مغربة الفئات الغاية والدلالات مدربون ينشدون الإنصاف والجامعة تلتزم بعقدة الأهداف بقاء الزاكي مرهون بالكان ومستقبل فاخر يحدده الشان لأول مرة منذ فترة بعيدة تجد الأطر الوطنية باختلاف ألوان تخصصها وتاريخها وحتى مرجعيتها، طريقها للإشراف على الفئات السنية المختلفة للمنتخبات الوطنية. الجامعة الجديدة وفي سباق إلتزامها بما سبق وأن وعدت به قبل تنصيبها، وضعت كل فئات المنتخبات الوطنية بين أيادي مغربية في محاولة لرد بعض الإعتبار لهم من جهة، ومن جهة ثانية وضعهم ضمن قالب المكاشفة بعدما ظلوا يطالبون بالإنصاف ونيل فرصهم بنفس درجة المساواة كما نالها الأجانب. في المتابعة التحليلية التالية نعرض لسياقات التعيين، وعقدة الأهداف المتحكمة في العلاقة التعاقدية والرهانات المسطرة ودور الإدارة التقنية في مد جسور التواصل بين مدربين يتكلمون نفس اللغة و لا تتجاذبهم نفس الأهواء و الفلسفة. لقجع يعلن المغربة قبل أن يصبح رئيسا للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وفي جل خرجاته وندواته، ظل فوزي لقجع يؤكد على أنه لن يدخر جهدا في إعادة الإعتبار لعدد من المدربين المغاربة وتمكينهم من مراكز ومناصب قيادية داخل المنتخبات والإدارة التقنية التي لم تكن قد رأت النور يومها. وحتى وهو يفتح المجال أمام سباق مثير تبارز وتبارى فيه مدربون أجانب من العيار الثقيل جدا وتواجد الزاكي ممثلا للحضور المغربي، قصد نيل شرف قيادة منتخب أسود الأطلس، إلا أن رئيس الجامعة وفي حملاته الإنتخابية السابقة حين كان وهو وعبد الإله أكرم في مجال مفتوح وطريق مستقيم لبلوغ منصب خلافة علي الفاسي الفهري، فإنه كان من أشد المتحمسين لتواجد الزاكي تحديدا على رأس العارضة التقنية للمنتخب المغربي. الأمر لم يتوقف عند تعيين الزاكي واستمر ليطال لاحقا تواجد مدربين مغاربة آخرين على رأس باقي الفئات في مشهد لم يحدث خلال السنوات الأخيرة، وهو ما اصطلح عليه بمغربة المنتخبات من الألف للياء. تعيينات على المقاس وفي الوقت الذي خضع فيه تعيين مدرب المنتخب الأول لما يشبه عملة الفرز بعد مطابقة السير الذاتية مع أهداف المرحلة والتوجهات، جاءت باقي التعيينات التي شملت الفئات الأخرى وفق مقاسات معروفة، منها كفاءة المدرب وسجله القوي محليا وهي الحالة التي يجسدها التعاقد مع محمد فاخر مدربا للمنتخب المحلي، أو ضمان للإستمرارية واحتكاما لمبدإ الإستئناس ومعرفته بالمجموعة، وهو ما جسده استمرار حسن بنعبيسة وهذه المرة مدربا للمنتخب الأولمبي، بعدما قاد سابقا منتخب الشبان لتحقيق نتائج طيبة. في وقت ما يزال العمل بطريقة فيها نوع من المحاباة مع تعيينات تشمل منتخبات سنية أقل والتي من المفروض أن توضع أمانتها بين أيدي مدربي الخبرة وأصحاب الرصيد القوي من التكوين باستحضار نموذج الفرنسي «غيرو» . تعيينات حتى وإن كانت قد أنصفت التواجد المغربي داخل المنتخبات الوطنية، إلا أن بعض السياقات فيها مقال كثير والسبب هو غياب دور فعلي للإدارة التقنية الوطنية المفروض أن تتولى الدور وتتقلده وهو ما كان مستعصيا بسبب غياب هذا الكيان. التواصل مفصول تبدو الأمور أكثر من مثالية والمجال أكثر من مهيء أمام تواصل إيجابي بين كل هؤلاء المدربين الذين يوحدهم قالب الجامعة، وتجمع بينهم الغيرة على تحقيق نتائج طيبة للمنتخبات الوطنية، أولا بحكم الإنتماء وثانيا بحكم العلاقة القوية التي تربط بينهم وهم خارج مدار مهامهم الجديدة. غير أن الواقع يتحدث للأسف عن عكس هذا، حيث التيار مفصول ولا تواصل بين مدرب المنتخب الأول والمحلي، وبين مدرب الأولمبي والشبان. التجارب السابقة تعزز التوتر والحذر المسيطران كلما تواجد مدرب مغربي أو أكثر في خندق واحد مع زميل له، حيث نستحضر نموذج الخلاف الشهير بين مديح والزاكي مطلع الألفية الحالية بسبب رفض الزاكي تمكين مديح يومها من الإستفادة من خدمات الشماخ وعدد من اللاعبين خلال أولمبياد أثينا. وحاول فاخر لقاء الزاكي مرارا في الفترة الأخيرة في محاولة لإيجاد توليفة إعدادية لا تتيح اصطدامات على مستوى الأجندة، ومن أجل ترك المجال متاحا بمبدإ الأولوية للمنتخب الأول للإستفادة وهو ما لم يتم لحد الآن. مقصلة الأهداف على الرقاب وحتى وإن غابت لغة التواصل عن بعضهم لأسباب تظل غامضة وهو الدور الذي يتعين على الإدارة التقنية في حلتها الجديدة لعبه، وذلك لتذويب جليد الخلاف القائم والحسابات الضيقة المسيطرة لما فيه خير كل هذه المنتخبات، فإنهم يتوحدوا جميعهم في قبول الإشتغال تحت طائل أهداف آنية ومستعجلة بخلاف الأريحية وظروف التخفيف التي استفاد منها المدربون الأجانب الذين عبروا ذات يوم من نفس الخندق. عقدة أهداف أو مقصلة موضوعة على الرقاب، ومهما اختلفت التسمية إلا أنها وعلى الرغم من ذلك ترسم خارطة طريق أمام كل هؤلاء وتحمل الجامعة المسؤولية أمام الرأي العام والمتتبع لشأن هذه المنتخبات. وعلى الرغم من التفاوت الحاصل في الطرح بخصوص المقاربة الصارمة جدا التي تم اعتمادها مع الزاكي وفاخر برهن استمراريتهما في تحقيق أهداف على السريع، إلا أن الواقع يفرض بالمقابل على أن أي مدرب يفشل في بلوغ الرهان الأول المسطر معه يتعين عليه الإنسحاب وبهدوء ودون الإحتكام لتفاصيل العقد وجزئياته إستجابة للإرادة العامة وللمطالب الجماهيرية التي لا تتقبل في الغالب استمرار الطرف الفاشل في مهامه. متابعة: منعم بلمقدم
---------------------------------------------- فبراير 2015 يحدد مستقبل الزاكي التاريخ ليس ببعيد وهنا يمكن حجم التخوف من إعادة نفس مشهد الفراغ التقني الذي كان واحدا من مسببات إنتكاسة الكرة المغربية والمنتخب الأول على وجه التحديد. الجامعة وخلافا لكل سياقات تعاقداتها السابقة مع عدد من المدربين الذين مروا من العارضة التقنية للمنتخب الوطني الأول، لجأت هذه المرة لخيار سمته بالشفافية والوضوح في علاقتها مع الزاكي، حين حددت عقد الأهداف الموقعة معه والشروط التي تكفل للمدرب مواصلة المغامرة. بلوغ المباراة النهائية في مقام أول للكان القادم، هو الشرط الجوهري الذي سيتيح أمام الزاكي بقوة العقد الإستمرار في مهامه، وغير هذا الأمور ستظل مفتوحة على احتمالات مجهولة ستتحدد في حينها. الزاكي وفي جل تصريحاته بدا غير عابئ بسيف النهائي المسلط على رقبته ومؤكدا أن تواجده على رأس المنتخب الوطني هو من أجل قيادته للتتويج باللقب القاري وليس لشيء آخر. تفاصيل الأهداف بين الجامعة والزاكي عقد الزاكي الموقع مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وكما سبق وأن حللناه، يبدو ملغوما ومرهونا بكثير من التحديات ويفرض على الإطار الوطني تجاوز بعض المطبات لمواصلة مهامه لأربع سنوات قادمة. - الهدف الأول قصير المدى ويرتبط ببلوغ المنتخب الوطني المباراة النهائية للكان أي أنه عقد سيتحدد مصيره شهر فبراير 2015. - الهدف الثاني يتجدد عقد الزاكي تلقائيا ببلوغ المباراة النهائية ويفرض عليه بلوغ أمم إفريقيا 2017 والتواجد بمحطة المربع الذهبي كشرط ثاني للإستمرار. - ضمان التأهل لنهائيات كأس العالم 2018 بروسيا، وهنا يظهر تداخل بين هدف بلوغ المونديال والتواجد بنصف نهائي «كان» ليبيا 2017، حيث سينتهي الكان والتصفيات المونديالية ستكون ما تزال مفتوحة على مصراعيها، إذ يمكن أن يفشل الزاكي في الكان لكن بإمكانه تحقيق التأهل لمونديال روسيا. مباراة فاصلة تتحكم في عقد فاخر هو واحد من العقود الغريبة فعلا، حيث اختارت الجامعة مقاربة الحل السهل بل استراتيجية واضحة وصريحة لتهييء منتخب محلي بأركان قوية وواضحة. العقد الموقع بين فاخر والجامعة يلزم المدرب بضرورة التأهل للشان الذي ستحتضنه بوروندي 2016، والتأهل في الغالب يتم عبر مباراة فاصلة أمام منتخب مغاربي من مرحلتين (ذهاب وإياب). ولو تأهل فاخر للشان سيكون عليه بعدها تأكيد تواجده في محطة دور المربع الذهبي لضمان استمراره لسنتين قادمتين أي للشان التالي الذي سيدور سنة 2018. وبدل تمكين المدرب من آليات الإشتغال الهادئ بفتح المجال أمام لاعبين واعدين وبسن صغيرة لأخذ فرصتهم بالتدريج داخل المنتخب المحلي، سيكون مسيجا وملزما بقوة العقد إتاحة الفرصة في المباراة الفاصلة للاعبي الخبرة كي يحال على هامش الإقالة وعلى السريع من مباراة واحدة. حظ بنعبيشة معلق بالبرازيل بعد أن استفاد من فرصة تكملة المشوار وتكملة ما بدأه مع منتخبات الشبان والأولمبي، سيكون على حسن بنعبيشة استغلال هذه الفرصة بشكل مثالي وسليم، وذلك بقيادة المنتخب الأولمبي المغربي للتواجد للمرة الثانية على التوالي بأولمبياد البرازيل والإستمرار على نفس النهج الذي بدأه قبله المدرب الهولندي فيربيك الذي كان قد قاد الأولمبيين لدورة لندن. مهمة لا تبدو سهلة قياسا بقوة المنتخبات الإفريقية في هذه الفئة العمرية، والسبب الثاني هو تجاوز عدد من اللاعبين المميزين الذين شكلوا قوة المنتخب الأولمبي في الفترة الأخيرة، السن الذي يخول لهم الإستمرار مع نفس المنتخب، ما سيجعل المجال مفتوحا أمام لاعبي منتخب الشبان والوجوه التي تألقت في مونديال الإمارات لأقل من 17 سنة. الإدريسي تجمد بلسعة طوغولية لم يستثمر المدرب عبد الله الإدريسي أحد أطول المعمرين داخل المنتخبات الوطنية، باعتباره اشتغل لسنوات طويلة ومنذ عهد جامعات ولت وانتهت صلاحياتها، الوضع على نحو أفضل وهو يتولى مهمة قيادة منتخب الشبان والإستمرار في منصبه مع الجامعة الحالية، وذلك بعد الخروج المهين والإقصاء الصاغر من العبور لأمم إفريقيا القادمة أمام منتخب الطوغو برباعية كاملة تجرع مرارتها بالميدان. وضعية الإدريسي هي من وضعية منتخب الشبان الذي فرض على نفسه فترة عطالة مبكرة بسبب هذا الإقصاء، والجامعة لم تصدر ما يعزز طرح استمرار الإدريسي في منصبه أم إحالته على الهامش بسبب الإقصاء الذي تحمل جزء كبير من مسؤوليته بتدبيره السيء لمباراة الإياب. عقد فيربيك ينتهي ومنصب المشرف العام معلق ينتهي عمليا عقد المدرب الهولندي بيم فيربيك مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بنهاية يوليوز الحالي، وهو ما سينهي دوره كمشرف عام على المنتخبات الوطنية ما لم تبادر الجامعة لتمكينه من دور آخر أو الإستمرار في منصبه. فيربيك الذي عبر في كثير من خرجاته عن عدم رضاه من طريقة تدبير بعض التعيينات داخل المنتخبات الوطنية، لا يبدو مرشحا للإستمرار في منصبه سيما في ظل الشروط المبالغ فيها التي يتشبث بها من أجل مواصلة مهامه. كما أن الإدارة التقنية في حلتها الجديدة لا تنظر بعين الرضا للإختصاصات التي كانت متاحة أمام فيربيك وتتطلع لتقمص عدد كبير منها في الفترة القادمة، وهو ما سيجعل الهولندي أحد أكثر الأجانب الذين عمروا بالمغرب يودع بعد أربع سنوات من العمل نصفها مر خارج الخدمة. مورلان إستثناء بمباركة المدربين بتجديد الثقة والتعاقد معه لموسمين قادمين، سيكون الفرنسي جون بيير مورلان حالة فريدة واستثنائية على مستوى تواجد الأطر الأجنبية في معادلة الكرة المغربية. وبعد فترة ميزها تواجد غيرتس وفيربيك وكوبيرلي وغيرهم من الوجوه الأجنبية التي سيطرت على المشهد، سيواصل مورلان بصفته الأجنبي الوحيد الذي سيرافق الأطر الوطنية في مهامها. وجاءت تزكية الثقة في مورلان بسبب العمل الكبير الذي أنجزه على مستوى الدورات التكوينية التي استفاد منها عدد من المدربين ونيل الكثير منهم لشواهد الممارسة، حيث بارك المدربون المغاربة بمختلف توجهاتهم استمرار مورلان وطالبوا ببقائه لفترة قادمة للإستفادة من خبرته. الزاكي بادو: اللقب القاري يشغلني أكثر من تفاصيل العقد كشف الزاكي بادو على أنه وهو يقبل بكامل الأريحية بالشروط التي تضمنها العقد الموقع بينه وبين الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فلثقته فيما يمكن أن يبلغه هو والمجموعة على حد سواء في الفترة القادمة: «في واقع الأمر لا أجد فيما يتضمنه العقد ما يقيدني أو يشعرني بالضغط، على اعتبار أن الهدف الأول والأخير الذي يحظى بإجماع كل مكونات الشارع الكروي المغربي هو التتويج باللقب القاري. وكيفما كانت مواصفات العقد أو الشروط التي يحددها بالنسبة لي التتويج وإهداء الجمهور المغربي لقبا إفريقيا ثانيا سيظل هو المتحكم في عملي وهو الذي يحدد أمامي المنهجية التي سأتبعها لبلوغ هذا الهدف إن شاء الله». محمد فاخر: غلطة حكم أو جزئية قادرة على إنهاء المشروع بخلاف الزاكي بادو يرى محمد فاخر أن الإشتغال على مشروع ولو لأمد متوسط أفضل بكثير من رهنه بالنتائج الآنية التي تتحكم فيها الكثير من التفاصيل والعوامل. فاخر استدل بالتجربة الألمانية والتي لا تتأثر بالإخفاقات وتواصل العمل وفق أهداف مسطرة: «بالنسبة لي أنظر لإشرافي على المنتخب المحلي وأنا أسميه بالمنتخب الرديف، على أنه مشروع يجب أن يواكبه اهتمام بالعصب والهواة والقسم الثاني، وهو ما يتطلب فترة مريحة من العمل ومن دون ضغوط. العقد يلزمني بالتأهل للشان والتأهل يمر عادة عبر مباراة فاصلة أمام منتخب من شمال إفريقيا، وهنا قد يكون لغلطة حكم أوجزئية كيفما كان نوعها وحتى إدارة الحظ ظهره لنا، دوره الفاصل والحاسم في إنهاء كل شيء. الأمر الواقع يفرض علي التعامل مع هذا الشرط وتكييف البرنامج الذي هيأته مع الرهان قصير المدى وهو التأهل للشان وبعدها الإشتغال براحة أكبر». كيف تحاكم الإدارة التقنية؟ في الوقت الذي تبدو فيه عقدة الأهداف واضحة ولا لبس فيها مع مختلف الأطر المشرفة على المنتخبات الوطنية والتي تتحدد بالتأهل لمسابقة أو تظاهرة ما أو بلوغ دور متقدم في المسابقة وحتى إمكانية التتويج، يبدو مجال اشتغال الإدارة التقنية مفتوحا وخاضعا لتقييم الحصيلة وطريقة العمل أكثر منه تقييم مرتبط بالنتائج. مصدر «المنتخب» قال أنه في الغالب تتم محاكمة الإدارة التقنية على ضوء النتائج التي تتحصل عليها المنتخبات السنية في مختلف التظاهرات، لكن الأمر مختلف مع الإدارة التقنية الوطنية الحالية والسبب هو كونها غير مسؤولة ولا معنية بأي شكل من الأشكال، بقرارات التعيين التي شملت الوجوه والأطر التي تشرف على باقي الفئات. الوصول المتأخر لكل من ناصر لارغيت وحسن حرمة الله يجعل عقدهما مرشحا للإستمرار لأربع سنوات قادمة بالتمام والكمال في مرحلة أولى، مع إمكانية التجديد بحسب التوافق بسبب عدم تحمل الإثنين لأي قدر من المسؤولية التي ترهن بقاءهما بما ستحققه باقي المنتخبات وأطرها من نتائج. تقييم ومحاكمة طريقة اشتغال الإدارة التقنية سيتم عبر مقاربة عرض نتائجها على مستوى التكوين والتتبع وما ستقوم به داخل العصب وباقي الأقسام من أدوار. ورغم كل هذا يبدو حرمة الله ولاركيت أكثر أريحية على مستوى اشتغالهما قياسا بضغوطات النتائج التي سترافق أداء كل مدرب من المدربين المغاربة الآخرين. راتب غيرتس يعادلهم جميعا في واحد من الأسباب التي تبرر سر إنفتاح الجامعة الحالية على المدربين والأطر الوطنية، وتمكينها من مسؤولية قيادة مختلف المنتخبات، يظهر التدبير المالي الرشيد حتى وإن تحسنت ظروف اشتغال كل هؤلاء المدربين عما ميز ما كانوا يتقاضونه في السابق. وبحسبة بسيطة يظهر أن مجموع ما يناله الزاكي رفقة مساعديه حجي وشيبا وما يناله فاخر شهريا رفقة مساعديه عبد الصادق والشادلي، إضافة لراتب بنعبيشة ومساعده وراتب جريندو ومساعده، كل هذه التعويضات مجتمعة لا تصل لقيمة راتب شهري واحد للبلجيكي إيريك غيرتس الذي كان يكلف خزينة الجامعة السابقة مبالغ طائلة بجانب التعويضات الموازية. وتبلغ كتلة الأجور الشهرية لطاقم المنتخب الأول 74 مليون سنتيم في حين تبلغ داخل المنتخب المحلي 54 مليون سنتيم وداخل المنتخب الأولمبي 20 مليون سنتيم وداخل منتخب الفتيان 10 مليون سنتيم. غموض مرافق لتعيبن جريندو تسريب خبر تعيين عبد اللطيف جريندو مدربا لمنتخب الفتيان بمعية زميله السابق داخل الرجاء عبد الكريم الجيناني، لم تحسم فيه الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ببلاغ رسمي. وفي الوقت الذي دافعت فيه أطر وطنية عن حقها في الإستفادة من أدوار على مستوى قيادة بعض المنتخبات الوطنية عملا بمبدإ المناصفة والمساواة، بدت سيطرة وجوه تنتمي للوداد والرجاء على المشهد قوية ومثيرة في الوقت نفسه، بدء بالمنتخب الأول لغاية منتخب الفتيان؟ مديح أول المجربين وآخر الواصلين كان مديح من بين المدربين المغاربة السباقين للحضور على رأس العارضة التقنية للمنتخب الأول أو الأولمبي، حيث نال هذا الشرف قبل الزاكي وفاخر، وبعد تحقيقه لنتيجة الفوز في مباراة هامة أمام منتخب كينيا برسم التصفيات المؤهلة لكأس العالم وتركه باقي التفاصيل للبرتغالي كويليو على أن يتقلد هو دورا قياديا داخل المنتخب الأولمبي، تعاقدت جامعة بنسليمان مع الزاكي وبعده مع فاخر لقيادة المنتخب الأول ولينتهي المطاف بهما خارج السياق لاحقا. الآن عاد الزاكي وعاد فاخر وحده مديح لم يعد بعد أن كان إسمه ضمن خانة المقترحين للعب دور قيادي على رأس المنتخب الأولمبي أو داخل الإدارة التقنية دون تحديد أسباب التجاهل أو الإستبعاد الذي تم في آخر لحظة، على الرغم من رفض مديح أي دور داخل الأندية الوطنية وتأكيده على رغبته في وضع زاد الخبرة رهن إشارة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.