الوداد و«الماص» الأقرب للمربع الذهبي والرجاء تبحث عن إنقاد ماء الوجه تدخل الأندية المغربية الثلاثة الوداد والرجاء البيضاويين والمغرب الفاسي غمار الجولة الخامسة من مسابقتي عصبة أبطال إفريقيا وكأس الاتحاد الإفريقي وكلها أمل في تكريس الصحوة التي تعرفها كرة القدم الوطنية خاصة بعد دخولها هذا الموسم عالم الاحتراف. ومع وجود فريقين على رأس مجموعتيهما، الوداد البيضاوي في عصبة أبطال إفريقيا والمغرب الفاسي في كأس الاتحاد الإفريقي، بات من شبه المؤكد أن كرة القدم المغربية ستكون حاضرة في دور الأربعة الكبار على الأقل بفريقين، في حين سيعمل فريق الرجاء البيضاوي على إنقاذ ماء الوجه عندما يحل ضيفا الأحد المقبل بمدينة غاروا الكاميرونية على فريق القطن الرياضي. وسيكون فريق الوداد البيضاوي وهو يستضيف غدا الأحد نادي الأهلي المصري بملعب محمد الخامس بالدار البيضاء انطلاقا من السادسة مساء، مطالبا بالفوز لإعلان تأهله إلى دور النصف بشكل رسمي ودون انتظار أية حسابات، خاصة بعد التعادل الثمين الذي انتزعه من مضيفه الترجي التونسي في الجولة السابقة، علما أن الفريق المصري يتوق للظفر بنقاط المباراة الكفيلة بعودته إلى السباق من أجل بلوغ المربع الذهبي، كما أوضح سيد عبد الحفيظ مدير النادي المصري في تصريحات سابقة للصحافة المصرية. ويملك الفريق البيضاوي الذي سيكون مؤازرا بقاعدته الجماهيرية العريضة والتواقة إلى رؤيته وهو يعود بقوة من جديد إلى الواجهة القارية، كل الحظوظ للتأهل إلى المربع الذهبي معتمدا في ذلك على مجموعته الشابة والمتجانسة بقيادة مهاجميه الكونغولي فابريس أونداما وأحمد أجدو ومحسن ياجور صاحب هدفي لقاء الذهاب بالقاهرة والحارس الدولي نادر المياغري. ويتوجب على الفريق الأحمر المبادرة إلى الهجوم منذ البداية لتسجيل هدف مبكر سيرفع من معنويات اللاعبين، في ظل المشاكل التي يعاني من الفريق الزائر على مستوى الخط لخلفي، وفي المقابل، فإن على مدافعي الوداد عدم التهاون في الشق الدفاعي وتفادي الأخطاء وتحصين المنطقة لتجنب هدف سيحرج الوداديين في عقر دارهم، خاصة وأن الفريق المصري سيأتي إلى المغرب لانتزاع نقط الفوز وليس للسياحة. ويدرك مدرب الوداد دوكاستيل جيدا أن فوزه على الأهلي سيعني تلقائيا مروره إلى الدور نصف النهائي إلى جانب الترجي التونسي الذي يستضيف مولودية الجزائر في مباراة عن نفس المجموعة، مدرب هذا الأخير، قال في مؤتمر صحفي الأربعاء الماضي «الترجي مستعد لرفع التحدي. سيكون علينا تحقيق الفوز في مباراتنا ضد مولودية الجزائر، ثم الانتظار على أمل انتهاء المباراة الثانية في المجموعة بين الوداد البيضاوي والأهلي المصري بفوز أحد الفريقين». وعن المجموعة الأولى، يتطلع فريق الرجاء البيضاوي الذي يتذيل الترتيب بنقطتين خلال اللقاء الذي سيجمعه اليوم السبت (الثالثة والنصف بعد الزوال) بمضيفه القطن الكاميروني ثالث المجموعة، إلى العودة بنتيجة إيجابية ستكون بمثابة دفعة معنوية لكافة مكونات الفريق لاستعادة الفريق لكبريائه المخدوش بعد خروجه المبكر من منافسات كأس العرش. ولن تكون مهمة الرجاء سهلة الذي غادرت بعثته أرض الوطن الأربعاء الماضي، نظرا لقوة الفريق الكاميروني الذي يسعى إلى المحافظة على حظوظه في خطف إحدى بطاقتي التأهل إلى دور النصف، خاصة وأنه يحتل المركز الثالث بأربع نقاط خلف إنييمبا النيجيري (8 نقاط) والهلال السوداني (7 نقاط). وسيكون على بلاتشي التركيز خلال الاستعدادات لهذا اللقاء الذي يأتي في وقت حساس جدا، فضلا عن الجوانب التقنية والتكتيكية والبدنية على الإعداد النفسي لإعادة الثقة في النفس للاعبين بعد الإقصاء المبكر من كأس العرش وخسارته أولى مبارياته في البطولة الوطنية، كما أن حظوظه في بلوغ المربع الذهبي اندحرت بنتائجه المخيبة بالمسابقة حيث لم يحقق الفريق الأخضر أي فوز في دور المجموعات. وفي مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي، تحذو فريق المغرب الفاسي الذي يسير على خطى فريق اتحاد الفتح الرياضي حامل لقب المسابقة والذي خرج مبكرا من المنافسات هذا الموسم، رغبة أكيدة في العودة من الجزائر بنقاط الفوز عندما يحل ضيفا اليوم السبت (الثامنة ليلا) على فريق شبيبة القبائل الذي يتذيل مجموعته بلا نقاط. وستكون المواجهة بين الفريقين مفتوحة على كل الاحتمالات، لاسيما وأن الفريق الجزائري ليس لديه ما يخسره وسيلعب هذه المباراة من أجل رد الدين وتحقيق أول ثلاث نقط في هذا الدور، بعدما ظهر جليا للكل أنه الحلقة الأضعف بالمجموعة بعد فشله في تذوق طعم الفوز حيث مني بأربع هزائم متتالية. ويتصدر أشبال الإطار الوطني رشيد الطاوسي ترتيب المجموعة برصيد ثماني نقاط وهم عازمون على العودة بنتيجة الفوز والحسم بشكل نهائي في أمر التأهل إلى دور نصف النهاية دون انتظار مباراة الجولة الأخيرة التي سيستقبل خلالها فريق موتيما بيمبي الكونغولي، علما أنه في حالة بلوغ الفريق الفاسي دور النصف فسيحقق إنجازا تاريخيا، إذ لم يسبق للماص أن وصل إلى مثل هذه مرحلة متقدمة في أي مسابقة قارية.