قام الوزير الأول الفرنسي فرانسوا فيون، مساء الثلاثاء بباريس، بتوشيح بطل الجيدو المغربي السابق عادل بلكايد بوسام الاستحقاق الوطني للجمهورية الفرنسية من درجة فارس، اعترافا ،على الخصوص، بالعمل الذي يقوم به لفائدة إدماج شباب المهجر داخل المجتمع الفرنسي وتحقيق مزيد من التقارب بين المغرب وفرنسا. وتم تسليم بلكايد هذا الوسام باسم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، خلال حفل أقيم بقصر ماتيونيون ( مقر رئاسة الحكومة) بحضور العديد من الشخصيات الفرنسية والمغربية ومنها بالخصوص السيد عبد الرزاق الجعايدي السفير المكلف بالقنصلية العامة للمملكة بباريس. وحيا فيون في عادل بلكايد " مثال النجاح الشخصي الذي يقود إلى القمة كل المجدين والمكدين في عملهم "وكونه "حلقة ثمينة في سلسلة علاقات الصداقة التي تربط بين المغرب وفرنسا". وقال فيون " إنكم تبرهنون للعالم على أن المغرب بات أمة متخصصة في رياضة الجيدو التي تعدون من روادها لكونكم كنتم من بين المصنفين العشرة الأوائل في العالم في وزن أقل من 81 كلغ". كما تطرق الوزير الأول الفرنسي للمسار السياسي لبلكايد باعتباره مستشارا بلديا ونائبا لعمدة مدينة وابي ( شرق فرنسا) حيث يتولى مسؤولية المرفق الخاص بشؤون الرياضة والثقافة والشباب والاندماج في مدينة توجد بها أزيد من نسبة 70 بالمائة من المساكن الاجتماعية وهي مهمة اعتبرها فيون " ذات رهانات جد قوية". وأوضح فيون أن الخطاب الذي يجسده بلكايد هو" خطاب الثقة في قيم الجمهورية والثقة أيضا في الثروات المتولدة عن ثقافة مزدوجة في كنف التناغم والانسجام". وقال " إنكم لم تنسوا على مدى كل هذه السنين المغرب ،والمغرب لم ينساكم بدوره" مذكرا بأن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، لم يفتأ منذ أن كان وليا للعهد، يدعم جهود هذا البطل الشاب تقديرا لدفاعه عن العلم الوطني على الساحة الرياضية الدولية. وأضاف فيون " بتوليكم مسؤوليات في فرنسا والمغرب أصبحتم تشكلون حلقة ثمينة في سلسلة علاقات الصداقة التي تربط بين أمتينا" في إشارة أيضا إلى تقلده منصب مستشار لدى وزير الشباب والرياضة منذ سنة ونصف . ومن جهته، عبر عادل بلكايد عن السعادة التي تغمره وهو يتشرف بهذا الوسام الذي منحه إياه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مؤكدا أن هذا الوسام، الذي يهديه لجميع المغاربة، سيكون حافزا قويا له على المثابرة ومزيد الانخراط في خدمة اندماج شباب المهجر وتحقيق مزيد من التقارب بين الشعبين المغربي والفرنسي" . وقال ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، "إنها لحظة تاريخية هذه التي أحظى فيها بهذا الشرف " معربا عن أمله في أن ينال هذه الحظوة كل الرياضيين والأشخاص الذين يعملون من أجل مواطنتهم وتمثيل بلدهم داخل بلد أجنبي ". ونوه النائب فرانسوا كروسيديي بالدينامية و" الأريحية " التي تطبع عمل عادل بلكايد في بلدية وابي مشيرا إلى أن فرنسا مدينة كثيرا لالتزامه وانخراطه في مجال اندماج الشباب المنحدر من المهجر وكذا الاندماج الاجتماعي. وحيا في بلكايد " الرجل الذي يعمل بدون كلل أو ملل من أجل توطيد علاقات الصداقة بين فرنسا والمغرب في كل الظروف وفي شتى المجالات وبتفان ونكران ذات" .