الجامعة تراقب وتتشبت بشرعية حلها للمجموعة الوطنية مصادرنا تحدثت عن زلزال قادم من حق أعضاء المجموعة الوطنية لكرة القدم أن يعلنوا العصيان لأن جهازهم أصبح في خبر كان، وهو الجهاز الذي استعرضوا فيه حضورهم القوي منذ سنة 1995، لكنهم ليس من حقهم أن يتطاولوا على اختصاصات الجامعة التي تبقى لها كامل الصلاحية في الإجهاز على هذا الجهاز الذي يبقى فوق كل ذلك لجنة تابعة للجامعة التي لها كامل الصلاحية في الإستغناء عنه وقتما شاءت·· وفد وقفنا عند هذا الموضوع في مناسبة سابقة· على مستوى آخر تنهمك الجامعة الملكية المغربية في ملفات كبرى تعتبرها بداية حقيقية لتدشين مرحلة الإحتراف على خلفية قرار الإتحاد الدولي لكرة القدم الذي حدد سنة 2010 كمرحلة للتخلص من زمن الهواية والتعامل مع الإحتراف في تدبير شؤون البطولة الوطنية والمنتخبات الوطنية، وإلا فإن عدم الإلتزام بذلك سيعرض أي إتحاد لعدم المشاركة في أي تصفيات ينظمها الإتحاد الدولي· كما تراهن الجامعة على إحداث نوع من الإنتفاضة عبر العصب الجهوية والأندية لتحضيرها وتهييئها للمرحلة القادمة، ومن أجل ذلك انتهت من صياغة القانون المنظم للسير العام للجامعة والعصبة الإحترافية والذي سيكون الإنطلاقة الحقيقية لهيكلة جديدة في التدبير والتسيير· ويعتبر القطب التقني الوطني متطور جديد من أجل السعي نحو الإرتقاء بأداء الإدارة التقنية الوطنية، العصب الجهوية والأندية الوطنية وفق برنامج تقني شمولي· علامة استفهام أحدث حل المجموعة الوطنية لكرة القدم زوبعة لدى أعضائها الذي عاشوا دفء الكراسي وما يأتي منها من صلاحيات ومسؤوليات ونجومية أيضا، ونزل عليهم الخبر كالصاعقة إن لم نقل زلزالا أحدث الرعب لدى أطراف رأت أن في القرار إجهاض لمكتسبات ناضل من أجلها عينة من الأعضاء، وليس طبعا من يقود "الحملة" والطرف الآخر يلتزم الصمت، يراقب ما يجري بعيدا عن صداع الرأس خوفا من أن ينزل زلزال آخر ويجر معه الحجر والبشر· لم تُفهم الرسالة الملكية الموجهة إلى المناظرة الوطنية للرياضة بالنسبة للبعض، لم يقرأوا جيدا ما بين سطورها ولم تزعزع فيهم شيئا، فظل الأمر سيان، وكنا ننتظر شجاعة من هؤلاء المسيرين ليعلنوا انسحابهم، لكن ذلك لم يحدث·· جاء يوم 16 أبريل وأعلن الرئيس الجديد علي الفاسي الفهري في خطابه أنه جاء ليكرس منهجية جديدة في التدبير والتسيير، فانطلق بنقطتين مهمتين هما البحث عن الموارد المالية وتشكيل العصبة الإحترافية، وأشار إلى أنه سيكون هناك تغيير جذري، لكن >أصحابنا< لم يفهموا شيئا وعندما أحسوا بأن الصلاحيات قد بدأت تسحب من تحت أقدامهم، عادوا ليطعنوا في بعض أعضاء المكتب الجامعي، مع العلم أن رئيس الجامعة فتح الحوار مع الجميع واستشار مع الجميع، ويجب على الكرة المغربية أن تفتخر بوجود أطر من المستوى العالي الذين تم اقناعهم لتحمل المسؤولية في تدبير الشأن الكروي، وهم من ذوي أقطاب المال والإقتصاد ويتوفرون على برنامج إحترافي للإقلاع بالمنتوج الوطني إلى ما هو أفضل· وتحت وطأة إلتزام الجامعة مع ملفات كبرى، كان لا بد أن توقف أي اجتماع باعتبارها الوصي الأول على كرة القدم الوطنية، لكن البعض اعتبر ذلك تمردا واضحا·· والواقع أنه كانت هذه الخطوات إشارة واضحة لتغيير ما كان سائدا في السابق، ومن حق الجامعة كما أشار عضو جامعي أن تقنن الإجتماعات وتعرف خصوصياتها ما دام أنها هي من تشرف على جهاز المجموعة الوطنية برغم أن البعض سيتحدث ويقول بأنها موجودة بمرسوم وزاري، إلا أن العضو الجامعي أكد بأن هذا المرسوم لا يحدد زمن المجموعة الوطنية وتركها تحت وصاية الجامعة· وتساءل العضو الجامعي، لماذا لم يثر هؤلاء ضد وزيرة الشباب والرياضة عندما أعلنت أن المرحلة المقبلة ستكون حاسمة عند ميلاد العصبة الإحترافية؟ ويضيف أن حل المجموعة الوطنية جاء وفق قانون التربية البدنية، وأن هذا القرار لم يكن يرمي إلى تصفية الحسابات أو الإنتقام من أحد، ولكن الظرفية حثمت على الجامعة إنهاء صلاحيات المجموعة الوطنية بطريقة قانونية واضحة، وذلك من أجل التهييء والتحضير للمرحلة الجديدة التي لا يفصلنا عنها سوى سنة واحدة· وعن رد فعل الجامعة يضيف دائما عضونا بأنها لا تهتم بمثل هذه السلوكيات بقدر ما يهمها الأوراش الكبيرة التي هي ملتزمة بها وتنظر فقط الوقت المناسب للإعلان عنها، وأنها تملك جميع الصلاحيات في إبقاء أو حل المجموعة الوطنية قانونيا، وهو الأمر الذي عارضه بعض أعضاء المجموعة الوطنية ليس بإسمها، لأن الرسالة موقعة من طرف أعضاء محسوبين على رؤوس الأصابع وليس رئيس المجموعة الوطنية امحمد أوزال الذي إلتزم الصمت، وفي الصمت علامة الرضى، ربما يدري جيدا بأن حل المجموعة الوطنية يأتي إما عن طريق عقد جمع عام استثنائي أو حلها مباشرة من الجامعة إذا رأت ذلك· وأضاف العضو الجامعي بأن رئيس الجامعة هو رجل دولة، ليست له مطامح سياسية أو انتخابوية، لقد جاء لإصلاح كرة القدم الوطنية بكثير من المسؤولية وبنية حسنة، والحديث عن تصفية حسابات مجرد كلام فارغ· لماذا العصيان؟ بالقدر الذي تحمس فيه أعضاء قليلون من المجموعة الوطنية لخلق نوع من "إثارة الإنتباه"، بالقدر الذي يقول آخرون من داخل المجموعة الوطنية بأن هذه مبادرات شخصية لا دخل لهم فيها، وفي هذا السياق علمت "المنتخب" بأن أعضاء جامعيون سيعملون على مواجهة هذا التيار حماية للمصلحة العامة التي جاءت من أجلها الجامعة، في الوقت الذي لم يرغب فيه رئيس الجامعة حسب مصادرنا اتخاذ ما يلزم في هذا الصدد، لأن الأهم بالنسبة إليه لا يكمن في مثل هذه القرارات، ولكن في ماذا هيأنا للمرحلة القادمة من قوانين ومحتضنين وتدبير للإرتقاء بالمنتوج الوطني وتسويقه على أعلى مستوى انطلاقا من بناء القاعدة بسياسة كروية مستقبلية· ليس المهم أن نحل المجموعة الوطنية ولكن المهم هل لدينا القدرة على إصلاح اختلالات كثيرة جعلتنا نعيش إحباطات؟ هذا ما يجب أن نفهمه جيدا·· وفوق كل ذلك هذه سنة الحياة·· هناك بداية ونهاية، وهناك جيل جديد يجب أن نؤمن بقدراته وأفكاره ونفتح له الطريق بدل أن نسد أمامه كل الأبواب ونواجهه باليأس والغبن· المدرب الوطني ترى الجامعة أنه من ضمن الأولويات التي تشغل عليها إعداد صياغة جديدة للمنظومة الكروية الوطنية، وستعطي الإهتمام اللازم للهيكلة الوطنية على مستوى الجهات بدءا من الأندية ثم العصب الجهوية، وستعمل على تقوية أجنحتها جهويا عبر إحداث قطب تقني وطني كما أشرنا إلى ذلك، والذي سيقوم بهيكلة شاملة في تدبير المنتخبات الوطنية بوجود دعم مادي ملكي خصص لهذا الغرض، واعتبرت الجامعة بأن الفريق الوطني يأتي في هذا السياق ويدخل ضمن منظومة الهيكلة، على أن يأتي الناخب الوطني من هذا القطب التقني· العصبة الإحترافية وصلت صياغة هذا الجهاز إلى مراحلها الأخيرة، لذلك تكثف الجامعة مجهودها لإنهاء المنظور الجديد للممارسة وستكون هذه السنة تحضيرية للصيغة الخاصة بالعصبة التي ستشكل من رؤساء الأندية بالدرجة الأولى، وقد أعدت لجنة جامعية تصورا شاملا لهذه العصبة ستعرضها على أنظار المكتب الجامعي للمصادقة عليه· زلزال قادم مصادرنا تتحدث عن زلزال قادم ولم توضح نوعية هذا الزلزال·· قد يكون عبارة عن المساءلة حسب اجتهادنا الخاص، وقد يكون تطهيرا شاملا لإصلاح كروي شامل كذلك·