بات بلال الخنوس يشكل الاستثناء في تاريخ الكرة المغربية، ويعتبر أصغر لاعب مغربي يشارك في كأس العالم، وفاجأ وليد الركراكي مدرب منتخب المغرب الجميع بعد أن استدعى الخنوس البالغ من العمر 18 عاما في اللائحة النهائية لمونديال قطر، وحقق بذلك حلم راوده طويلا بالمشاركة في المونديال مع المغرب، رغم ان الاختيار للعب للمغرب لم يكن سهلا. موهبة مبكرة رأى بلال الخنوس النور في بلجيكا من والدين مغربيين، وتعلق بالمستديرة وهو صغير السن، واضطر والده لتسجيله في سن ال5 سنوات بنادي ستومبيرك، الذي قضى به 6 شهور، ليسجله والده في أكاديمية نادي اندرلخت. وتعلم بهذا النادي أبجديات الكرة وكانت مواهبه ملفتة وحمل شارة العمادة في الفئات الصغرى. وقال حول هذه الفترة: " كنت دائما أتابع مبارايات الفريق الأول وآخذ صورا وقتها مع قائد الأسود سابقا مبارك بوصوفة". وانتقل في سن 15 عاما لاكاديمية جانك ووقع مع هذا النادي إول عقد احترافي عام 2019. وبدأ أولى خطواته مع الفريق الأول في بداية هذا الموسم، وقررت إدارة الفريق تحصينه وجددت عقده لعام 2026، بعد أن بدأت أندية بلجيكية وأوروبية تتحرك لانتداب الموهبة اامغربية. خطوة إنسانية كان الخنوس يحمل الرقم 10 مع جانك لكنه قرر أن يغير بالرقم 34 وذلك تعبيرا منه على تضامنه مع المغربي عبدالحق النوري الذي تعرض لأزمة قلبية وسقط أرضا أثناء مباراة ودية له مع ناديه أياكس الهولندي. وزار الخنوس عائلة النوري في الصيف الأخير ، وقال بخصوص تغيير رقمه: " رقمي المفضل كان هو (10)، لم يعد لي، الآن أفضل حمل الرقم (34)، إنه تكريم وتضامن مع عبدالحق النوري". اختيار المغرب لعب الخنوس في كل الفئات الصغرى للمنتخب البلحيكي، قبل أن يقرر اختيار المنتخب المغربي، وتم استدعاؤه مع منتخب المغرب لأقل 20 عاما وشارك في البطولة العربية في مصر. ، وقال: " لعبت لمختلف الفئات الصغري للمنتخب البلجيكي، لكني اخترب اللعب للمنتخب المغربي، أريد إسعاد جداي، لهذا حسمت هذا الاختيار ". واستدعى الحسين عموتة قبل شهور الخنوس للمشاركة في وديتين امام السينغال مع المنتخب المغربي الأولمبي وشارك فيهما، وأثناء معسكره مع الأولمبيين استدعاه وليد الركراكي مدرب الأسود للمشاركة في ودية أمام مدغشقر، وأعحب بإمكانياته، ليقرر استدعاءه في اللائحة النهائية للمونديال، رغم أنه لم يلعب كثيرا مع الأسود.