حققت الأرجنتين فوزها الخامس على التوالي في نسخة البرازيل 2014 معادلة أفضل سلسلة لها في نهائيات كأس العالم، لكن إذا كانت هذه السلسلة عادلت سلسلة جيل دييغو مارادونا عام 1986، فإن تقدم المنتخب الأرجنتيني في البطولة كان اقتصادياً وليس استعراضياً، فجميع الانتصارات الخمسة التي حققها «الألبيسيليستي» جاءت بفارق هدف واحد فقط، وإذا كان النجم ليونيل ميسي قدم لمحات فنية بين الحين والآخر، فإن الدفاع كان نجم الفريق علماً بأنه كان يعتبر الحلقة الأضعف في المنتخب قبل انطلاق النهائيات، لكنه لعب دوراً كبيراً في نجاح الفريق حتى الآن، ونجح المنتخب الأرجنتيني في الحفاظ على نظافة شباكه في ثلاث مباريات من أصل خمس حتى الآن، وهذا ما لم ينجح فيه أي منتخب آخر في البطولة. من ناحية أخرى، دخل غونزالو هيجواين مباراة ربع النهائي، وهو تحت المجهر بعد فشله في التسجيل في آخر خمس مباريات له في نهائيات كأس العالم، لكن التركيز على صيامه، لم يأخذ في عين الاعتبار بأن اللاعب سجل أربعة أهداف في أول ثلاث مباريات في النسخة الأخيرة من العرس الكروي، لكنه استعاد حسه التهديفي، وكان على الموعد ضد بلجيكا عندما سدد كرة هوائية ليرفع رصيده إلى خمسة أهداف في النهائيات متساوياً مع ليونيل ميسي ومتخلفاً بهدف واحد عن أسطورة «الألبيسيليستي» ماريو كيمبس «6 أهداف»، في حين سجل دييغو مارادونا وجييرمو ستابيلي «كلاهما 8 أهداف»، وغابرييل بايتستوتا «10أهداف» في ترتيب أفضل الهدافين في كأس العالم لمنتخب الأرجنتين. وكاد نجم نابولي يرفع رصيده في الشوط الثاني، بعد أن سار في الكرة مسافة طويلة مراوغاً أكثر من مدافع ثم سدد كرة اصطدمت بالعارضة، وقد أدى إهدار هذه الفرصة الى فقدان مدربه أليخاندرو سابيلا توازنه في المنطقة الفنية بعد أن ندب حظه على ضياع الفرصة.