الجامعة ترصد منحا إضافية للأندية لإنعاش مواردها مقاربة جديدة للشغب بإنشاء خلايا تشاركية ومراقبة لغة المدرجات تأكيدا لخبر سبق «للمنتخب» وأن انفردت به قبل نحو أسبوعين تحدثنا من خلاله عن السيولة الإضافية التي تنوي الجامعة ضخها في خزينة الأندية بقسميها الأول والثاني، فقد عقد رئيس الجامعة بحضور باقي الأعضاء باستثناء أحمد غايبي المتواجد خارج أرض الوطن اجتماعا بمقر الجامعة خصص للتداول في هذا السياق واستعرض الإنتعاش الكبير الذي ستعرفه النوادي الوطنية، وحدد إطارا للزيادات المحتملة وسبل توزيعها وفق معايير جديدة، كما تم الحديث عن إيجاد مقاربة جديدة لظاهرة الشغب من أجل احتوائها حفاظا على المنشآت الرياضية بالمغرب. رئيس الجامعة علي الفاسي الفهري في معرض حديثه مع باقي الأعضاء أصر في البداية على التذكير بوفاء الجهاز الحالي بنصيب واسع من إلتزاماته التي سبق وأن تعهد بها فور تنصيبه منذ ما يناهز 22 شهرا، وعلى قيمة الإنجازات والأوراش التي تم فتحها والإنخراط الشمولي والإيجابي لكافة الفرقاء داخل المنظومة الكروية بما ساعد على تحقيق طفرة ملحوظة لا ينكرها أحد. بعدها عرج السيد علي الفاسي الفهري للتأكيد على أن اللقاء يمثل حلقة تواصلية بين الأعضاء في أفق التمهيد للقاء الذي سبق وأن وعد به رؤساء الأندية بالقسمين معا، والذي حدد له تاريخ بداية شهر أبريل القادم الشهر الذي يصادف ذكرى مرور سنتين على خروج الجامعة الجديدة لحيز الوجود (عقدت جمعها العام 16 أبريل 2009)، وهو اللقاء الذي ستكون الإستفاضة كبيرة فيه لتناول كافة المحاور التي تناقشها مع الأعضاء، وعلى رأسها محور الزيادات المالية في نسب الدعم والمنح السنوية المخصصة للأندية والتي ستصل هذه السنة ل 300 مليون سنتيم بدل 220 التي كانت. وذكر رئيس الجامعة بالتواريخ التي ستتوصل خلالها الأندية بهذه المبالغ ، إذ سينال رؤساؤها في غضون الأيام الحالية 60 مليون سنتيم على أن يتوصلوا شهر أبريل القادم ب 80 مليون سنتيم المتبقية، علما أن الجامعة مكنت الأندية خلال بداية الموسم الكروي (شهر يونيو 100 مليون سنتيم) و60 مليون نالوها أواخر نونبر المنصرم، ليصبح إجمالي المبلغ الذي سيتدفق لخزينة الأندية هو 300 مليون سنتيم وهو ما سبق وأن حملته مقتضيات دفتر التحملات لولوج بطولة إحترافية، حين نصت على ضرورة تقديم الأندية لضمانات بتوفير مبلغ 900 مليون سنتيم سنويا، تتعهد خلالها الجماعات المحلية بتوفير ثلثها. فرق القسم الثاني ارتفعت منحها من 60 مليون سنتيم لتصبح 100 مليون سنتيم، نالت نصفها والنصف الثاني ستتوصل به عبر شطرين هي الأخرى (30 مليون سنتيم) في الشطر الأول في نفس التواريخ التي ستفرج فيها عن منح فرق الصفوة. وبرر علي الفاسي الفهري هذه الزيادات المخصصة للأندية، بإنتعاش نسب مداخيل النقل التلفزيوني وعائداته والتي ارتفعت بنحو 20 بالمائة، على أن المحور الثاني من حيث الأهمية والذي حظي بنقاش مستفيض تطابقا مع واقع المرحلة الحالية، كان هو محور الشغب في الملاعب الوطنية، تلك الظاهرة التي أكد رئيس الجامعة على ضرورة اجتثاتها وقطع دابرها بشكل كامل، ولأجل ذلك تنكب الجامعة على تشكيل مجموعة من الخلايا التشاركية التي تضم( الجمعيات الرياضة- مصالح الشرطة- فعاليات المجتمع المدني وجمعيات الأنصار إضافة لأعضاء من الجامعة) غايتهم تتبع الظاهرة بهدف إيجاد مقاربة علاجية لها سيتم كشف النقاب عنها فور استقامة الصورة النهائية. الشغب لن يكون محصورا على ضوء القانون الجديد في مظاهر التخريب التي تشهدها المدرجات وإنما سيمتد «لما يعرف الميساجات» التي يتم تداولها من طرف الجماهير خاصة تلك التي تحمل صيغا تحريضية وإساءة للأعراض، وحتى الألفاظ المخلة بالحياء العام والخاذشة له، والتي ستفرض متابعات لاحقة، على أن أفضل علاج قال الفهري هو الوقاية. هكذا قدم رئيس الجامعة علي الفاسي الفهري ما يشبه خارطة طريق إضافية لمشروع إحترافي مترابط كل مرة يطلق واحدة من بذوره على أمل أن يجتمع الزرع في نهاية المطاف ليفرز غلة وفيرة وصالحة تعود بالنفع على الجميع.