المجلس البلدي يمنح 50 مليون للكوكب ظل فريق الكوكب المراكشي يجتر معاناته حتى الدورات الأخيرة من عمر البطولة الوطنية في قسمها الثاني برغم النداءات المتكررة التي أطلقها المكتب المسير عبر وسائل الإعلام مع كامل الأسف لا حياة لمن تنادي. آخر ما قام به المجلس البلدي هو منح 50 مليون سنتيم للمكتب المسير وهي منحة لا تسمن ولا تغني من جوع كما قال رئيس الفريق فؤاد الورزازي.. وأضاف هذا الأخير بأن ميزانية الكوكب لحدود اللحظة تكون قد وصلت 600 مليون سنتيم بما فيها منحة الجامعة وصفقة إنتقال السعيدي للجيش الملكي التي بلغت 130 مليون سنتيم، ما تبقى من مصاريف هي مساعدات ذاتية من أعضاء المكتب وبعض الغيورين.. منذ الموسم الماضي ظل الكوكب يعيش أزمة مادية خانقة برغم أن المكتب المسير عقد ندوات صحفية في هذا الإطار وشكل لجنة للدعم وظيفتها البحث عن الموارد المالية، إلا أن هذه اللجنة فشلت في مهمتها بعد أن وجدت جميع الأبواب موصدة برغم أن الوالي قام بخطوات في هذا الصدد لجمع بعض المساعدات المالية.. حتى أن المكتب المسير الذي إنتظر طويلا فكر في إرجاع مبلغ 50 مليون للجلس البلدي حيث إعتبر هذه المنحة إهانة لفريق كبير في حجم الكوكب في الوقت الذي تتوصل فيه أندية أخرى في مدن قريبة بمنحة تفوق 100 مليون سنتيم. على بعد دورتين من نهاية الطبولة الوطنية يجد مسؤولو الكوكب حرجا كبيرا في تسديد مستحقات اللاعبين والأطر التقنية والموظفين وهو الوضع الذي قد يؤثر على عطاء الفريق وبالتالي تضيع من بين أيديه فرصة تاريخية للصعود إلى قسم الكبار وهو الذي يستجيب لدفتر التحملات الذي وضعته الجامعة في الشق المتعلق بالجانب التقني. إن كان الكثيرون يرون بأن وضعية الكوكب صاحب الأمجاد والتاريخ والألقاب لا يجب أن تبقى على ما هي عليه، يرى آخرون أن فرصته في العودة لقسم الكبار أصبحت قائمة، إذ ما توفرت له كل شروط الدعم المادي لتحفيز اللاعبين وتحميسهم كما تفعل باقي الأندية، إلا أنه أمام قلة ذات اليد يقول فؤاد الورزازي يضطر الجميع إلى الإنتظار الذي يتحول في كثير من الأحيان إلى إحتضار. فهل من أيادي بيضاء تمتد نحو فريق عريق إسمه الكوكب؟ وهل هناك من أشخاص ورجال أعمال وشركات إستثمار لهم غيرة عن مدينة مراكش من أجل إنقاذ الوضع قبل فوات الأوان؟