تقدمت الجامعة النيجيرية بعرض للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بقصد إجراء مباراة ودية في شهر غشت القادم، حيث أكد تايو أوكانجيلي رئيس الجامعة النيجيرية أن الرغبة في منازلة أسود الأطلس تجددت بعد أن كان مقررا لها موعد 13 يونيو المنصرم الذي واجه من خلاله المنتخب الوطني فريق مورلي الهاوي قبيل منازلة الطوغو بالرباط وألغيت لأسباب مجهولة· ويسود الإعتقاد أن رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم السيد علي الفاسي الفهري لن يقبل العرض النيجيري لاعتبارات موضوعية، أبرزها أنه لا يمكن الحسم في أي موعد قادم إلا بعد وضع تصور للمرحلة المقبلة والمدرب الذي يشرف على المنتخب الوطني طالما أن التوجه الغالب هو الإستغناء عن خدمات روجي لومير لاستحالة بقائه في مهامه خلال المرحلة القادمة بعد انقطاع خيط التواصل بينه وبين اللاعبين من جهة، وبينه وبين الطاقم التقني المساعد له من جهة ثانية، دون الحديث عن وسائل الإعلام وصراعها المفتوح مع المدرب الفرنسي· ذلك أن أولى الأولويات في المرحلة القادمة للمنتخب الوطني وخاصة للجهاز الجامعي هو الفصل في هوية الربان القادم طالما أن المؤشرات كلها تقول إنفصال وشيك عن لومير في انتظار أمثل الصيغ لسل الشعرة من العجين معه· وهذا ما يجعل أجندة المنتخب الوطني تحت رحمة القرار المتخذ أو الذي سيتم إتخاذه، ما يعني أن جمودا سيميز المرحلة القادمة، الشيء الذي سيكون له تأثير سلبي على مستقبل الأسود، خاصة وأن الشهر القادم سيشهد إرتفاع وثيرة الإعداد للمنتخبات المرتبطة بتصفيات المونديال لاستثمار تاريخ الفيفا الأخيرة المسموح بها· من جهة ثانية واصل المنتخب الوطني على عهد روجي لومير تراجعه في سلم الترتيب التي تضعه الفيفا، حيث تراجع من المرتبة 50عالميا إلى المرتبة 55 برصيد571 نقطة بعكس منتخبات أخرى عربية تقدمت (ليبيا والجزائر)، ويحتل المنتخب المصري صدارة المنتخبات العربية (40 عالميا برصيد 719 نقطة) وتحتل تونس المرتبة 51· وبخصوص المنتخبات الإفريقية فقد حافظت الكاميرون على مرتبتها 22 تليها نيجيريا (المرتبة 30 وغانا 36 وكوت ديفوار 38)·· الترتيب العالمي ما زالت تتصدره إسبانيا برصيد 1761 نقطة، وهولندا ثانية، في حين حل أبطال القارات البرازيل في الرتبة الخامسة·· وطرح تراجع المنتخب الوطني العديد من الأسئلة المرتبطة أساسا بتواضع مستواه في التصفيات المونديالية العديد من الأسئلة، وهي مرتبة تعتبر الأسوء للفريق الوطني خلال خمس سنوات الأخيرة·· وهناك ضغوط تدفع المكتب الجامعي إلى الإسراع بحسم الموقف مع روجي لومير بإعتبار أنه لا يوجد مبرر للتأخير الحاصل، لأن الضحية الأول والأخير سيكون المنتخب الوطني الذي سيدفع الفاتورة غاليا وسيجد نفسه قبل مباراة الطوغو إيابا في وضع حرج، خاصة وأن كل الآمال معقودة على صحوة في مرحلة الإياب·