تمكن المنتخب المغربي النسوي، من تحقيق ثاني إنتصار له في نهائيات كأس أمم إفريقيا إناث، بعدما تجاوز عقبة اوغندا مساء اليوم، بثلاثة أهداف لواحد، لتعبر لبؤات الأطلس،بشكل مستحق لدور ربع نهائي " الكان". بداية المباراة ، شهد إندفاعا وصراعا في خط الوسط، في الوقت الذي حاولت اللاعبات الأوغنديات، الإعتماد على الخشونة في اللعب للحد من فاعلية المغربيات، لكن ذلك لم يحد من عزيمة زميلات تاكناوت من أجل محاولة الضغط على مرمى المنافس،الذي ركز على ملأ خط الوسط،للسيطرة على تسربات اللاعبة روزيلا ، التي إصطادت ضربة جزاء للفريق الوطني في الدقيقة 12 ،تكلفت بتنفيذها بنجاح، وسط فرحة للجماهير المغربية التي لم تتوقف عن مساندة اللاعبات المغربيات، اللواتي تحفزن من أجل مواصلة المباراة بمعنويات كبيرة. ورغم تقدم المنتخب الوطني في النتيجة، إلا أن المغربيات لم يتراجعن للوراء،في الوقت الذي ظلت غزلان شباك، تمنح خط الوسط الكثير من التوازن،مع حضور جيد لحنان أيت الحاج وحساني في تنشيط الجهة اليمنى للفريق الوطني،الذي غير من طريقة لعبه بعد مرور النصف ساعة الأولى، حيث حاول التراجع للخلف، مع الإعتماد على المرتدات السريعة، بالإعتماد على ثنائية روزيلا وتاكناوت، بعدما قامت اللاعبتين بتغيير مركزيهما بين الجهتين اليمنى واليسرى. وفي الوقت الذي كانت لاعبات المنتخب المغربي، تبحثن عن تسجيل الشهد الثاني،رد عليهن الأوغنديات بشهد التعادل في الدقيقة 32 عن طريق اللاعبة سمية كومنطال، من ضربة خطأ ثابتة،خادعت الحارسة خديجة الرميشي،التي تابعت الكرة تدخل شباكها، في شوط أول، أحس فيه لاعبات الفريق الوطني، ببعض الصعوبات من أجل خلق أكبر عدد من فرص التسجيل، في ظل قوة الدفاع الأوغندي وتقوقعه في الخلف من أجل الحد من فاعلية رفيقات زينت رضواني،التي عانت من خشونة اللاعبات الأوغنديات، اللواتي إعتمدن على الإندفاع البدني ،لإرباك صاحبات الأرض،اللواتي وجدن صعوبة في إختبار الحارسة روت أتورو، التي إستفادت من طول قامة زميلاتها في الدفاع وشراستهن في الدفاع عن مرماهن، فلا الكرات الهوائية، ولا العرضيات كان بمثابة الحال الناجع أمام المغربيات لفك شفرة الأوغنديات. مع إنطلاق الشوط الثاني، شهد خط الوسط، معركة حقيقية، بين اللاعبات المغربيات والأوغنديات،وفي الدقيقة 48 قادت اللاعبة تاكناوت مرتدا خاطفا من الجهة اليسرى ،إختتمته بتديدة تجاه زميلتها روزيلا التي لم تكن محظوظة من أجل إنهاء الهجوم في شباك منتخب أوغندا، الذي أظهر صلابة وفاعلية في الحد من قدرات خط هجوم المغرب. ومابين التمريرات الخاطئة، وهبوط الإيقاع ، تواصلت المواجهة بتمركز جيد للأوغنديات بشكل جيد، بعدما إنتشرن في الملعب، وهو الأمر الذي أربك لاعبات المدرب بيدروس، الذي لم يجد الحلول الناجعة، من أجل تمكين لاعباته من هز شباك المنتخب المنافس، الذي وثق في مؤهلاته مع تقدم دقائق المواجهة. وبعدما لمس بيدروس خطورة الأوغنديات، عمل على إخراج سلمى أماني، وأقحم مكانها سناء امسودي، ثم إقحام سعود مكان تاكناوت بحثا عن ضخ دماء جديدة في خط الوسط وأيضا الهجوم،الذي عانى كثيرا من إنكماش لاعبات المنتخب المنافس في الوراء، قبل أن تلدغ المغربيات عن طريق نسرين الشاد في الدقيقة 68،الحارسة الأوغندية بضربة رأسية،ليضطر زميلاتها للخروج من مناطقهم بحثا عن تعديل الكفة، وهو الأمر الذي إستغلته زميلات غزلان شباك، التي نجحت في تسجيل الهدف الثالث من ضربة جزاء في الدقيقة 82، في مواجهة تعاملت معها المغربيات بذكاء.