حنات: أدعو الصحافيين لوضع أسلحتهم ووقف إطلاق النار قال عبد السلام حنات رئيس الرجاء البيضاوي في مستهل تقديمه للمدرب الجديد للرجاء بيرتران مرشان، إن المشرف الجديد على الشأن التقني للنادي لا يحتاج إلى تقديم، فسجله غني بالإنجازات والمحطات التدريبية الكبرى سواء في فرنسا أو في الوطن العربي، لا سيما تونس وقطر، وقال حنات إن الرجل لا يغير الأندية كثيرا ويفضل الإستمرارية، بدليل تنقله لدولتين فقط هما تونس وقطر في ظرف خمس سنوات، وأضاف أن الإبحار في محرك غوغل كفيل بتقديم مسار مرشان الذي حقق نتائج هامة مع النادي الإفريقي ونجم الساحل التونسي والخور القطري، كما أشرف لمدة ستة أشهر على تدريب المنتخب التونسي: «لقد وصل المدرب الفرنسي إلى مطار محمد الخامس على الساعة الثانية بعد الظهر قادما من فرنسا، وبعد ساعتين وقعنا العقد الذي كان بيننا شبه اتفاق على بنوده، والآن أي بعد ثلاث ساعات من التوقيع نقدمه رسميا للصحافيين، الذين أدعوهم بالمناسبة إلى وضع أسلحتهم ووقف إطلاق النار حتى تتاح لنا فرصة بناء الفريق من جديد، وكي لا نظل نغير المدربين لمجرد إرتفاع درجة الضغط كما حصل مع بلاتشي الذي تعاقدنا معه لأنه مدرب يحمل في جعبته ألقابا عديدة لكنه لم يتمكن من مقاومة الإعصار والتصدي لأشخاص يواجهونه بالشتائم والتهديد، سنكشف عن أسمائهم حين نضع قطار الرجاء على السكة الصحيحة». وقال حنات إن العقد ينتهي في فاتح يونيو القادم، وهو قابل للتمديد على ضوء الأهداف المسطرة، وهي الدفاع عن لقب البطولة الذي في حوزة الرجاء والصراع من أجل التأهيل إلى دور المجموعات من منافسات كأس أبطال إفريقيا في نسختها القادمة، والتنافس على لقب بطل كأس شمال إفريقيا. ودعا الرئيس الذي كان مرفوقا بالمدير التقني للنادي يوسف روسي والمستشار التقني صلاح الدين بصير ومجموعة من المسيرين، كل فعاليات الرجاء إلى مساندة الوافد الجديد كي يقوم بمهامه على الوجه الأكمل في مناخ يسوده التآزر وحب النادي. من جهته تحدث المدرب بيرتران مرشان عن تجاربه السابقة، وقال إنه ليس من عشاق التنقلات السنوية بين الأنديةك «أنا أريد الإستقرار وأسعى إليه ففي ظرف 30 سنة دربت سبعة أندية فقط، نادرا ما يحصل هذا في ظل البحث عن الأفضل وبحث الفرق عن مدربين جدد، غالبا ما أجدد تعاقداتي مع الأندية التي أشرفت على تدريبها، وهذا أمر هام بالنسبة لي، وحين عرض علي تدريب الرجاء قررت خوض التجربة من جديد في بلد لا يختلف كثيرا عن تونس وقريب من فرنسا، ألم أقل إنني أمقت الرحلات». وتحدث المدرب عن العلاقة مع الصحافيين، وقال إنه يريد تقنينها وجعلها أكثر احترافية، داعيا رجال الإعلام إلى طرح تساؤلاتهم وتوجيه إنتقادات بناءة تساهم في إصلاح الهفوات: «لا أريد أن يتصل بي هاتفيا صحفي كل دقيقة ليسألني عن لاعب أو إشاعة، نريد تقنين العمل الصحفي وهذا لا يتم إلا بتظافر جهود الجميع». وتحدث المدرب عن فترة التحديات التي تنتظره، وأشار إلى أنه سيدرس ما إذا كان تغيير أفراد الطاقم التقني أولوية من أولويات المرحلة، مشيرا إلى رغبته في وضع الفريق على سكة التألق، مقدما نماذج من مساره مع الأندية التونسية والقطرية.