يسدل الستار يومي الجمعة والأحد المقبلين على منافسات دور المجموعتين ضمن مسابقة عصبة أبطال إفريقيا لكرة القدم، بإجراء الجولة السادسة والأخيرة والتي سيتم على ضوء نتائجها تحديد الرباعي الذي سيحظى بشرف التواجد في المربع الذهبي لهذه المسابقة القارية. ٍوإذا كان فريق إنييمبا النيجري قد حسم في أمر التأهل عن المجموعة الأولى لينحصر التنافس على البطاقة الثانية بين فريقي القطن الكاميروني والهلال السوداني،فإن الغموض يبقي سيد الموقف في المجموعة الثانية حيث لازالت حظوظ الثلاثي الترجي التونسي والوداد البيضاوي والأهلي المصري قائمة في بلوغ دور نصف النهاية. وإذا كان فريق الوداد قد أهدر في الجولة الماضية فرصة ثمينة للحسم في التأهل إلى جانب فريق الترجي، بعد تعادله الأحد الماضي بالدار البيضاء مع ضيفه الأهلي 1-1، فإنه سيكون يوم الجمعة (السادسة مساء) مطالبا بتحقيق نتيجة الفوز أو على الأقل التعادل مع مضيفه مولودية الجزائر وانتظار تعادل أو خسارة الترجي 1-0 بالقاهرة أمام الأهلي (نفس اليوم والتوقيت) في الجولة الأخيرة. وتبقى نتيجة المباراتين مفتوحة على جميع الاحتمالات، إذ يعول الفريق المغربي، الثاني بسبع نقاط، على إمكاناته التقنية والبشرية ومعنويات لاعبيه العالية للظهور أمام منافسه الجزائري، الرابع بنقطتين والذي بات خارج المنافسة، بوجه يكرس مستواه التصاعدي في منافسات هذه المسابقة وتعزيز الانتصارات التي حققتها كرة القدم المغربية على نظيرتها الجزائرية في الآونة الأخيرة. في حين يمني فريق المولودية النفس بتحقيق أول فوز له في المجموعة ورد الاعتبار لخسارته الكبيرة 4-0 في الجولة الثانية. كما أن من شأن القوة والندية والحساسية التي تميز المباراة الثانية بين الأهلي،الثالث بست نقاط، والترجي، المتصدر بتسع نقاط، أن تخدم مصالح فريق الوداد شريطة أن يضع هذا الأخير الفوز نصب عينيه خاصة وأنه سيستعيد خدمات بعض لاعبيه ومن بينهم على الخصوص صانع ألعابه أحمد أجدو ومهاجمه الكونغولي فابريس أونداما. وسيكون الفريق المصري، صاحب التتويجات الستة في هذه المسابقة سنوات 82 و87 و2001 و2005 و2006 و2008، مطالبا بالفوز ولاشيء غير الفوز وبأكثر من هدف إن هو أراد المرور إلى المربع الذهبي، في الوقت الذي سيحل فيه الفريق التونسي بالقاهرة من أجل الدفاع عن كامل حظوظه لبلوغ المربع الذهبي ومن تم محاولة تجديد صلته بهذه الكأس التي يعود آخر عهد له بها إلى سنة 1994 وكان على حساب فريق مصري آخر هو الزمالك (0-0 بالقاهرة و3-1 بتونس). أما في المجموعة الأولى، فعلى الرغم من كون فريق الرجاء البيضاوي خرج خاوي الوفاض بعدما اكتفى بالمركز الرابع بنقطتين من تعادلين وثلاث هزائم، فإن مصير صاحب البطاقة الثانية يبقى بيده على اعتبار أنه سيعمل، وهو يستضيف يوم الأحد (الثالثة ظهرا) برسم الجولة الأخيرة فريق الهلال السوداني، الثالث بسبع نقاط، على تحقيق أول فوز له في المسابقة، وهو ما قد يخلط الأوراق خاصة وأن فريق كوتون سبور الكاميروني (الثاني بسبع نقاط) سيحل ضيفا على فريق إنييمبا النيجيري (المتصدر بعشر نقاط). وكما هو الشأن في مسابقة عصبة الأبطال، ستعرف الجولة السادسة والأخيرة من مسابقة كأس الكونفدرالية الإفريقية، تنافسا ضاريا في المجموعتين، إذ باستثناء فريق أنتر كلوب الأنغولي، الذي ضمن بطاقة العبور عن المجموعة الأولى إلى دور نصف النهاية، فإن الحسم في أمر البطاقات الثلاث المتبقية سيتأجل إلى غاية انتهاء الجولة الأخيرة. فعن المجموعة الثانية، تبدو حظوظ ممثل كرة القدم المغربية فريق المغرب الفاسي، وهو يواجه بفاس انطلاقا من الثالثة بعد الظهر، فريق موتيما بيمبي الكونغولي (الثاني بثماني نقاط)، وافرة لبلوغ المربع الذهبي لأول مرة في مساره الرياضي على اعتبار أنه يتصدر ترتيب المجموعة برصيد 11 نقطة، ولكونه سيستفيد من دفء جماهيره إلى جانب أن نقطة التعادل تكفيه لاحتلال المركز الأول وتفادي بالتالي مواجهة متصدر المجموعة الأولى. غير أن المهمة لن تكون سهلة خاصة وأن فريق موتيما يدرك جيدا أن لاخلاص له سوى الظفر بالنقاط الثلاث لكون فريق سان شاين ستارز النيجيري، الثالث بثماني نقاط أيضا، سيكون في نزهة وهو يستضيف فريق شبيبة القبايل الجزائري، الأخير بدون رصيد، والذي شكل الحلقة الأضعف في المجموعة.