تعادل "أشبال الأطلس" أمام نظيرهم الغاني سلبيا،بالملعب البلدي لنواديبو، في مباراة صعبة، كادت العناصر الوطنية، أن تحقق فيها الإنتصار، لو إستثمرت الفرص التي أتيحت أمامها، طيلة 90 دقيقة التي ظفرت فيها كتيبة المدرب زكرياء عبوب بنقطة، ليصبح رصيدها مناصفة مع الغانيين 4 نقاط. ظهر المنتخب المغربي، بخطوط منظمة أمام نظيره الغاني، بعدما حرص "أشبال الأطلس" على إغلاق كافة الممرات في وجه صغار " البلاك ستارز"،في الوقت الطي إعتمد فيه المغاربة كثيرا ، على الأطراف ، لإرباك حسابات المنافس،الذي تفاجأ للضغط الذي مارسته كتيبة المدرب عبوب، على الغانيين. أولى الفرص التي لاحت للمنتخب المغربي، قادها اللاعب مولوع، الذي إنسل من الجهة اليسرى، ليسدد بقوة تجاه الحارس دونالد الذي تصدى لكرته في الدقيقة 13، قبل أن يبعد كرة زميله محمد أمين الساهل،وسط ذهول لاعبي منتخب غانا، الذي عجز عن إختراق مناطق المنتخب المغربي، بعدما لعب المهدي مباريك دورا بارزا في خط الوسط،بإفتكاك معظم الكرات،وهو المعطى الذي خفف الضغط كثيرا على المدافعين تاحيف ورمزي. الحضور الجيد للعناصر الوطنية، جعلهم يتحكمون في إيقاع المواجهة، مع قوة الإختراق التي أظهرها هيثم عبيدة،الذي إستغل حضوره كلاعب حر في الملعب، لإرباك حسابات الغانيين، الذين إكتفوا في النصف ساعة الأولى من المباراة بالدفاع عن مناطقهم، بعدما لمسوا التفوق الواضح للاعبين المغاربة. واصل لاعبو المنتخب المغربي المباراة، من خلال منه الغانيين من بلوغ مرمى علاء بلعروش، والإنتشار الجيد في الملعب،في الوقت الذي ساند أوحتي ومعه الساهل زميلهم مولوع ، لخلخلة الدفاع الغاني ،بعدما إعتمدت العناصر الوطنية كثيرا على الأطراف، بحضور الراوي وسبول، لمساندة خط الهجوم،الذي عانى كثيرا من القوة البدنية للاعبي منتخب غانا، الذين إستفادوا كثيرا من طول قامتهم. وشكل المغاربة بحضورهم المكثف في خط الوسط مصدر قلق للغانيين، الذين سقطوا كثيرا في فخ أخطاء التمرير، بالنظر للضغط الذي مارسه عليهم زملاء الحارس بلعروش، الذي لم يختبر قط في الشوط الأول،الذي شهد إنسلال عبيدة من الجهة اليمنى في الدقيقة 39 قبل أن يمرر كرته عرضية قطعها المدافع الغاني بافور،لتستأنف المواجهة بتقدم اللاعبين المغاربة صوب مرمى الحارس الغاني دونالد،الذي كان يقظا من خلال تدخلاته لمنع "أشبال الأطلس" من هز شباكه.