حقق منير الحدادي ما كان يصبو إليه عندما سجل الهدف الخامس لأسود الأطلس خلال المباراة التي كسبها المنتخب المغربي، أمس الأول بخماسية نظيفة، أمام ضيفه غينيا بيساو في الجولة الثالثة من تصفيات كأس العالم 2022، إذ إستطاع أن يؤكد من خلاله جاهزيته لخوض مختلف المنافسات سواء مع المنتخب المغربي أو مع فريقه إشبيلية. وجاء هذا الهدف في الوقت الذي بدأ يعتمد عليه من جديد مدربه في الفريق الأندلسي جولين لوبيتيغي، وليعزز الثقة التي بدأ يضعها فيه مرة أخرى، حيث تغير موقف المدرب منه خلال الأيام القليلة الأخيرة.. وكانت البداية في ألمانيا يوم 29 شتنبر الماضي عندما شارك لمدة 16 دقيقة في المباراة التي تعادل فيها إشبيلية أمام فولفسبورغ برسم الجولة الثانية من منافسات دور المجموعات بعصبة الأبطال، قبل أن يعتمد عليه مرة أخرى يوم الأحد 3 أكتوبر المنصرم عندما لعب الشوط الثاني من المباراة التي خسرها إشبيلية أمام مضيفه غرناطة (0 – 1) في الجولة 8 من منافسات الليغا. وكان لوبيتيغي قد وضع الحدادي خارج حساباته منذ شهر أبرل الماضي، إذ أشركه في 3 مباريات فقط من أصل 13 مباراة الأخيرة التي لعبها الفريق الأندلسي في الموسم المنصرم، ولعب خلالها مجتمعة 30 دقيقة فقط. كما وضعه في لائحة الإنتقالات.. لكن الحدادي رفض الرحيل وأصر على البقاء رغم أن فريق ألافيس كان يرغب بقوة في ضمه لصفوفه. وخلال مباريات هذا الموسم في "الليغا" وقبل مباراة الجولة 8، اعتمد لوبيتيغي على الحدادي في 5 مباريات فقط كلاعب إحتياطي من أصل 7، لكن دون مشاركة، وظل خارج قائمة الفريق في مبارتين.. قبل أن يشارك أخيرا في الجولة 8 أمام غرناطة عندما لعب 45 دقيقة.