رفض عبد السلام حنات، رئيس الرجاء البيضاوي، التعليق على اعتذار فتحي جمال عن قبول تدريب الفريق، مكتفيا بالقول، في اتصال هاتفي مع الجريدة، إن الشخص الوحيد المخول له حق التوضيح هو فتحي جمال، الذي «فاجأنا صباح الخميس برسالة إلكترونية منه يؤكد فيها أنه يتعذر عليه تدريب الرجاء لأسباب شخصية وعائلية». وأضاف حنات أن جمال حصل على الصلاحيات الكاملة في تدبير الشأن التقني للفريق، ولم «نعترض على أي شيء سواء كان تقنيا أو ماليا، كما أننا لم نفرض عليه أي شرط أو قيد». واعتبر رئيس الرجاء البيضاوي في اتصال هاتفي أن قرار فتحي جمال لم يكن متوقعا، لأن المفاوضات خلصت إلى اتفاق نهائي على توقيع العقد، وكان مقررا أن يتم تقديمه لوسائل الإعلام في ندوة صحافية مساء الخميس. وألمح محدثنا إلى أن إدارة الرجاء تدرس حاليا مجموعة من الخيارات المتاحة أمامها، مرجحا أن تكون الوجهة صوب المدرسة الفرنسية، لأن احتمال التعاقد مع مدرب مغربي جد ضعيف، «فليست أمامنا خيارات كثيرة»، نافيا أن يكون الناخب الوطني السابق، بادو الزاكي، قد تقدم بترشيحه لتدريب النسور، مضيفا أن بعض الفعاليات الرجاوية اقترحت اسمه. وفي شأن بعض الأخبار حول وجود وساطات لعودة فاخر، فقد أكد حنات أن المدرب السابق للرجاء صرح علانية للصحافة أنه لن يعود إلى الفريق، لأن الأسباب التي غادر على إثرها منصبه مازالت قائمة. وبالتالي فاسمه خارج حسابات الرجاء حاليا. وقال رئيس الرجاء إن إدارة فريقه توصلت بمجموعة من السير الذاتية (أكثر من 25 سيرة)، وسيتم اختيار الأفضل من بينها، حيث سيتم التركيز على كاريزما المدرب وقدرته على تدبير المرحلة. ويتداول الوسط الرجاوي مجموعة من الأسماء، المرشحة لقيادة السفينة الخضراء، وكشفت مصادر مطلعة عن مدربين فرنسيين، يتقدمهم بيرتران مارشان، الذي سبق له أن درب النجم الساحل والمنتخب التونسي، وبير لوشانتر، المدرب السابق لمنتخبي مالي والكاميرون، والذي سبق له أن خاض تجربة قصيرة بالبطولة الوطنية رفقة المغرب الفاسي، بالإضافة إلى رولان كوربيس، الذي درب سابقا كلا من أولمبيك مارسيليا وبوردو الفرنسيين. وبخصوص العريضة التي رفعها منخرطو النادي إلى الجامعة للمطالبة بجمع عام استثنائي، رفض حنات التعليق على الموضوع، مكتفيا بالإشارة إلى أنه يحترم القانون، ومادام المنخرطون قد التجأوا للجامعة، فهي صاحبة الحل والعقد، وهي المخول لها صلاحية البت في الأمر، مؤكدا على أن الفريق حاليا لا يعيش الظرف العاجل الذي يفرض عليه عقد جمع عام استثنائي، لأن القانون يحصر دوافعه في حالة الاندماج أو وضعية كارثية، مشيرا إلى أن سوء النتائج المسجلة قد تشهدها أكبر الأندية عالميا. تجدر الإشارة إلى أنه تمت محاولة الاتصال بالإطار المغربي جمال فتحي، إلا أن هاتفه كان خارج التغطية.