• بنعطية وبانون.. إصطدام مجنون في لقاء مشحون! • مواجهة مفخخة للفريقين العربيين في يوم الإفتتاح تفتتح اليوم الخميس بالعاصمة القطريةالدوحة النسخة 17 من بطولة كأس العالم للأندية بمشاركة 6 فرق هي: تيغريس أونال (المكسيك) أولسان هيونداي (كوريا الجنوبية) الأهلي (مصر) بالميراس (البرازيل) بايرن ميونيخ (ألمانيا) والدحيل ممثل البلد المنظم (قطر). مع الإشارة إلى أن نادي أوكلاند النيوزيلاندي كان من المفترض أن يقابل الدحيل القطري في الدور الأول لكنه اعتذر ولم يحضر ليتأهل الدحيل للدور الثاني لمواجهة الأهلي في المباراة الأولى التي ستقام اليوم. ويرغب القطريون في تسجيل حضور أقوى بعد تجربة السد في النسخة الماضية التي استضافتها قطر أيضا، واحتل فيها الفريق السداوي المركز السادس. ويعول الدحيل على أفضل لاعبيه لتجاوز الأهلي في مباراته اليوم التي سيحتدم فيها الصراع بين الفريق القطري والفريق المصري، بالقدر الذي سيحتدم فيه الصراع أيضا بين المدافعيين المغربيين مهدي بن عطية لاعب الدحيل وبدر بانون لاعب الأهلي. • الأرض للدحيل والأفضلية للأهلي قد يكون عامل الأرض في صالح الدحيل عندما يواجه غريمه الأهلي اليوم على اعتبار أنه مستضيف البطولة، لكن على الورق تظل الأفضلية للفريق المصري الذي يشارك في النسخة الحالية من البطولة للمرة السادسة، حيث راكم في كل مشاركاته السابقة الكثير من الخبرة والتجربة، وبات يتطلع إلى بلوغ أبعد نقطة ممكنة وتجاوز أفضل إنجاز له عندما احتل المركز الثالث في نسخة 2006باليابان. ويملك الأهلي من القدرات البشرية والمقومات التكتيكية ما يستطيع أن يحقق به أفضل النتائج بدء من مباراة اليوم أمام الدحيل، خصوصا أن تجربة الفريق لا تقل حجما عن تجربة مدربه الجنوب إفريقي بيتسو موسيماني. وفي الوقت الذي يجري فيه الدحيل تدريباته الأخيرة استعدادا لهذه المواجهة حيث يعمل مدربه صبري لموشي على وضع آخر لمساته على التشكيلة التي ستخوض المباراة وهي تشكيلة مكشوفة، كما دأب خلال التمرينات على التركيز على الجوانب الدفاعية لتأمين منطقته خلال المباراة مع إلزام اللاعبين بالتحول سريعا من الدفاع إلى الهجوم في حال تملك الكرات، وهو ما يعني أن الهجوم الخاطف سيكون السلاح الذي سيعتمد عليه الدحيل.. عمد مدرب الأهلي موسيماني إلى إخفاء معالم التشكيلة التي سيخوض بها المواجهة، ولجأ إلى أسلوب التمويه خلال التدريبات حتى لا يعرف أحد وصوصا الدحيل التشكيلة التي سيلعب بها ولا أسلوب اللعب الذي سينتهجه وإن كان الأهلي يملك من الأسلحة البشرية والتكتيكية ما يخول له أن يخوض المباراة بأداء هجومي كاسح. • بانون في مواجهة بنعطية تخلو بطولة العالم للأندية في نسختها الحالية من مشاركة أي فريق مغربي، بعدما خرج الوداد البيضاوي من نصف نهائي عصبة أبطال إفريقيا في نسخة 2020أمام الأهلي المصري عقب خسارته لمبارتي الذهاب والإياب على حد سواء.. لكن التواجد المغربي سيكون حاضرا في مونديال الدوحة، وستكون البصمة المغربية واضحة من خلال اللاعبين الكبيرين مهدي بنعطية مدافع الدحيل، وبدر بانون مدافع الأهلي. وإذا من إثارة إضافية سيشعر بها المتابع المغربي على الخصوص لهذه المباراة، فهو الإصطدام القوي والتحدي الكبير اللذان سيجمعان اللاعبين، حيث يبحث كل منهما لتأمين الفوز لفريقه للمرور للدور القادم ومواجهة بطل أوروبا العملاق الألماني بايرن ميونيخ. وتعتبر مواجهة بايرن ميونيخ بالنسبة لبنعطية على الخصوص الهدف الرئيسي في بحثه عن تحقيق الفوز مع الدحيل اليوم حتى يواجه فريقه السابق بايرن ميونيخ ويلتقي ببعض زملائه السابقين في الفريق البافاري.. لكن حتى بانون بدوره يرغب في تأمين الفوز مع الأهلي لتتاح له فرصة مواجهة العملاق الألماني الذي يبحث في نسخة مونديال 2020 عن لقبه الثاني بعدما اكتفى بلقب واحد حققه في نسخة 2013 على حساب الرجاء البيضاوي. • العرب في مونديال الأندية منذ اللحظة الأولى فرضت كرة القدم العربية تواجدها في مونديال الأندية سواء خلال النسخة التي أقيمت عام 2000، أو في البطولة بنظامها الحالي الذي بدأ في عام 2005.. إذ ظلت الكرة العربية في هذه المسابقة حاضرة بشكل شبه دائم. فبعد مشاركة النصر السعودي والرجاء البيضاوي في نسخة 2000، كانت البداية الحقيقية للمشاركات العربية في مونديال الأندية من خلال فريقي الأهلي المصري واتحاد جدة السعودي اللذان شاركا في نسخة 2005، وكانت أول بطولة يتم تنظيمها بشكلها الحالي. وتوالت المشاركات العربية في البطولة بعد هذه النسخة ولم تغب الأندية العربية عن مونديال الأندية على مدار النسخ الماضية سوى في نسختي 2015 و2016، فيما شهدت النسخة الماضية عام 2019 بالدوحة مشاركة تاريخية للكرة العربية، حيث خاضت 3 أندية عربية المونديال للمرة الأولى وهي الهلال السعودي بطل آسيا والترجي التونسي بطل إفريقيا والسد القطري ممثل البلد المضيف. وشهدت المشاركات العربية نجاحا ملموسا منذ نسخة 2005، حيث فاز الاتحاد السعودي بالمركز الرابع، وفي النسخة الموالية لعام 2006 إحتل الأهلي المصري المركز الثالث، لكن الإنجاز الأكبر للأندية العربية مع المونديال، كان الإنجاز الذي حققه الرجاء البيضاوي عندما بلغ نهائي نسخة 2013 التي استضافها في المغرب، وخسر أمام بايرن ميونيخ الألماني ليكتفي بلقب الوصافة. وتكرر هذا الإنجاز الكبير مع فريق عربي آخر هو نادي العين الإماراتي خلال نسخة 2018التي استضافتها أبوظبي، حيث شق العين طريقه ببراعة نحو مباراة النهائي التي خسرها أمام العملاق الإسباني ريال مدريد.