بونْعالة قبل دخولنا العصبة الإحترافية، لم يكن اللاعبون المغاربة الذين تركوا الدراسة من أجل كرة القدم يشعرون بالندم إذا ما ضمنوا لأنفسهم مكانا داخل الفريق الأول، وكانت المصيبة دائما تحدث فقط إذا ما توقف اللاعب عن الممارسة لسبب من الأسباب في إحدى الفئات الصغرى، حيث يجد نفسه لا كورة لا قراية، يعني لا لعاقة لا صنعة لا والو، فيكون الندم شديدا خصوصا إذا كانت تظهر على هذا اللاعب بوادر النبوغ الدراسي وهو صغير، أما إيلا كان كسول من الأول، هادا ماداوينش عليه. أجي، هاد الموضوع دويتي عليه شحال هادي، باقي كتعاود فيه؟ ما دام حتى حاجة ما تبدلات، غادي نبقى نعاود فيه حتى يعيقوا اللعابة ويبداو يقراو. وصافي، اللي عطى الله عطاه، المهم راه بالكرة هاز والديه احسن من دوك القاريين. غلط، حنا ما بغيناهش غير يهز والديه، بغيناه يهز راسو حتى هو لفوق وما يبقاش حشمان. لقد كان اللاعبون المنقطعون عن الدراسة مبكرا اللي دايرين اللعاقة يشعرون بالحسرة الشديدة لأنهم فقدوا الأمل في العودة إلى الدراسة، لم يعد بوسعهم العودة إلى المدرسة، إذ بلغوا من العمر ما يجعلهم أكبر سنا من المدرسة كلها حتى من المدير براسو، لكن الآن ومع دخولنا عالم الإحتراف، لم يعد هناك مبرر لوجود لاعبين أميين، كلشي خاصو يخسر الصرف ويقرا بالليل، فاللاعبون النجوم الذين لم يواصلوا دراستهم صاروا يخجلون من مواجهة ميكروفونات الراديوهات وكاميرات الفضائيات، يترددون ثم يهربون، حتى العقد الذي يربط اللاعب والفريق، وإن كان مكتوبا باللغة العربية، فإن اللاعب لا يستطيع توقيعه بارتياح، لأنه يحتاج إلى وقت ليستوعب، أما إذا جاء اللاعب ووجد أمامه عقدا مكتوبا باللغة الفرنسية، فإنه يتهرب من التوقيع، ويشك في وجود مؤامرة، وقد يغلق هاتفه تماما، ثم يختفي عن الأنظار بحال اللي دار داك اللعاب داك النهار. المهم، اللعاب كيحتاج للقراية غير مرة في العام ملي يبغي يسيني الكونطرا. أسيدي القراية مزيانة للعاب في حياتو كلها، باش يتيق في راسو وما يتبهدلش في الخليج. راه اللعابة كيمشيوا للخليج حيت فيه اللعاقة ماشي حيت هوما كُسالى. آش من لعاقة؟ ما سمعتيش حنات بشحال صيفط متولي؟ من المؤثر أن نرى لاعبا يلعب الآن في فريق كبير يوجه نصائحه في السنة الماضية إلى اللاعبين الصغار على قناة الرياضية بكلوب تي في، ينصحهم بألا يتركوا مقاعد الدراسة حتى لا يندموا، فقد صرح حينها بمنتهى البراءة أنه يشعر بالندم على تركه للمدرسة، لدرجة يضطر فيها الآن إلى الإلتجاء كل مرة إلى أخيه الصغير كي يقرأ له وثائقه، ودابا ملي هاد خوه غادي يكبر ويدير الاولاد، فين باقي يلقاه؟ اللعابة ديالنا ما بقاوش كيفكروا في أوروبا، مشكل القراية داير ليهم عائق. هاكداك، واش هاد الشي علاش اللعابة الواعرين ديالنا كيقصدوا الخليج. إيه، حيت إيلا مشاو لأوروبا ما غادين يتفاهمو لا مع مدرب لا مع مكتب لا مع جمهور. عندك الحق، اللهم الخليج، حيت واخا بونعالة ما تفهموش آش كيقول، ولكن المهم هو فاهمك مزيااان.
نافذة راه اللعابة كيمشيوا للخليج حيت فيه اللعاقة ماشي حيت هوما كُسالى