«وا شحال تسنينا باش يجي نهار نسمعو فيه الكاف تتحمينا» كلام ردده المغاربة، زوال يوم السبت الماضي، بعدما قضى قرار للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم بخوض الوداد مباراة فاصلة للتأهل إلى دور مجموعة رابطة أبطال إفريقيا، وإقصاء صاحب النسختين الأخيرتين لعصبة أبطال إفريقيا مازميبي الكونغولي، «وايلي الكاف تتحمي فريق مغربي» قبل أن يصدر هذا القرار كنت على وشك إنهاء مقال خاص أدرجت فيه سوابق الكاف مع المغرب وضد الفرق المغربية والمنتخبات الوطنية، فالكل عند الكاف على السواء، حتى فجعت بالخبر «ويه فجعت بهذا الخبر»، الذي بقدر ما أسعدني، خاصة أن تمثيلية الفرق الوطنية في المنافسات الإفريقية ستتزايد وتعرف مشاركة أربع فرق في منافستي رابطة أبطال إفريقيا وكأس الاتحاد الإفريقي، فإنني كنت مضطرا إلى التأكد من صحته، لذا كان من اللازم علي حتى أستوعب الحقيقة، أن أجري مكالمة مباشرة إلى القاهرة، فإذا بالمسؤولين عن ملف الوداد يؤكدون الخبر. حينها قلت «هرمنا في انتظار قرار من الكاف ينصفنا»، كم من مرة ظلمنا واستباح منافسونا حقوقنا المشروعة، وكم من مرة نعود ونكرر الجملة الشهيرة التي باتت « made in morocco « وخويا راه التمثيلية المغربية في الكاف ضعيفة، نحن مجرد كومبارس، والأمثلة عديدة، يبقى أشهرها الرجاء ضد الترجي الرياضي التونسي، في نهائي عصبة أبطال إفريقيا وآخرها منتخب الفتيان ضد منتخب غامبيا.. أسيدي الغامبيين ملعبين لعابة عندهم 22 عام ضد لعابة عندهم 16 عام، أو لي في راس الكاف في راسو، لكن سبحان مبدل الأحوال هاد المرة مع قضية الوداد والاعتراض ضد جانفيير بيسالا أصبحنا سبوعة ديال بصح، ووزير الشاب والرياضة وعد وأوفى، نعم وعد وأوفى، حينما أكد بالحرف أنه سيتباحث مع رئيس الوداد بحث السبل الكفيلة بإعادة الحق للوداد، وبالفعل، ما ضاع حق وراءه طالب، إذ قرر الكاف أن يقصي مازميبي الذي اعتقد رئيسه أنه بأمواله وحمله لجنسية الكيان الصهيوني فوق القانون. أمام هذه السابقة دورت السينتة شوية لكي أبحث عن إجابة لأسئلتي فخرجت باستنتاجات عديدة، أسيدي الكاف منذ مدة وهي متهمة بالفساد، فالكل يعرف الفضائح التي تشهدها لجنة الحكام بالكاف، وصلت إلى حد توقيف الاتحاد الدولي لرئيسها السابق امادو دياكتي، زد على ذلك فضائح أعضاء من الكاف تورطوا في فضيحة رشوة في التصويت لاختيار البلدين المضيفين لمونديالي 2018 و2022. ويتعلق الأمر بالنيجيري اموس ادامو والبوتسواني إسماعيل بامجي والتونسي سليم علولو، فالكاف مشوهة بالبيان، أو زاد تشوهات هاد ليامات، حينما أكد البرلمان البريطاني وجود شكوك وقرائن تؤكد تورط عيسى حياتو في تلقى رشاوى بملايين الدولارات مقابل التصويت للملف القطري، لذا فمصائب قوم عند قوم فوائد، واعتراض الوداد كان مشروعا وعادلا وقانونيا بعدما زكاه الترجي الرياضي التونسي، الذي يملك الوثائق التي تؤكد وجود عقد ساري المفعول بينه وبين اللاعب بيسالا إلى ما بعد 2012، جاء في وقت كان من اللازم فيه على الكاف أن يؤكد نزاهته من كل الشكوك وسهام الانتقاد التي توجه إلى هرمه ورئيسه الكامروني عيسى حياتو. فبرافو بلخياط وبرافو الوفد المغربي وبرافو سي إدريس مرباح، أول من تنبه للاعب بيسلا، وصدق من قال: «ما ضاع حق وراءه طالب».