واك واك أخيرا أعادت الكاف الحق إلى أصحابه الوداديين الذي هزوا إفريقيا بصرختهم الشهيرة: «واك واك أ الحق»، فاهتز المغاربة فرحا بتجدد آمالهم في رؤية فريقين مغربيين بعصبة الأبطال، إلا أن بعض المواطنين لم يفرحوا، هم مازالوا مصرين على أن كل ذلك الكلام الكبير عن «المجزرة» التي ارتكبها الحكم الكامروني في حق الوداديين بالكونغو يحتاج إلى شوية ديال إعادة النظر بعدما أظهرت اللقطات التي نقلها التلفزيون الكونغولي أن ضربة الجزاء المعلنة على عكس ما أخبرنا بذلك معلق المباراة على راديو مارس صحيحة تماما، وأن الهدف الثاني الذي دخل شباك المياغري صحيح تماما، فلم تكن هناك أية لكمة تلقاها الحارس، ولم يتمدد على الأرض كما قال شهود العيان من الملعب، وحتى الحكم المساعد الذي قيل إنه رفع الراية واقفا في مكانه معلنا عن خطأ، ظهر في الفيديو أنه غِيرْ تماركا البيت وهو يعيّط: «الحفيظ الله»، وعطاها للدّرديك ما وقف حتى وصل للسّونطر. انت راك شفتي غير هادوك اللقطات المفبركة، ما شفتيش الماتش كامل واللي جرا من وراه باش تحكم. المهم شفت المياغري كيجرّي على عباد الله، وشفت المساسي كيدفل على لاربيط، وشفت مرباح حاط يدّو على الكاميرا باش ما تصوّرش آش طاري. شوف، غير باش تعرف الوداديين مظلومين هو أن الصحفيين كاملين عاذرينهم على ما داروا. ومالهم ما رحْموش الرجاويين ملي سلخوا لاربيط نهار الماتش ديال أنغولا؟ حظي الوداديون عند إقصائهم «المؤقت» بتعاطف إعلامي وشعبي كبير حتى من طرف الرجاويين، فأغلب أنصار الرجاء البيضاوي تخلوا عن شماتتهم وراحوا يواسون أشقاءهم لأنهم ذاقوا من نفس الكأس ذات مرة بأنغولا، هم يعرفون ما معنى أن يتعرض فريق لظلم واضح فاضح من حكم إفريقي في بلد إفريقي فيه الصهد بزاف، ولكن على عكس حملات السلخ والسخرية والتأنيب التي تعرض لها إعلاميا لاعبو الرجاء المتورطون في سلخ الحكم، لم تثر بصقة لمساسي ولا تهور لمياغري أي عاصفة من النقد والإدانة، لدرجة أن فيديو الرجاء مازال معنونا على اليوتوب ب «شوهة الرجاء» وفيديو الوداد معنون الآن ب «شغب الوداد»، وطبعا هناك فرق كبير بين الشوهة والشغب، وما فعله الحارس الدولي الكبير نادر المياغري حسب الفيديو «المفبرك» مخجل حقا. السّيد مْهرّس طاولة ديال الحكام باغي يكبّتها، نااااري، كون كان جايب معاه شي بّيتبول والله حتى يطلقوا عليهم.. صحيح أنه لم يضرب أحدا بتلك الزرواطة التي كانت في يده، لكن مجرد التلويح بها من أجل التهديد يعتبر فعلا يستحق الإدانة حتى لو كان ذلك دفاعا عن النفس. واش باغي تقول كان خاص الكاف تحكم على لمياغري بحال الحُكم اللي عطات لمتولي ملي صمّك لاربيط؟ أكثر، حيت متولي كان عندو غير «الضرب والجرح»، أما المياغري على حساب الفيديو راه عندو «الشروع في القتل»، عرفتي كون ديك الزرواطة جابها في القلقولة ديال لاربيط كون نشْرو دودة كحلة في البلاصة. مالك كتزيد فيه؟ هاديك بعدا ماشي زرواطة، هاديك غير رْجل ديال طابلة البلاستيك، واخا كون جات في قلقولة لاربيط... ما كانتش غتقتلو، كانت غتدير ليه غير ارتجاج في المخ صافي. أشنو؟ ارتجاج في المخ؟ واش بحال هاداك لاربيط عندو شي مخ بعدا؟ نافذة مالْ الصحفيين ما رَحْموش الرجاويين ملي سلخوا لاربيط؟