يبدو أن غيوم الأزمة المادية التي يئن تحت وطأتها فريق الدفاع الحسني الجديدي في طريقها للإنفراج، بعد المبادرة الشخصية والطيبة التي أقدم عليها عامل إقليمالجديدة بالنيابة الدكتور سمير الخمليشي مؤخرا في إطار رؤية جديدة يروم من ورائها دعم المشروع الرياضي للنادي داخل البطولة الوطنية الإحترافية، وذلك من خلال إعادة الحياة إلى مجموعة من اتفاقيات الشراكة التي كانت تربط الفريق الجديدي مع عدد من الجماعات الترابية بالإقليم والتي تم تجميدها منذ ثلاث سنوات لأسباب غامضة، وتخلص مسؤولوها من التزاماتهم، فضلا عن تقليص المجمع الشريف للفوسفاط منحة الدعم بنحو 700 مليون سنتيم، مما أثر سلبا على أداء ونتائج الدفاع الذي أصبح مهددا بالإفلاس، وتحول إلى زبون دائم لغرفة المنازعات بالجامعة. وإيمانا منه بالدور الريادي الذي يلعبه فريق الدفاع الحسني الجديدي لكرة القدم في تشريف المنطقة داخل منافسات البطولة الوطنية، وإبراز المواهب والطاقات الرياضية ومنحها فرصة التألق محليا ودوليا، نجح المسؤول الأول بالإقليم في إقناع ثلاث جماعات محلية (مولاي عبد الله أمغار والحوزية والجديدة) بتجديد اتفاقية الشراكة مع فارس دكالة تمتد لخمس سنوات ستضح بموجبها هاته المؤسسات الدستورية ما مجموعه 300 مليون سنتيم سنويا، كخطوة أولى على أن تتسع دائرة الشراكات الاستراتيجية مستقبلا لتشمل مؤسسات أخرى من بينها المجلس الإقليمي للجديدة الذي كان إلى عهد قريب أحد الداعمين الأساسيين لفريق الدفاع الحسني الجديدي. ويأتي هذا الارتباط الجديد بين الجماعات الترابية بإقليمالجديدة وفريق الدفاع ، أولا تماشيا مع الرؤية الاستراتيجية للسيد العامل الدكتور سمير الخمليشي الرامية إلى إيلاء القطاع الرياضي ما يستحقه من عناية واهتمام، بدءا بفريق كرة القدم من خلال تمكينه من كل الوسائل والإمكانيات الضرورية التي تمكنه من لعب أدوار بارزة في المنافسات الوطنية والقارية، وثانيا لاقتناعها(اي الجماعات المانحة) التام بالمشروع الرياضي الطموح لفريق الدفاع الحسني الجديدي الذي وضع هذا الموسم التكوين القاعدي أحد أولوياته الأساسية من خلال منح الفرصة لعدد كبير من الطاقات المحلية لإثبات ذاتها ضمن الفريق الأول، وتقليص لائحة الإنتدابات، وذلك في إطار التفاعل الإيجابي للمسؤولين عن الشأن الكروي للنادي مع مطلب قديم جديد للجماهير الدكالية التي طالما نادت بالإعتماد على أبناء الفريق الموهوبين القادمين من الفئات الصغرى كخيار استراتيجي لتمكين الدفاع من استعادة هويته الكروية وهيبته المفقودة