إنتفض الرئيس عبد السلام حنات في وجه أحد الصحافيين حين سأله عن راتب المدرب الجديد، وقال بنبرة حادة: «لن نفصح عن الراتب وأنا على يقين أن كل صحفي سيكتب الرقم الذي بدا له، عموما لا أحد يجبرنا عن الكشف على الأرقام المالية الواردة في العقد إلا إذا كان المدرب يريد ذلك، ثم إنه لا أحد يؤدي راتب المدرب حتى يسأل عنه ويطالب بجزئياته، (وكأن حنات هو من يدفع الراتب من جيبه)، وأضاف أن مسألة الراتب والحوافز المالية شخصية ولا تهم أحدا، مؤكدا أنه سيقرأ أرقاما لن يعلق على صحتها. وحسب مصادر «المنتخب» فإن الراتب الشهري المتفق عليه هو 21 ألف دولار، أي ما يفوق 15 مليون سنتيم، علما أن راتب امحمد فاخر وصل إلى 16 مليون سنتيم ومنحة قدرها 50 مليون سنتيم في حالة الفوز باللقب، وأضافت المصادر ذاتها أن المدرب الفرنسي قد درب الخور والمنتخب التونسي بضعف هذا المبلغ وبحوافز مالية خيالية، وأشار إلى أن الوداد قدم في شهر يونيو الماضي عرضا يفوق 21 ألف دولار شهريا. وقال مسؤول في المكتب المسير للرجاء: إن البند 12 من العقد الإحترافي ينص على سرية الراتب والمخصصات المالية، وأن ما يمكن الكشف عنه هو رقم صفقات إنتداب اللاعبين من فرق أخرى. من جهة أخرى، سألنا عبد السلام حنات رئيس الرجاء البيضاوي عن سر تعامله في فترة ولايته مع أربعة مدربين القاسم المشترك بينهم أنهم جميعا خاضوا تجربة في البطولة التونسية، فهنري ميشال درب المنتخب التونسي وفاخر درب نجم الساحل قبل أن يقال، وبلاتشي الذي خاض تجربة مع الإفريقي التونسي ثم مارشان الذي درب الإفريقي ونجم الساحل ثم المنتخب. رد حنات، الذي نسي تعاقداته مع المدربين، جاء مختزلا: «لم نتعاقد مع أربعة مدربين»، قبل أن ينبهه أحد المسيرين إلى وجود أربعة مدربين في عهده، فاستدرك قائلا: «نختار تونس لأننا نتبرك بها». حنات كان محقا حين قال إن العبرة ليس بالتعاقد مع مدرب مشبع بالألقاب، بل بمدرب «عندو السعد» وهي قولة شهيرة لقيدوم المنخرطين الهواري.