر ارتياحا، ولعل نفس الهاجس هو الذي يراود المدرب دوكاسطيل الذي سيبحث هو الآخر على فوز مريح تحسبا لكل المفاجآت التي سيصادفها فريقه في مدينة أبا التي تفتقر لكل الظروف التي تساعد على تقديم الصورة الحقيقية لفريق الوداد. الإحتياط واجب فوز وحيد هو حصيلة الوداد في دور المجموعات وكان على حساب مولودية الجزائر التي اندحر أمامها في رحلة الإياب، والأكيد أن العناصر الودادية قد استفادت من هذه التجربة، ولعل الوصول للمربع الذهبي قد يفرض عليهم استغلال هذه الفرصة الثمينة وتمثيل الكرة المغربية أحسن تمثيل ولا مجال لتضييع المزيد من الفرص خاصة بعد أن عمل المكتب المسير من جانبه على توفير كل الظروف الملائمة للمنافسة بقوة على هذا اللقب القاري، فبطاقة المرور للنهاية تمر عبر تحقيق فوز عريض هنا بالبيضاء، وهذا لن يتأتى إلا بالضغط القوي على مرمى الخصم لإرغامه على الإستسلام وارتكاب الأخطاء، وأن كان الهجوم الودادي قد أثبت قوته ونجاعته في أغلب اللقاءات فإنه مطالب اليوم بالتركيز أكثر وباستغلال الفرص، وبالمقابل وجب عدم نسيان الجانب الدفاعي وذلك بتفادي كل الأخطاء التي سقط فيها المدافعون في السابق وكادت تكلف الوداد غاليا، فالحذر كل الحذر من مهاجمي إنييمبا الذين يحسنون استغلال الفرص فأي هدف في مرمى لمياغري قد يجعل المهمة في نيجيريا أصعب، وبالتالي وجب على المدرب دوكاسطيل تحذير لاعبيه وإيجاد التوليفة القادرة على إسعاد كل الجماهير الودادية بصفة خاصة والمغربية بصفة عامة، والموعد مساء يوم السبت المقبل، حيث الجماهير الودادية مدعوة من جديد لصنع الإحتفالية بمركب محمد الخامس ودعم فريقها من بداية المقابلة إلى نهايتها كما عودتنا على ذلك منذ انطلاق الموسم الجديد. إبراهيم بولفضايل برنامج نصف النهاية السبت 1 أكتوبر 2011 س19: الوداد إنييمبا الأحد 2 أكتوبر 2011 س17: الهلال الترجي السبت 15 أكتوبر 2011 الترجي الهلال الأحد 16 أكتوبر إينييمبا الوداد