فاجأ المدرب فتحي جمال رئيس الرجاء البيضاوي عبد السلام حنات برسالة إلكترونية صباح أمس الخميس، يعتذر فيها عن توليه مهمة تدريب الفريق الأخضر خلفا للروماني إيلي بلاتشي، الذي أقيل من مهامه يوم الثلاثاء الماضي، بسبب تواضع النتائج. فحسب مصدر مسؤول، فإن فتحي جمال علل اعتذاره عن قبول عرض الرجاء بأسباب شخصية وعائلية دون تقديم تفاصيل أخرى. وأضاف مصدرنا أن هذا المستجد خلف حالة استنفار داخل الوسط الرجاوي، حيث من المحتمل جدا أن يكون المكتب المسير قد عقد اجتماعا مساء أمس الخميس لتدارس مستقبل الفريق، واتخاذ القرارات المناسبة. وكان فتحي جمال قد عقد سلسلة من الاجتماعات مع الرئيس حنات، آخرها كان يوم الأربعاء، حيث اتفق الطرفان على شروط التعاقد والراتب الشهري، وباقي المستحقات الأخرى، بل إن فتحي جمال اشترط على حنات أن يحصل على الصلاحيات الكاملة لتدبير الأمور التقنية للفريق، وطالب أيضا بإدخال تغييرات على الطاقم التقني للفريق، بالاعتماد على المعد البدني هلال الطير مكان جعفر عاطيفي، والحارس الدولي السابق مصطفى الشاذلي، كمدرب للحارس مكان بنابت. هذه الشروط، يتابع مصدرنا، لم تحظ بالموافقة من طرف مسؤولي الرجاء، وكانت مثار خلاف، حيث حاول الرئيس حنات فرض بعض الأسماء. وعلق مصدرنا على هذا القرار المفاجئ لفتحي جمال، الذي كان مقررا أن يتم تقديمه لوسائل الإعلام مساء أمس الخميس، بعدم قدرته على تحمل الضغط، خاصة وأن قبوله عرض الرجاء كان سيكون مغامرة من جانبه، بعد فشله في الموسم الماضي، سواء مع الدفاع الجديدي أو الكوكب المراكشي. وبالتأكيد فإن هذه الوضعية ستجعل المكتب المسير في وضعية جد حرجة، لأنه بات مطالبا باحتواء أزمته في زمن قياسي، خاصة أمام ضغط الجماهير الغاضبة، بسبب النتائج السلبية، وتوالي الإخفاقات التي استهل بها النسور موسمهم، بالخروج المبكر من منافسات كأس العرش وعصبة أبطال إفريقيا.