تمكن المنتخب المغربي، من فرض سيطرته على منافسه الشيلي، بعدما تفوق عليه بهدفين لصفر، بملعب كورينلا إلبرانت ببرشلونة، في ليلة قدم فيها "أسود الأطلس" أوراق إعتمادهم، أمام أبناء الجالية المغربية بإسبانيا، الذين لم يتوقفوا عن مؤازرة العناصر الوطنية، وتحفيزهم لتحقيق إنتصار مهم لرفع المعنويات إستعدادا لمونديال قطر. لم تكن بداية المباراة سهلة في وجه لاعبي المنتخب المغربي، بعدما واجهوا منتخبا ضغط بقوة على الدفاع المغربي،بإنتشاره الجيد في رقعة الميدان،بعدما أجبر العناصر الوطنية على التركيز كثيرا لإخراج كل الكرات بصعوبة من الخط الخلفي،الذي إعتمد فيه الركراكي على الثنائي سايس ودارين مع الإعتماد على مزراوي كظهير أيسر وحكيمي كظهير أيمن، مقابل الإعتماد على أمرابط وأناحي ومعهما أوناحي في الوسط، في حيت تكلف زياش وبوفال بالحضور في الأجنحة، وأمامهما النصيري كرأس حربة. لاعبو المنتخب المغربي، وأمام الدعم الجماهيري الكبير الذي وجده من الجالية المغربية المقيمة في إسبانيا،دخلوا في أجواء المباراة بعد مرور 10 دقائق ،بالإعتماد على تسربات بوفال من الجهة اليسرى، بعدما إندفعت العناصر الوطنية من أجل الضغط على زملاء أليكسيس،الذين حاولوا جاهدين السيطرة على خط الوسط ، وقبل ذلك كان اللاعب بنجامان قد إختبر الحارس بونو الذي تصدى لكرته قبل أن تصطدم بالقائم الأيمن، لتتواصل المباراة بحضور جيد لنصير مزراوي في الرواق الأيسر، بعدما تراجع أبناء الشيلي للوراء،وهو مامنح المغاربة الكثير من الثقة في النفس ،حيث واصل زياش تجريب حظه لبلوغ مرمى شيلي، شأنه في ذلك شأن بوفال الذي كان مصدر الخطورة على مرمى المنتخب المنافس الذي عجز عن مجاراة إيقاع المغاربة الذين حاولوا الإعتماد على الكرات القصيرة لبلوغ مرمى الشيلي، دون أن يتمكنوا من التسجيل خاصة في الشوط الأول الذي خلقت فيه العناصر الوطنية فرصا متنوعة لهز الشباك. ومع إنطلاق الشوط الثاني، واصل المنتخب المغربي حضوره الجيد، وسط تحفيزات وتشجيعات الجماهير التي لم تتوقف،بعدما إستأنفت العناصر الوطنية ضغطها بكل قوة عن طريق اوناحي، قبل أن يحصل المنتخب المغربي على ضربة جزاء في الدقيقة 65، نجح بوفال في ترجمتها إلى هدف، لتهتز مدرجات الملعب فرحا بتقدم "أسود الأطلس" عن طريق الزئبقي نجم أونجي،ليجري الركراكي بعدها تعديلات على تشكيلته بإقحام حارث وشديرة، وإخراج أوناحي والنصيري،قبل أن يجرب داري حظه برأسية في الدقيقة 68 تصدى لها بنجاح الحارس شيلي كورتيس. ومع تقدم العناصر الوطنية في النتيجة، تراجعت إلى الوراء من أجل الإعتماد على المرتدات السريعة، مقابل ذلك خفث نجم المنافس الذي جنح لاعبوه للعب كرات طويلة تصدى لها بنجاح الدفاع المغربي بقيادة العميد سايس،الذي حد من فاعلية زملاء فيدال الذين وجدوا صعوبات لتهديد مرمى الحارس بونو. وفي ظل رغبة الركراكي مواصلة الضغط على الشيلي، أقحم الثنائي صبيري وأبو خلال مكان بوفال وأملاح،لتواصل العناصر الوطنية سيطرتها على الملعب طولا وعرضا ،قبل أن يهز عبد الحميد صابيري شباك المنافس في الدقيقة 78، بعد تمريرة محكمة من حارث، لتتواصل المباراة بزج ربان الأسود بالثنائي الزلزولي وجبران مكان زياش وأمرابط ، قبل أن تتواصل سيطرة الفريق الوطني على اللقاء وتأمينه لنتيجة الإنتصار.