لاركيت إستعان بخبرة بوصابون بديلا لأفلاي وشواري يستمر في فرنسا موكريم يواصل إشتغاله بالاراضي البلجيكية والمرابط الوافد الجديد في إطار التنقيب عن المواهب والطيور الناذرة في أوروبا ولقطع الطريق على الإتحادات الأوروبية التي تسعى لإستمالة اللاعبين المغاربة من أبناء المهجر، وضعت جامعة الكرة إستراتيجية واضحة المعالم من خلال التعامل مع أربعة مناديب مغاربة، هدفهم مراقبة اللاعبين والإرتباط بشكل مباشر مع مدربي المنتخبات الوطنية تحت إشراف ناصر لاركيت. مناديب جامعة الكرة وبعدما إنضم لهم علي بوصابون مكان علي أفلاي، وكذلك الوافد الجديد المرابط الذين سيشتغلون غالبا ما بين إسبانيا وإيطاليا، يراهن عليهم بشكل كبير لضم العديد من اللاعبين المميزين للمنتخبات الوطنية . مناديب بأي هدف؟ ترتبط جامعة الكرة حاليا بأربعة مناديب للتنقيب عن المواهب في أوروبا موزعين على فرنسا، بلجيكا، هولندا وإسبانيا، يعملون تحت إشراف مدربي المنتخبات الوطنية ،ويرتبطون بعقود مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم التي تهدف من وراء ذلك عدم التفريط في اللاعبين المغاربة من أبناء المهجر وإستمالتهم للعب رفقة بلدهم الأصلي عوض مواطن الإقامة. وإذا كانت المرحلة التي كان فيها الهولندي بيم فيربيك مشرفا عاما على المنتخبات الوطنية قبل مجيء ناصر لاركيت قد شهدت ضم بعض اللاعبين المميزين للمنتخبات الوطنية، فإن إستمرار نزيف المواهب ما زال مستمرا، ما يؤكد غياب إستراتيجية واضحة المعالم بخصوص طريقة الإشتغال وكذلك كيفية التنسيق بين مختلف المناديب من أجل إستقطاب أكثر عدد من اللاعبين وخلق جسور التواصل معهم، من أجل قطع الطريق على كل من يحول وجهة اللاعبين خاصة أولئك الذين يقتربون من تمثيل القميص الوطني المغربي قبل أن يتراجعوا عن مواقفهم تحت ضغط إتحادات البلدان التي يمارسون فيها، كما كان الحال في الآونة الأخيرة مع منير الحدادي لاعب برشلونة الذي ما زال إلى اليوم حائرا بين تمثيل المغرب أو إسبانيا. والمؤكد أن مناديب جامعة الكرة الذين تخصص لهم أجور محترمة تفوق خمسة وعشرون ألف درهم تقر يبا، مطالبون في أكثر من أي وقت مضى بالإشتغال بطريقة تنسجم مع متطلبات المرحلة المقبلة والتي يبقى أبرز رهاناتها هو دخول المنتخب الأولمبي لإقصائيات الألعاب الأولمبية التي تتطلب لاعبين موهوبين. تغيير أفلاي ببوصابون في هولندا بعد التخلي عن خدمات المندوب علي أفلاي شقيق إبراهيم أفلاي والذي إشتغل في فترة من الفترات رفقة الهولندي بيم فيربيك، إستعان المشرف العام على المنتخبات الوطنية ناصر لاركيت بخبرة الدولي المغربي السابق علي بوصابون ليشتغل في الأراضي المنخفضة وينقب عن المواهب المغربية التي تزخر بها هولندا التي تبقى أكبر خزان للاعبين المغاربة والذين يفوق عددهم وفق آخر إحصاء كان فيربيك قام به 100 ممارس في مختلف الأقسام. بوصابون شرع مؤخرا في عمله ومن المنتظر أن يستفيد من التقرير الأخير الذي وضعه فيربيك لدى جامعة الكرة بخصوص اللاعبين المغاربة في هولندا وبخاصة المواهب التي إستهل الحديث معها، ومن المنتظر أن يعمل على تقييم عمله بعد ثلاثة أشهر لمعرفة مدى تطور المفاوضات مع أكثر من عشرة لاعبين قادرين على تعزيز صفوف الفريق الوطني الأولمبي. شواري إستقر بفرنسا لم يقم ناصر لاركيت بأي تعديل بخصوص مندوب جامعة الكرة بفرنسا أحمد شواري الذي ظل طيلة أربع سنوات يشتغل رفقة المنتخبات الوطنية وأبان عن كفاءة عالية في إستقطاب مجموعة من اللاعبين الذين كانوا يمارسون في أندية مغمورة، وبفضل شبكة معارفه الواسعة داخل فرنسا تمكن من إكتشاف لاعبين مغاربة مميزين مهد لهم الطريق للإنضمام للمنتخبات الوطنية لأقل من 17 و20 عاما بالإضافة إلى المنتخب الأولمبي. شواري وبإعتراف فيربيك سابقا ولاركيت حاليا يقوم بدور كبير في تتبع مسار اللاعبين المغاربة، حيث يضع أدق التفاصيل أمام مدربي المنتخبات الوطنية، وأكيد أن إرتياح كل من الإدريسي وكذا بنعبيشة لطريقة عمله وتمكينهم من لاعبين مميزين يجعله واحدا من أنجح المنقبين في فرنسا وأكثر من يصيب الجامعة الفرنسية لكرة القدم بالإزعاج، حيث تم تناول قضية المناديب في الصحافة الفرنسية، والدور الذي يلعبونه في إبعاد العديد من اللاعبين الذين يتلقون تكوينهم بفرنسا ليلعبوا رفقة بلدانهم الأصلية. والأكيد أن أحمد شواري الذين كان من وراء تقديم مواهب صغيرة السن منذ سنوات، وشهد له البلجيكي إريك غيرتس بكفاءة كبيرة على مستوى تتبع المواهب سيكون مطالبا أكثر من أي وقت مضى بمواصلة عمله بجدية رفقة لاركيت ليكون حلقة وصل بين أبناء المهجر ومدربي المنتخبات الوطنية. موكريم ببلجيكا بين مد وجزر في الأراضي البلجيكية يتواجد مندوب جامعة الكرة موكريم الذي يعرف أدق التفاصيل عن اللاعبين المغاربة الذين يتلقون تكوينهم في واحدة من أبرز البلدان الأوروبية إستقطابا للمهاجرين. موكريم سيكون هو الآخر مطالبا في مرحلة قادمة بتقديم عمل نموذجي، في إطار متابعة شاملة للأندية البلجيكية وعدم الإقتصار على فريقي أندرلخت وستاندار لييج، للبحث عن عناصر قادرة على تقديم الإضافة خاصة وأن فترة إشتغاله شهدت مدا وجزرا بخصوص اللاعبين الذين تم إستدعاؤهم بإعتبار أن بعض العناصر تواجه صعوبات كبيرة للإستمرار في اللعب مع المغرب كحالة الظهير الأيسر أشرف العشاوي والحارس أوسعيد بلكوش وآخرين. الإحتفاظ بموكريم في بلجيكا سيجعله مطالبا أكثر من أي وقت مضى، بتدقيق الأمور خاصة وأن الإتحاد البلجيكي وفي إطار فلسفة عمله الجديدة جند العديد من التقنيين من أجل الإستفادة من كل المواهب الكروية التي يتم تكوينها داخل بلجيكا، ويرصد اللاعبين المغاربة صغار السن من أجل قطع الطريق عليهم لعدم تمثيل المنتخب المغربي، وهو المعطى الذي يستوجب توخي الحذر من أجل المحافظة على اللاعبين سواء الذين سبق لهم اللعب رفقة المنتخبات الوطنية أو الذين لم يحملوا بعد القميص الوطني. المرابط بين إسبانيا وإيطاليا ومن المتوقع أن يسند ناصر لاركيت مهمة مراقبة وتتبع المواهب المغربية التي تتكون بالأندية الإيطالية والإسبانية للمندوب الجديد مرابط الذي سيعمل على مراقبة كافة العناصر التي تمارس بين إسبانيا وإيطاليا، وأكيد أن إنضمامه لمناديب الجامعة في إطار السياسة الجديدة للمشرف العام سيجعل عمله تحت المجهر بالمقارنة مع ما يقوم به باقي رفاقه الذين سبقوه بالإشتغال رفقة الجامعة. وسيكون عمل المرابط محط تقييم من قبل ناصر لاركيت، خاصة وأن إسبانيا تزخر بدورها بالكثير من المواهب كما كان عليه الحال مؤخرا مع هشام الخلوة لاعب ألميريا الذي بات من أبرز لاعبي الفريق الإسباني، ناهيك عن تواجد مجموعة من العناصر الوازنة في إيطاليا كهشام مستور الذي تتطلب حالته تدخلا عاجلا من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم من أجل التمهيد له للمشاركة رفقة المنتخب الوطني الوطني في المرحلة المقبلة.