تعذر على مسؤولي الوداد البيضاوي، تعزيز الترسانة البشرية للفريق بلاعبين جدد خلال فترة الإنتقالات الشتوية حسب الخصاص الذي حدده المدرب وليد الركراكي، وذلك بعدما انتهت مساء يوم الاثنين الماضي، الآجال القانونية التي حددتها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم للميركاطو الشتوي. وهذه هي المرة الأولى التي يخرج فيها الفريق الأحمر خاوي الوفاض خلال فترة الإنتقالات سواء الشتوية أو الصيفية، بعدما عود جماهيره بالقيام بانتدابات كثيرة خلال كل ميركاطو. ويرجع سبب عدم قيام مسؤولي الفريق الاحمر بالانتدابات خلال فترة الإنتقالات الشتوية الأخيرة، إلى الصعوبات المالية التي يمر منها الوداد، والتي جعلت رئيس الفريق سعيد الناصيري عاجزا عن تسوية النزاعات المعروضة أمام غرفة النزاعات بالاتحاد الدولي لكرة القدم، وهو ما جعل الفريق ممنوع من القيام بانتدابات إلى غاية تصفية ديون اللاعبين الذين لجأوا إلى الفيفا للمطالبة بمستحقاتهم المادية التي ما زالت عالقة في ذمة الفريق. وتخلف الفريق الأحمر عن تعزيز تركيبته البشرية بلاعبين جدد، وهو ما خلف إستياء كبيرا داخل أوساط الجماهير الودادية بعدما كانت تراهن على القيام بانتدابات جديدة حسب الخصاص الذي ظهر على الفريق خلال مرحلة الذهاب على مستوى بعض المراكز، حيث كانت تراهن على بعض التعاقدات الوازنة لضخ دماء جديدة في شريان الفريق، ولمواصلة الصدارة والبحث عن لقب جديد على المستوى البطولة الإحترافية والذهاب إلى أبعد نقطة على مستوى مسابقة عصبة الأبطال الإفريقية. ولم ينجح الرئيس سعيد الناصيري في تدبير هذه الأزمة، بعدما عجز عن توفير سيولة مالية لتسوية مستحقات كل من المهاجم الليبيري وليام جيبور والأوغندي جويل مادوندو والأرجنتيني أليخاندرو كينطانا، بعدما حطم خلال فترة رئاسته للفريق الأحمر، الرقم القياسي على مستوى عدد الملفات التي عرضت على غرفة النزاعات بالفيفا، والتي كلفت خزينة الفريق مبالغ كبيرة بالعملة الصعبة، بعدما كان بالإمكان تسويتها عند فك الارتباط والتفاوض على فسخ العقد بشكل ودي. وإلى جانب عدم التعاقد مع أي لاعب جديد، غادر الفريق كل من زكرياء الكياني وسفيان كركاش بقرار من غرفة النزاعات بالجامعة الملكية المغربية، بعدما حكمت لصالحهما بفسخ عقديهما من جانب واحد، في ظل عدم توصلهما بمستحقاتهما المادية ووضعهما في لائحة الإنتقالات من طرف المدرب وليد الركراكي، لينضافا إلى بدر كادارين الذي فسخ عقده بالتراضي، بعدما توصل الى إتفاق لتسوية مستحقاته المادية التي كانت عالقة في ذمة الفريق الأحمر، في انتظار ما سيسفر عنه نزاعه مع المهاجم سيمون مسوفا، الذي قرر مقاطعة تداريب الفريق والعودة لبلاده إحتجاجا على عدم توصله بمستحقاته المادية، واللجوء إلى لجنة النزاعات للمطالبة بفسخ عقده من جانب واحد، ورد عليه مسؤولو الوداد بطلب تجميد عقده داخل الجامعة. وأمام هذه الوضعية، سيكون المدرب وليد الركراكي أمام تحد كبير لخوض الإستحقاقات الهامة التي تنتظر لاعبيه خلال الشطر الثاني من الموسم بنفس المجموعة التي بدأ بها المنافسات، والتعامل مع مراكز الخصاص والغيابات الإضطرارية التي تفرضها الإصابات والتوقيفات، لمواصلة ريادة البطولة الاحترافية وتجاوز دور المجموعات في مسابقة عصبة الأبطال الإفريقية لبلوغ الأدوار النهائية، وسيكون مضطرا لإعادة النظر في اللاعبين الذين وضعهم في لائحة الإنتقالات، للعمل معهم وإعدادهم حتى يكونوا جاهزين كلما إحتاج لخدماتهم خدماتهم أمام ضغط المباريات التي ينتظرها الفريق الأحمر خلال النصف الثاني من الموسم.