إياب الدور التمهيدي لعصبة الأبطال الأفارقة ديامون ستار : 1 الرجاء البيضاوي : 2 النسور أوفوا بالوعود واجتازوا الحاجز بدون عناء نجح الرجاء في تحقيق فوزه الثاني على التوالي على حساب خصمه ديامون ستار السيراليوني بعد أن تفوق عليه في الملعب الوطني بالعاصمة فريتاون بهدفين مقابل هدف وحيد ليتجاوز بذلك النسور الدور التمهيدي بدون عناء، وكان أشبال المدرب فوزي البنزرتي قد تمكنوا قبل أسبوع من إمطار شباك الفريق السيراليوني بسداسية نظيفة وهي النتيجة التي ضاعفت من حظوظهم للمرور للدور القادم ومكنتهم من خوض مباراة الإياب بأريحية مطلقة. معنويات مرتفعة ساهم الفوز العريض الذي حققه الرجاء قبل أسبوع بالدار البيضاء في الرفع من معنويات العناصر الرجاوية وكذا الطاقم التقني الذي دبر مباراة الإياب في أجواء جيدة طبعها التفاؤل بمستقبل الفريق في منافسات عصبة الأبطال الإفريقية في انتظار الأدوار القادمة التي ستحمل للنسور خصوما من عيار أقوى من الفريق السيراليوني الذي لم يقدم أية قناعات في مباراة الذهاب حيث ظهر متفكك الخطوط كما عجز مدافعوه عن الحد من خطورة و فعالية العناصر الرجاوية التي استطاعت بدورها أن تستعيد حاستها التهديفية، وبالنظر للفرق في المستوى بين الفريقين فقد بدا واضحا بأن مهمة النسور باتت سهلة في لقاء العودة بالعاصمة فريتاون. إحترام الخصم بالرغم من شكلية المباراة فقد تعامل معها المدرب البنزرتي بكل احترافية وبالجدية اللازمة ولم يستصغر الخصم أو يقلل من قيمته واتضح ذلك من خلال اعتماده على الدعامات الأساسية للفريق وإن كان قد منح الفرصة للحارس أبراهيم الزعري ليكتشف مجددا أجواء المنافسات الإفريقية كما أقحم المدافع كوليبالي المتعود على هذه الأجواء في الرواق الأيمن، في حين أشرك مابيدي كبديل للوادي، أما باقي العناصر فشاركت في مباراة الذهاب، وبهذه التركيبة البشرية أعلن المدرب التونسي عن نواياه المتمثلة في تزكية نتيجة الذهاب وعدم منح الفرصة لخصمه السيراليوني لكسب الثقة. جولة الحيطة والحذر في ظل الحالة السيئة للملعب والتي لم تساعد العناصر الرجاوية على اللعب بطريقتها المعتادة والتي تعتمد على التمريرات القصيرة، فإن بداية الجولة الأولى تميزت في أغلب أطوارها بالحيطة والحذر وحاول من خلالها أصدقاء متولي اللعب باقتصاد مع سد المنافذ وعدم ترك المساحات الفارغة التي يمكن أن يستغلها الخصم، وبالفعل فقد نجح خط وسط الرجاء الذي تألق فيه كوكو والراقي في ملئ كل المساحات مع استغلال إفتكاك الكرات على مستوى خط الوسط للقيام بهجومات مضادة أقلقت في العديد من المناسبات الدفاع السيراليوني وكاد على إثرها المهاجم ياجور أن يفتتح الحصة لولا غياب التركيز وكذا يقظة الحارس، وبالمقابل فإن الفريق المحلي لم يقف مكتوف الأيدي، بل حاول بدوره بلوغ مرمى الرجاء وتسجيل هدف الشرف وكاد يتأتى له ذلك في الدقيقة 27 من قذفة مركزة للمهاجم توري حولها الحارس الزعري ببراعة للزاوية. مابيدي يحرر النسور الجولة الثانية اختلفت عن سابقتها بعد أن تحرر لاعبو الفريقين وبادروا نحو الهجوم، وكانت المبادرة للفريق الأخضر وتوفق مابيدي في استغلال هجوم منسق ليفتتح حصة التسجيل في الدقيقة 54، هذا الهدف حرر العناصر الرجاوية بشكل أكبر كما منح الفرصة للمدرب البنزرتي لإجراء بعض التغييرات على تركيبته البشرية ليقحم في البداية مروان زمامة الذي دخل كبديل للراقي، لكن النتيجة المسجلة لم تكن لترضي الفريق السيراليوني الذي اندفع نحو الهجوم وحاول الضغط بكل قوة على دفاع الرجاء ونجح في مبتغاه بعد أن تمكن مهاجمه فوفانا من هزم الحارس الزعري في الدقيقة 76. ولم يؤثر هذا الهدف على العناصر الرجاوية التي حافظت على أسلوبها وتهديدها للمرمى السيراليوني بحثا عن أهداف أخرى. زمامة على طريقته الخاصة استغل النسور ضعف الخصم وتحكمهم في أغلب أطوار المباراة وبادروا نحو الهجوم واعتمدوا بشكل خاص على الهداف ياجور الذي خلق لوحده متاعب كثيرة للدفاع السيراليوني، ومن إحدى مناوراته أهدى كرة جيدة للعائد مروان زمامة وبخبرة السنين تعامل معها بطريقته الخاصة وأسكنها شباك الفريق السيراليوني في الدقيقة 90 ليقضي بذلك على كل أمال المنافس ويمنح الرجاء فوزه الثاني في ظرف أسبوع مكنه من تجاوز الدور التمهيدي بدون عناء كبير في انتظار الأدوار القادمة التي ستكون أقوى وأصعب، ولكن الأكيد أن هذا الفوز سيكون له ولا شك تأثير إيجابي على العناصر الرجاوية التي ستعود للمنافسة على الواجهة المحلية بداية من يوم الخميس المقبل من خلال اللقاء المؤجل الذي سيجمعها بالمغرب الفاسي. إبراهيم بولفضايل
فوزي البنزرتي: لاعبو الرجاء كانوا في المستوى المطلوب بعد نهاية المباراة التي جمعت بين النسور وديامون ستار بفريتاون أشاد المدرب التونسي بالمستوى الذي قدمه لاعبوه في هذه المباراة وبحسن تنظيمهم داخل رقعة الميدان خاصة على المستوى الدفاعي، إذ لم يتركوا الفرصة للخصم للتحكم في مجريات المباراة وهو ما ساعدهم على تحقيق فوز اعتبره مستحقا، كما شكر كذلك لاعبيه على المجهود الذي بذلوه طيلة شوطي المباراة وتطبيقهم للتعليمات، وبخصوص لعب فريقه باقتصاد تحسبا للمباراة القادمة التي ستجمعه بالمغرب الفاسي، فإن الإطار التونسي نفى هذا الطرح مؤكدا بأن لكل مباراة حقيقتها وستنطلق الإستعدادات للمباراة القادمة بمجرد العودة لأرض الوطن.
دوري أبطال إفريقيا إياب الدور التمهيدي ريال باماكو الجيش: 11 كيف حكم التعادل على العساكر بإقصاء مبكر تعذر على الجيش اجتياز عقبة خصمه ريال باماكو في إياب دوري أبطال إفريقيا بعد أن انتهت المباراة بالتعادل بهدف لمثله على أرضية ملعب موديبو كيطا بباماكو، وأدى الفريق العسكري ثمن تعادله في مباراة الذهاب بهدفين لمثلهما غاليا، حيث كان مطالبا بالإنتصار، غير أن ظروف المباراة جاءت مغايرة، رغم أن هذا التعادل لا يعكس في الواقع المستوى الذي ظهر به الفريق العسكري، إذ كان يستحق الفوز في المباراة في ظل مجرياتها التي كانت أغلبها في صالح العساكر. ثورة بشرية كان منتظرا أن يجري رشيد الطوسي تغييرات على تشكيلته، وذلك قياسا بالمستوى الذي ظهر به الفريق المالي في الذهاب، كما أن الجيش كان مطالبا بتسجيل الأهداف في هذه المباراة إن أراد التأهل، والأكيد أن الطوسي لعب على عنصر المفاجأة والمباغثة لذلك غيَر من أسلحته البشرية وزج بالحارس أنس الزنيتي الذي غاب عن مباراة الذهاب التي شارك فيها علي الكروني، وعرف الدفاع تغييرا واحدا، حيث أقحم الطوسي بعزيم إلى جانب حمال وكوردي وحجي كظهيرين، فيما صعد شاكير للوسط إلى جانب بنعريف وأجدو، على أن الهجوم فعرف إشراك المهدي النغمي الذي غاب عن مباراة الذهاب ويوسف أنور الذي لعب كاحتياطي في الذهاب وصلاح الدين عقال. هدف مبكر لم يكن يتمنى رشيد الطوسي واللاعبون أن تبدأ المباراة بالسيناريو الذي عرفته، حيث دخل العسكريون بقوة للمباراة والأكثر من هذا أنهم هددوا مرمى الحارس دومبيا عبر صلاح الدين عقال الذي لم تكن تسديدته بالتركيز الكافي.. ولم تمض أكثر من أربع دقائق حتى تمكن الفريق المالي من تسجيل هدف السبق، بواسطة محاولة من الجهة اليسرى، حيث مررت الكرة داخل منطقة العمليات وفي الوقت كان فيه الحارس الزنيتي يهم بصد الكرة تمَ دفعه من طرف أحد لاعبي ريال باماكو والمدافع حمال، ما جعله يفقد توازنه لتسقط الكرة أمام ساماسوكو وأودعها الشباك. هذا الهدف بعثر نوعا ما أوراق المدرب رشيد الطوسي الذي ما كان يتمنى أن تكون البداية بهدا الشكل، لكن لم يكن أمام فريقه سوى الإيمان بالحظوظ والضغط على مرمى الحارس أمادو، وهو ما كان، حيث كانت الدقائق التالية في مصلحة الفريق العسكري الذي احتكر الكرة، كما خلقت تحركات النغمي ويوسف أنور وعقال السريعة عدة صعوبات للفريق المالي. حرارة وملعب لم تكن الأجواء المرافقة للمباراة بالتي تسهل مهام لاعبي الجيش، إذ كانت درجة الحرارة مرتفعة ناهيك عن عشب الملعب الذي كان مرتفعا، لذلك لم يكن أمام اللاعبين من بدَ سوى تجاوز هذه المصاعب من أجل تسجيل الأهداف، لذلك تحرك اللاعبون بشكل جيد وكانوا الأفضل في المباراة، وسمح لهم تراجع لاعبي باماكو بعد تسجيلهم الهدف الأول من الزيادة في الضغط، وانسل يوسف أنور من الجهة اليمنى بطريقة جيدة، غير أن أحد مدافع الخصم نجح في إيقافه وأبعد الكرة. وظهر ارتباك واضح في دفاع الفريق المالي، وارتكب مجموعة من الأخطاء لم يستغلها جيدا مهاجمو الفريق العسكري، على غرار خطأ الحارس أمادو الذي لمس بيده كرة ردَها له أحد المدافعين في مربع العمليات، غير أن هذه الفرصة ضاعت بعد أن سدد حمال كرة ردها جدار ريال باماكو. عقال يرد على غرار بداية الجولة الأولى، فإن الفريق المالي حاول مباغثة الجيش، ففي الدقيقة الخامسة أعلنت عن فرصة خطيرة من رأسية سيديبي في مربع العمليات، غير أن الحارس الزنيتي تألق وأبعدها للزاوية، ردَ الجيش كان قويا بعد أن انسل أجدو من الجهة اليسرى ومرر الكرة لعقال الذي سجل هدف التعادل في الدقيقة 58. وأعطى الهدف شحنة معنوية للفريق العسكري، حيث بدت عزيمة لاعبيه أكثر بعد هذا الهدف، وكان الأفضل على رقعة الملعب، وسيطر على وسط الميدان وأربكت سرعة المهاجمين الدفاع المالي وبات الضغط أكثر على ريال باماكو الذي تراجع إلى الوراء. وبدأ الجيش يشن غاراته على مرمى الحارس أمادو، وكان الأقرب للتسجيل في العديد من المحاولات على غرار محاولة عقال الذي تحرك بشكل جيد في الجهة اليسرى، غير أن الدفاع غالبا ما كان يتدخل بصعوبة لإبعاد الكرة. أوراق الطوسي الأخيرة شعر رشيد الطوسي أن الجيش بإمكانه أن التسجيل لو استغل الهفوات التي إرتكبها دفاع ريال باماكو لذلك رمى بكل أوراقه، حيث أدخل دفعة واحدة المهاجمين بلال بيات ورضا أكورام ثم أيوب بورحيم، وسمحت هذه التغييرات للجيش بالضغط أكثر على الفريق المالي، وسنحت عدة محاولات للفريق العسكري، فكانت أبرزها محاولة بلال بيات بعد انسلاله من الجهة اليسرى وتوغل في مربع العمليات، غير أن تمريرته مرت خارج المرمى، نفس اللاعب وضع كرة بالرأس في المربع الصغير غير أن النغمي لم يتحكم جيدا في الكرة قبل أن يتدخل الحارس. ومرت الدقائق بسرعة ورمى الجيش بثقله بعد أن بات يلعب بأربعة مهاجمين مشكلين من النغمي وأكورام وبيات وعقال، وسنحت أوضح فرصة لأكورام في الدقيقة 80 بعد أن روَض الكرة بالصدر لكن تسديدته لم تكن بالقوة وضاعت محاولة لا تعوض. وحاول الجيش الضغط في اللحظات الأخيرة من المباراة، لكن ريال باماكو عرف كيف يحافظ على نتيجة التعادل التي مكنته من نيل بطاقة التأهل إلى الدور الأول، فيما لم يستفد العساكر من هذه النتيجة بعد أن أضاع رهان الذهاب. باماكو: عبداللطيف أبجاو
رشيد الطوسي مدرب الجيش: نتيجة الذهاب لم تخدم مصالحنا «أهنئ اللاعبين على المجهود الذي قاموا به طيلة المباراة، كان هناك حماس كبير ورغبة في الفوز، وضعنا كل أسلحتنا من أجل تحقيق ذلك برغم أن الفريق المالي سجل هدفا مباغثا ومبكرا زاد من صعوبة المباراة، إلا أن اللاعبين وبفضل ضغطهم عادوا في النتيجة.. لعبنا بزيادة عددية في الشوط الثاني، وكما لاحظتم سنحت لنا فرصا لكن مع الأسف لم تستغل بالشكل الجيد، لا ننسى أيضا أننا ضيعنا فرصة الإستقبال في مباراة الذهاب، ونتيجة التعادل بهدفين لمثلهما لم تخدم مصالحنا، على العموم ربحنا لاعبين شباب للمستقبل بإمكانهم تقديم المزيد، بدليل أن 6 لاعبين خاضوا لأول مرة المنافسة الإفريقية».
ريال باماكو المالي الجيش الملكي: 11 إياب الدور التمهيدي الأول لكأس الإتحاد الإفريقي السبت 15 فبراير 2014 الملعب: موديبو الجمهور: حوالي 3000 متفرج الحكم: فيرديناند أودو (نيجيريا) الشوط الأول: 10 الهدفان: ساماسوكو (د4) ريال باماكو الإنذارات: كوردي حجي (الجيش) سيديبي أليناكو (ريال باماكو) ريال باماكو: أمادو كامارا بالو كوليبالي إليناكا (واطارا د58) سوماسا سماسوكو سيديبي سوماكي (كوني د75) دومبيا سامابوليس سيسي المدرب: نوهوم دياني الجيش: الزنيتي حجي (برقي د75) كوردي حمال عزيم شاكير بنعريف أجدو (أكورام د63) يوسف أنور (بيات د60) النغمي عقال المدرب: رشيد الطوسي
إياب الدور التمهيدي لكأس (الكاف) أس سونابيل: 0 الدفاع الجديدي: 0 الفرسان كسبوا رهان في انتظار تحدي غامتيل أنجز فرسان دكالة المهمة بنجاح وكسبوا رهان التأهيل إلى الدور التمهيدي لكأس (الكاف)، بعدما أرغموا أمس الأحد في لقاء صعب وحاسم مضيفه نادي أس سونابيل البوركينابي بملعب 4 غشت بواغادوغو على التعادل السلبي، ومن ثمة كسب أشبال عبد الحق بنشيخة بطاقة العبور بفضل إمتياز مباراة الذهاب قبل أسبوع بالجديدة، والذي كان خلاله الدفاع الحسني الجديدي حقق نتيجة الفوز بهدف الغيني سوماح نابي في آخر الأنفاس. إياب صعب بالرغم من السبق الرقمي الصغير الذي حققه الفريق وبشق الأنفس في آخر الأنفاس بهدف واحد دون رد في مباراة الذهاب التي جرت قبل أسبوع بملعب العبدي، فقد كان فارس دكالة يدرك جيدا صعوبة مواجهته الملغومة أمام مضيفه نادي أس سونابيل الذي ترك إنطباعا طيبا في أول خروج قاري له بالجديدة، ناهيك عن الحرارة المفرطة التي تعيشها بوركينافاصو هذه الأيام والتي جعلت رحلة الفرسان إلى أرض «الرجال الطيبين» محفوفة بالمخاطر، لذلك طار الدفاع الجديدي مبكرا إلى واغادوغو للتأقلم مع الأجواء المناخية الحارة السائدة هناك، حيث خاض ثلاث حصص تدريبية قبل ملاقاته أمس الأحد للفريق البنفسجي، ولأنه كان يدرك أن نتيجة (10) ليست مطمئنة، خاصة وأن «الأولاد» لم يستعيدوا بعد إيقاع المباريات الرسمية ولياقتهم التنافسية، وهو المعطى الذي ظل يؤرق بنشيخة منذ لقاء الذهاب، فقد ركز المدرب الجزائري خلال الثلاث تمارين الأخيرة على أبسط الجزئيات ولم يترك شيئا للصدفة في مباراة مفصلية، بما في ذلك الجانب الذهني الذي كان يعتبره مروض الفرسان أحد مفاتيح باب العبور لفريقه نحو الدور الموالي لهاته المسابقة القارية. وقد تعاهد اللاعبون والمدرب بنشيخة ليلة المباراة بالفندق من أجل هدف واحد وهو انتزاع بطاقة التأهيل من قلب واغادوغو وتجنيب الكرة المغربية نكسة جديدة. جولة بيضاء بشريا، عمد المدرب بن شيخة إلى إحداث تعديل واحد في كوماندو الفرسان هم وسط الميدان، وذلك باقحام بكر الهيلالي أساسيا منذ البداية مكان زميله كادوم الذي احتفظ به في دكة البدلاء، حيث سعى المدرب الجزائري من وراء هذا المتغير البشري إلى إقحام تقوية خط الوسط الذي شكل في مباراة الذهاب نقطة قوة أس سونابيل، وقد وقع الفريق الجديدي على بداية طيبة ومشجعة، وكان هو صاحب المبادرة، حيث لم يترك الفرصة للخصم لتسيد أطوار اللقاء، هذا الإندفاع كاد أن يعطي أكله في حدود الدقيقة (18) إثر ضربة زاوية نفذها قرناص ولم يستغل الغيني سوماح نابي (كافوياج) وأضاع على فريقه فرصة ذهبية لاحراز هدف السبق، بعد تدخل انتحاري للدفاع البوركينابي، وواصل الجديديون طلعاتهم الهجومية من الجهتين اليمني واليسرى، حيث أتيحت محاولة أخرى سانحة للتسجيل وهذه المرة بواسط حدراف الذي سدد بقوة من الزاوية المغلقة في اتجاه الحارس كواكو الذي كان في المكان المناسب، وأمام الإنتشار الجيد لأبناء دكالة في رقعة الملعب، أجبر كهربائيو بوركينافاصو على الإعتماد على الكرات الطويلة والتسديد من خارج منطقة الجزاء في محاولة لصنع الفارق، لكن بدون جدوى، وفي الوقت بدل الضائع من الشوط الأول لونغوالما ينسل من الجهة اليمنى ويمرر كرة على طبق من ذهب لحدراف الذي أهدر فرصة لا تعوض لإحراز هدف السبق كان سيريح أعصاب الجديديين. إندفاع بوركينابي وصمود دكالي خلال الجولة الثانية التي عرفت إنخفاضا نسبيا في درجة الحرارة، حافظ الدفاع على نهجه الهجومي، بحثا عن هدف الإميتاز، بالمقابل غير أس سونابيل من من أسلوبه التكتيكي، خاصة بعد إقحام مدربه كامو مالو على إدخال ثلاثة لاعبين بنزعة هجومية في محاولة لخلق تفوق عددي في خطه الأمامي وتعزيز حظوظه في بلوغ مرمى الدفاع الذي تراجع مخزونه البدني بعض الشئ بفعل عامل الطقس، مما حدا بالمدرب بن شيخة إلى إجراء تغييرات بشرية وتكتيكية للحفاظ على نظافة شباك فريقه، وفي الدقيقة 72 البديل عمر منصوري ينسل من الجهة اليمنى ويتلاعب بمدافعين بوركينابيين، ليمرر في اتجاه بكر الهيلالي أرسل قذفة صاروخية مرت محادية ببضع سنتيمترات عن مرمى كواكو الذي اكتفى بمتابعة الكرة بعينيه، اللحظات الأخيرة من المواجهة شهدت إندفاعا كليا لأصحاب الأرض بحثا عن هدف التفوق، إلا أنهم عجزوا عن بلوع مرمى الجديديين، بفضل الروح القتالية العالية والإستماثة القوية لمدافعي الفريق الدكالي، وبخاصة شاكو ولعروبي، هذا الأخير تصدى وببراعة لتسديدتين قويتين زونغرانا في مناسبتين (د87 ود89)، ومن ثمة كان له الفضل الكبير في تأهل فريقه الذي تفادى صعقة كهربائيي بوركينافاسو وحجز بطاقة التأهل إلى الدور المقبل لكأس (الكاف) الذي سيواجه خلاله الدفاع نادي غامتيل الغامبي يوم 28 فبراير الجاري في مباراة الذهاب ببانجول. (واغادوغو): أحمد منير
عبد الحق بن شيخة مدرب الدفاع الجديدي: الدفاع الجديدي يستحق التأهيل «أولا، أهنئ «الأولاد» على المباراة البطولية التي قدموها ببوركينافاسو أمام أس سونابيل، حيث استأسدوا إلى آخر دقيقة، لقد خاننا الحظ في تسجيل حصة عريضة في اللقاء السابق بالجديدة، وأبى الحظ مرة أخرى إلا أن يدير ظهره لمهاجمي الدفاع بميدان الفريق البوركينابي، لأنه بكل صراحة غابت النجاعة الهجومية والتركيز عن لاعبي الخط الأمامي، لأننا كنا نخرج متفوقين على الأقل بأربعة أهداف لصفر، وأعتقد أنه مع توالي المباريات سنستعيد فعاليتنا الهجومية، لو أقصي الفريق الدكالي لا قدر الله في الدور التمهيدي، كان الأمر سيكون كارثة بالنسبة لي، وسيضر كثيرا بالكرة المغربية على المستوى القاري، الحمد لله حققنا التأهيل وتجاوزنا الدور الأول بنجاح، وهذا إنجاز مهم للدكاليين، بطبيعة الحال من الآن سيبدأ تفكيرنا في الدور المقبل ضد غامتيل الغامبي، أمامنا تقريبا أسبوعين للتهييئ لمباراة الذهاب ببانجول والتي سنعمل كل ما في وسعنا من أجل العودة بنتيجة إيجابية خارج الديار تخول لنا خوض الإياب بأرتياح كبير».