عقد أحمد غيبي رئيس لجنة البرمجة والمسابقات والتحكيم، الإثنين الماضي إجتماعا بمقر مديرية التكوين بالمعمورة، جمعه بأعضاء المديرية كالمدير بيير مورلان ومساعده جمال لحرش وبقية مكونات الإدارة التي تسهر على التكوين وعلى تأهيل المدربين، وخلص الإجتماع الذي دام أزيد من ساعة إلى إعداد لوائح المدربين الذين سيدخلون قريبا تربصا تدريبيا، ويتعلق الأمر بالأطر التي ستشرف على تدريب فرق مراكز التكوين وفق ما حدده دفتر التحملات، وعبر غيبي عن قلقه من المديرية التي راسلت الأندية وطلبت منهم اقتراح مدربين لفئة أقل من 17 سنة ومديري مراكز التكوين قصد إخضاعهم لدورة تكوينية، علما أن أغلب الفرق لا تتوفر لحد الآن على مراكز للتكوين وبالتالي لا وجود لمديرين لهذه المنشآت التي أغلبها ما زالت عبارة عن بنايات. ودار نقاش طويل بين العضو الجامعي ومدير التكوين حول لائحة المدربين المرخص لهم بتدريب فرق البطولة الإحترافية في المغرب خلال الموسم الرياضي الحالي، وتبين أن مورلان لم ينته بعد من إعداد اللائحة النهائية بسبب جدل حول بعض الأسماء التي طلب منها استكمال الملف، وبسبب تواجد المدير الرياضي في إجازة بفرنسا في الفترة التي كانت تتطلب استنفارا من المديرية لإنهاء إشكال التراخيص قبل انطلاقة البطولة الإحترافية. وعقد المسؤولون في عين المكان اجتماعا مع الإطار الوطني فؤاد الصحابي، خصص حيز هام منه لدراسة وتفحص الشواهد التي يحملها، وعرف اللقاء سجالا حادا بين الطرفين انتهى باقتناع مورلان ومساعديه بحمولة الرجل، كما دار نقاش جانبي حول بعض المؤطرين الذين صنفتهم مديرية التكوين في خانة المؤهلين لتدريب فرق القسم الأول في البطولة الإحترافية دون أن يملكوا وثيقة تبيح لهم الجلوس على دكة البدلاء. وقال غيبي للمنتخب إنه طلب من مورلان وأفراد المديرية إعداد اللائحة النهائية للمدربين المرخص لهم بتدريب الأندية الإحترافية، قبل يوم الجمعة القادم كأبعد تقدير، وأضاف أن التأخير الحاصل في الكشف عن اللوائح خارج عن إرادة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، لأن الإتحاد الإفريقي هو الجهة المخول لها تزكية شواهد المدربين ومضامين التكوين، مشيرا إلى وجود لائحة أولية أعدتها المديرية، فيما تتحدث أنباء عن لائحة أخرى وضعتها ودادية المدربين المغاربة وتختلف في بعض الأسماء عن تلك التي أعدها مورلان ومن معه. ووافقت الجامعة الملكية المغربية ومديرية التكوين على منح تراخيص مؤقتة لتدريب فرق الدرجة الثانية لأربعة مدربين مغاربة، شريطة توقيعهم على وثيقة تتضمن طلبا للمشاركة في دورة تأهيل المدربين قصد نيل ديبلوم الدرجة باء، ويتعلق الأمر بكل من الصديقي مدرب الإتحاد البيضاوي وكداني مدرب اتحاد أيت ملول وبورجيلة مدرب الرجاء الملالي، ثم العزيز مدرب اتحاد طنجة، وأكدت المديرية على منع المدربين الأربعة من التدريب داخل أندية القسم الثاني في حالة عدم توفقهم في التكوين المقرر إجراؤه قبل متم السنة الجارية. وعلاقة بالموضوع أكد غيبي أنه لا يمكن تجريد أي مدرب مغربي من صفة ممرن لفريق محترف إلا بعد الإعلان النهائي عن الأسماء التقنية المرخص لها من طرف المديرية، وأن أي ادعاء لا يخص إلا صاحبه، في إشارة إلى أن الجامعة لا تتحدث عن مدربين بعينهم، بل تحرص على توفر المعايير المطلوبة، مبرزا في الوقت ذاته أن الكاف تعترف بمدربين مغربيين وتصنفهما في خانة الحاصلين على درجة ألف وهما عبد الرحمن السليماني وجمال لحرش.