• مونديال الأندية، السوبر، وعصبة الأبطال رهانات تغريني • للحسين عموتا فضل كبير علي في مساري الكروي • أتمنى أن أسعد الجماهير الودادية الغالية بالتتويج بألقاب جديدة عاد محمد أوناجم إلى القلعة الحمراء التي سكنت وجدانه بالرغم من العروض الكثيرة التي توصل بها لكنه قرر أن يختار معشوقته التي أحبها حتى النخاع وهو الذي توج معها بالعديد من الألقاب، عودة فيها الكثير من الطموحات والرهانات والأحلام. في هذا الحوار نلامس بعضا من هذه العودة الميمونة للحضن، للبيت وللعائلة الودادية التي تكن لهذا اللاعب « رونالدو» الأسمر كل الحب والوفاء. لماذا إختار العودة للوداد الرياضي بالرغم من العروض الكثيرة التي توصل بها؟ هل هي الصدفة جاءت به والفريق يعود ليتعاقد مع الحسين عموتا الذي دربه وفاز معه بلقب البطولة وكأس عصبة أبطال إفريقيا؟ إنها عناوين كثيرة قادت هذا الفتى الأسمر ليعود للوداد الرياضي ويكتب تاريخا جديدا وبداية جديدة بأحلام كثيرة ملئية بالشغف من أجل التتويج بالألقاب، تابعوا التفاصيل: المنتخب: حدثنا عن العودة إلى الوداد الرياضي، لماذا الوداد في ظل عروض كثيرة؟ أوناجم: العودة جاءت بنداء القلب للبيت وللعائلة الودادية التي لها مكانة خاصة في قلبي، إنها عودة مليئة بالكثير من الطموحات خاصة وأنني وصلت لمرحلة مهمة من النضج، أثوق إلى تحقيق الكثير من الأمنيات بعد أن حققتها في الفترة السابقة مع فريقي، الحمد لله تزامنت عودتي مع تتويج الفريق بلقب البطولة وكأس عصبة أبطال إفريقيا التي توج بها الفريق والتي تخول له المشاركة في مونديال الأندية ثم السوبر الإفريقي ضد النهضة البركانية، ما يعني أن عودتي تزامنت مع الكثير من المواعيد الكبرى. المنتخب: عودتك للوداد تزامنت أيضا مع عودة مدربك السابق الحسين عموتا للإشراف على تداريب الفريق، كيف تقرأ هذا المعطى؟ أوناجم: حقيقة للسيد الحسين عموتا مكانة كبيرة في الكرة الوطنية، فهو مدرب متمكن ومعه فزنا بلقب البطولة وكأس العصبة عام 2017 وشاركنا في كأس العالم للأندية ولعلها الصدف تعود مرة أخرى وبنفس الرهانات، وإن شاء الله سنعمل على أن نحقق الألقاب لجماهيرنا الوفية، وأنتم تعرفون بأن الوداد هو فريق الألقاب وله قاعدة جماهيرية ما شاء الله تزلزل مركب محمد الخامس بالدارالبيضاء. أنا سعيد بهذه العودة للوداد الذي قلت سابقا بأنه لم أتخيل يوما أنني سألعب له، كنت أشاهد مباراة مع صديقي، كان يشجعه بقوة كانت مباراة الديربي، لكنني لم أتخيل قط أن هذا قد يحدث، كانوا يقولون إنه أمر صعب للغاية أن يلعب شخص مثلي في بطولة الكبار، لكن ولله الحمد بعد تألقي مع فريق الأم شباب خنيفرة تمكنت من اللعب للوداد الذي عشت معه محطات تاريخية لا يمكن لي أن أنساها أبدا، فطموحاتي دائما كبيرة، بداياتي كانت صعبة، لكنني كنت قادرا على فعل أي شيء وكل شيء، الكل كان يقول ما شاء الله حينما يراني ألعب، كانوا يطلبون مني أن أشارك معهم دائما. وأعود وأقول بأن للحسين عموتا فضل كبير علي في مساري الكروي فهو من جلبني للمنتخب المحلي وهو من أعطاني فرصتي حتى برزت أكثر. المنتخب: كان الوداد قد توج بالسوبر الإفريقي على حساب مازيمبي الكونغولي، واليوم تعود لتلعب النهائي أمام نهضة بركان، كيف تتوقع أن تكون هذه المواجهة؟ أوناجم: لقد قلت لك ربما الصدف لعبت دورها عند هذه العودة، الحمد لله توج الوداد بلقب السوبر الإفريقي عام 2018 أمام تي بي مازيمبي، لكن هذه المرة ولأول مرة في التاريخ سنلعب السوبر الإفريقي بنكهة مغربية، وكل الأمل أن أتوج باللقب مع فريقي الوداد الرياضي ومع كل الزملاء الذين جاورتهم في الفترة السابقة، وسيكون رائعا لو توجت بكأس السوبر مع فريقي الوداد الرياضي لربط الماضي بالحاضر، وأنا سعيد أيضا بأن نلعب سوبر إفريقي بفريقين مغربيين، وهذا يحدث لأول مرة في التاريخ، وهذا يؤكد ما وصلت إليه الكرة المغربية على الواجهة الإفريقية. المنتخب: نلاحظ أن الوداد الرياضي حافظ على ثوابته، هل هذا مؤشر على مواصلة المنافسة على الألقاب، وهل يمكن القول مسبقا أن الوداد سيكون قويا في الموسم الجديد؟ أوناجم: بطبيعة الحال فالإبقاء على الثوابت والعناصر المجربة والأساسية يشكل قوة كبيرة للوداد الرياضي، ولي اليقين بأننا سنكون الطرف القوي في البطولة الإحترافية وفي الموسم الكروي الجديد، لذلك أقول بأن الوداد سيكون نموذجيا وسيشرف الكرة المغربية أحسن تشريف خاصة على الواجهة الإفريقية، وأيضا في كأس العالم للأندية، كل هذه المحطات سيبرز فيها الوداد بشكل قوي ولي اليقين بأن ما أحس به هو شعور مشترك بين كل اللاعبين. المنتخب: لنعود معك شيئا ما إلى نقطة البداية، هل شكل لك وضعك الإجتماعي سابقا تحديا لتجاوز المحنة والوصول لما أنت عليه الآن؟ أوناجم: فعلا شكل ذلك حلما لي، لعبت في دوريات الأحياء خاصة في الدورات الرمضانية، قبل أن يقرر اتحاد الراشدية ضمي لصفوفه، بل لعبت كذلك كرة اليد وكنت بارعا للغاية حتى أنني كنت مرشحا بقوة للإنضمام إلى المنتخب المغربي لكرة اليد، وكان عمري آنذاك 16 عاما، لكن رغم ذلك إستمر حلمي بممارسة كرة القدم على أعلى مستوى، والرغبة في اللعب ببطولة الكبار خاصة وأنني وجدت في ذلك تحديا لي لأنه ذات مرة سمعت كلمة «لن تستطيع» كانوا دائما ما يقولون إنه أمر صعب للغاية أن يلعب الشخص في بطولة المحترفين ولفريق مثل الوداد، لكن في مدة عامين مثلا أغمضت عيني وفتحتها وإذا بي ألعب مع الوداد وفي بطولة الكبار، وأنا القادم من حي شعبي كنت أشاهد الوداد عبر التلفاز، لكن أن أصبح لاعبا له فهذا فضل من الله سبحانه وتعالى. المنتخب: نتذكر معك مشاركتك في مباراة ذهاب نهائي عصبة أبطال إفريقيا عام 2017، وبعدها أصبت بكسر، حدثنا عن هذه المحطة؟ أوناجم: فعلا كانت مرحلة صعبة للغاية، أتذكر ذلك في الموسم الثاني مع الوداد، حينما صنعت هدفا ضد الأهلي في ذهاب نهائي عصبة الأبطال، ما جعل الهدف مميزا لكنني عانيت من كسر في قدمي حيث شعرت بألم كبير في قدمي وكان متقطعا، استمريت في اللعب وزاد الألم، وصلتني الكرة من عبد اللطيف نصير، لم أتمكن من الوقوف وقتها لكنني تابعت وسجلنا الهدف، كان لدي طموحا كبيرا بأن ألعب نهائي عصبة الأبطال، وكانت هناك رغبة كبيرة لأننا نواجه الأهلي، لكن الكسر أبعدني لمدة طويلة، حتى عدت في مارس 2018، إذ أنني تعافيت من الإصابة وكان لدي طموح ورغبة بأن أعود وأستعيد مستواي، أن أضع إسمي ضمن قائمة المنتخب الوطني حاولت، لكنني لاعب محترف ولست هاويا إحترمت إختيارات الناخب الوطني آنذاك. المنتخب: ماذا تقول في كلمة ختامية؟ أوناجم: أشكركم على هذه الإستضافة وكل الأمل أن يكون الوداد في كامل الجاهزية ليدافع عن ألقابه، ولي اليقين بأننا مع المدرب الحسين عموتا سنكسب الرهان من خلال هذه المجموعة المتكاملة والمجربة والتي خبرت الملاعب الوطنية والإفريقية، كما أشكر الجماهير الودادية التي رحبت بي أيما ترحيب وهذا لن يزيدني إلا فخرا وشغفا وتحديا في مساري الكروي مع الوداد لأتوج بمزيد من الألقاب، وأتمنى أن يوفقني الله لكي أسعد الجماهير الودادية الغالية.