يكرس وليد الركراكي خطابه كاملا مع لاعبيه وهو يحضرهم لموقعة قوية في نصف نهائي كأس العرش أمام الفتح فريقه السابق٫ الذي فتح مجال الشهرة أمامه على التحفيز والجوانب الذهنية، انطلاقا من كسر شوكة هذا الفريق الذي استعصى عليه بالدوري مرتين ذهابا وإيابا، فكان الوحيد الذي هزمه في المباراتين معا، لذلك ينظر للقاء الفتح على أنه مواجهة ثأرية خالصة، ومعها التطلع لثلاثية تاريخية بكل المقاييس ستكون كفيلة بأن تخلده في سجلات أساطير النادي وهو ما نلخصه في التقرير التالي: • كسر العقدة يمثل نادي الفتح حالة فريدة في سجل الركراكي للموسم الحالي٫ إذ يعد الفريق الوحيد بين الأندية المغربية محليا وحتى قاريا من تجرأ عليه ليهزمه ذهابا وإيابا بمسابقة البطولة وسجل عليه 5 أهداف، بين ثلاثية ملعب مولاي الحسن بالعاصمة الرباط وثنائية مركب محمد الخامس بالدار البيضاء٫ ولم يقو الركراكي على الظفر ولو بنقطة من الفتح رغم تتويجه بلقب البطولة مقابل تفوقه على كافة الأندية الأخرى التي واجهها في مختلف المسابقات، البطولة وكأس العرش و عصبة أبطال أفريقيا"، التي هزمها الركراكي في مباراة واحدة على الأقل. لذلك يأمل الركراكي أن يكسر عقدة الفتح مثلما أنجز في دور ربع نهائي المسابقة ذاتها أمام الرجاء في ديربي قوي فتح باب الأمل أمام الركراكي ليطارد لقبه الثالث هذا الموسم. • إنجاز مكرر والثلاثية التاريخية السبب الثاني الذي يزيد من حجم الضغوطات المرافقة لوليد الركراكي قبل ملاقاة الفتح، هو رغبته في أن يكرر عبر بوابة الوداد ما تحصل عليه مع ناديه السابق الفتح وهو خصمه المقبل في موقعة النصف، إذ كان قد قاده لإنجاز تاريخي قبل 6 سنوات من الآن وهو التتويج بلقبي البطولة وكأس العرش، إذ لا يفصل الركراكي عن تكرار نفس نجاحه مع الفتح سوى لقب الكأس الذي لم يتوج به الوداد منذ عقدين كاملين، وموازاة مع هذا النجاح والطموح الذي اعترف به الركراكي، سيتيح إقصاء الفتح الذي فتح أمامه المجال لاقتحام مجال التدريب باب خوض نهائي الكأس والتتويج بلقب ثالث له هذا الموسم بعد ثائية البطولة وعصبة الأبطال، في انتظار لقب رابع بالواجهة وهو السوبر الأفريقي أمام نهضة بركان، وهو ما سيمكن وليد الركراكي من ولوج خانة الأساطير داخل الوداد، لأن هذه الرباعية لو تحصل عليها ستكون فريدة من نوعها وإنجازا غير مسبوق بالمرة في تاريخ أي من المدربين المغاربة وحتى الأندية.