هذه مقاربة الكوكب لإنجاح «الكان» ومباريات مراكش ستكون إحتفالية لسنا من أغنياء البطولة لكن تدبيرنا يرسم الفارق كشف فؤاد الورزازي رئيس نادي الكوكب المراكشي عن كون فريقه هو جزء من الحل داخل منظومة كرة القدم الوطنية و ليس جزءا من المشاكل، جاء هذا التعقيب للرد على ما تم الترويج له بخصوص خلافان ناديه مع الجهاز الجامعي. الورزازي عرى عن حقيقة علاقة ناديه بالجامعة، وكشف ل «المنتخب» عن مقاربة خاصة من فريقه لإنجاح (الكان) وعدد بالأرقام موارد الفريق وقال أن بيت فريقه من زجاج وزجاج شفاف حتى.. المنتخب: إستهلاك كبير لاسم فريقكم والترويج على أنه يعيش حالة تنافر وتصعيد مع الجامعة على ضوء ما أثير مؤخرا من خلافات، نود في البداية معرفة حقيقة الوضع وعلاقة الكوكب بالجهاز الجامعي؟ فؤاد الورزازي: هي سمن على عسل، أو كي لا أكون مبالغا هي علاقة عادية يمليها إحترام الكوكب للجهاز الذي تنشط تحت رعايته وإشرافه كرويا، واحترام الجامعة لنا كفريق مرجعي وقدير له تاريخه الحافل وله قاعدته الجماهيرية التي تستحق هذا التقدير. لقد تم النفخ على حدث عادي وعابر، ومن حق مكونات الكوكب أن تستنهض همتها للتحرك كلما رأت أن حقها مهضوم أو تم بخسه وهذا يسمى دق جرس التنبيه وليس جرس بداية حرب، لأننا جزء من الحل وليس من المشاكل وهذا هو شعارنا الدائم. المنتخب: لكن البعض أعطاه بعدا يرتبط بما تعرض له الورزازي من ظلم أولا على مستوى إقصائه من تركيبة المكتب الفيدرالي والذي هو إقصاء للكوكب، وحضوره كمكون ضمن معادلة التسيير بالجامعة؟ فؤاد الورزازي: مشكور من أثار هذه النقطة كي أوضح مسألة في غاية الأهمية، وهي أنه على الرغم من كوني لست من المخضرمين ولا حتى من المسيرين الطاعنين في السن ولا ممن تعاقدوا مع التسيير لعقود طويلة، إلا أن العبد لله ممن يزهدون في المناصب وممن لا يتهافتون على مأدبات توزيع الأدوار. لقد عبرت وبروح رياضية عالية على قبولي بالوضع كما هو وكما قررته (الفيفا) ومرة أخرى أقول أنا جزء من الحل، ومن يسعى لأكل الثوم بفم الورزازي أنا هنا للتعقيب والرد. المنتخب: سمعنا مؤخرا عن انفراج مالي في طريقه للفريق، هل لك أن تكشف لنا بعض جوانبه؟ فؤاد الورزازي: بالفعل والحمد لله أننا وبعد سنوات عانينا خلالها الكثير لتدبير إرث قديم وتراكمات أرهقت ظهرنا، اليوم بدأت تظهر بعض الإنفراجات التي تبشر بالخير. لقد وقعنا على شراكة مع شركة للتأمين «سند» بغلاف مالي يقدر ب 120 مليون سنتيم في تعاقد من موسمين، قد لا تكون لقيمة المبلغ أهمية بقدر ما سعدنا بثقة شركاء لهم وضعهم الإعتباري في علامة الكوكب الرياضية والكروية. المنتخب: معروف عنك انفتاحك الدائم وخاصة جانب الصراحة الذي يطبع عرضك للوقائع كما هي، ماذا عن الوضع المالي للكوكب؟ فؤاد الورزازي: (مرقعين) ولله الحمد، لا نحن من أغنياء البطولة ولا من الذين يرزحون تحت وطأة الفقر المذقع والشديد. بخلاف شركة "سند" نستفيد من بريد المغرب من 100 مليون سنتيم سنويا ومن «سيتي سبور» 200 مليون سنتيم بما فيها منتجات رياضية للشركة المذكورة، ومن شركة «سلطان» 80 مليون سنتيم واللوحات الإشهارية تضمن لنا سنويا 100 مليون سنتيم، و300 مليون سنتيم من مجلس المدينة و100 مليون سنتيم من مجلس الجهة، بجانب دعم الجامعة، لذلك نشعر بالرضا التام على وضعنا المالي وهذا لا يعني أننا سننام في العسل بقدر ما يحذونا طموح كبير للبحث عن شركاء آخرين بمواصفات أكبر وتنمية مداخيل الفريق، بما يوازي قيمته التاريخية وحجم إشعاع مدينة مراكش عالميا. المنتخب: هل تكفي هذه الإيرادات لتضمن لكم منافسة على الألقاب؟ فؤاد الورزازي: ذلك مرتبط باستراتيجية معقدة يتداخل فيها الإداري والتقني وحتى اللوجيستيكي، قلت لك أن أغنياء البطولة هم من يعيش تحت الضغط الدائم. نحن نراهن على رسم الفارق بثقتنا في رأس مال الفريق غير المادي الذي نعتبره زاد الطريق للكوكب والتدبير العقلاني الشفاف الذي يستحق أن يدرس ليصبح مرجعا لبقية الفرق. المنتخب: اللعب بالملعب الكبير، هل من تحفيزات لاستقطاب جمهور أكبر؟ فؤاد الورزازي: نشتغل في هذا الإطار على قدم وساق، لقد كان لقاء مع السيد الوالي، وعرضنا خطة لتقريب الملعب من الجمهور عن طريق وضع حافلات ووسائل تنقل رهن إشارتهم بعين المكان. نراهن على أن تكون المنصة الشمالية والجنوبية دائما مملوءة ولدبنا خطة على أن يكون لقاء الوداد القادم منطلقا لهذه الخطة. سيكون هناك نوع من التحفيز عبر «طومبولا» وجوائز للجمهور ونحن فخورون بجمهور الكوكب الذي يحظى بسمعة طيبة بالمغرب، كما أن النتائج وحسن السيرة هما من سيضمن لنا حضورا أفضل بالقادم من الجولات إن شاء الله. المنتخب: (الكان) سيجرى بالمغرب ومراكش واحدة من المدن المستقبلة للحدث القاري، كيف تستعدون من موقعكم للتفاعل مع العرس الكروي؟ فؤاد الورزازي: لقد كانت لنا اجتماعات مسترسلة خلصنا من خلالها إلى أن نحتضن المنتخب المغربي احتضانا دافئا يليق به ويساعده على ترجمة حلم الشعب المغربي بثاني تتويج. لن ندخر جهدا مسؤولون داخل الكوكب أو جمعيات أنصار على إنجاح الدورة ومنح مراكش إشعاعا كرويا أفضل وأكثر قوة وهذا لا شك فيه. وعبر منبركم أكشف عن كوننا أنجزنا خطة لجلب 1000 طالب وطالب من مختلف مدارس المدينة ليحضروا المباريات التي لن يكون المنتخب المغربي طرفا فيها، كي نضمن متابعة ونسبة حضور جماهيري محترم للدورة حيث غالبا ما يحضر الجمهور مباريات المضيف ويتجاهل البقية، هناك مفاجآت أخرى نجهزها حتى تحضر لمسة الكوكب ب (الكان).