سيكون لقاء الأهلي المصري والدحيل القطري في بطولة كأس العالم للأندية بعد غدٍ الخميس مسرحاً لصراع خاص بنكهة مغربية بين المهدي بنعطية نجم الدحيل ومواطنه بدر بانون نجم الأهلي. ويقود بنعطية دفاع الدحيل في مواجهة قيادة مغربية لدفاع الأهلي بوجود بدر بانون المنضم مطلع هذا الموسم قادماً من الرجاء الرياضي. بنعطية.. وتجربة الدحيل خطوة أثارت استغراب البعض بتحول بنعطية من الدوريات الأوروبية الكبرى إلى فريق الدحيل ولكن اللاعب المغربي اختار قبول التحدي الجديد وقاد الدحيل لاقتناص لقب الدوري في الموسم الماضي. بنعطية يراهن في مونديال الأندية على خبراته الطويلة فاللاعب صاحب ال33 عاماً تخرج من مدرسة مارسيليا الفرنسي وتنقل بين عدة أندية في فرنسا من بينها لوريان وكليرمونت فوت قبل الرحيل إلى إيطاليا عبر بوابة أودينيزي في صيف 2010. وانطلق سهم بنعطية بين كبار أوروبا فدافع عن ألوان روما الإيطالي ثم انتقل إلى بايرن ميونخ الألماني وانضم بعد ذلك إلى يوفنتوس الإيطالي قبل أن يتخذ قراره بالرحيل إلى قطر. ألقاب عديدة يحملها بنعطية في مشواره الكروي فهو الفائز بالدوري الألماني مرتين مع بايرن ميونخ بجانب كأس ألمانيا بخلاف تتويجه بالدوري الإيطالي 3 مرات مع يوفنتوس بجانب كأس إيطاليا مرتين والسوبر المحلي مرة وحيدة. وشارك بنعطية في الموسم الحالي ببطولة الدوري خلال 8 مباريات من 15 جولة خاضها الفريق، ويعول النجم المغربي على مصالحة جماهير فريقه خلال المونديال خاصة مع اهتزاز المستوى بالدوري الذي يتصدره السد. بانون.. صخرة الأهلي في المقابل، وجد الأهلي المصري ضالته في بدر بانون الذي انضم للفريق مطلع هذا الموسم قادما من الرجاء المغربي. بانون منذ اللحظة الأولى حجز مكانه في تشكيلة المدرب الجنوب إفريقي بيتسو موسيماني فلم يغب سوى عن لقائي الاتحاد في كأس مصر والمقاولون بالدوري وخاض 11 مباراة وسجل هدفاً وظهر بصورة رائعة. يراهن موسيماني على بانون في مهمة مزدوجة الأولى تتمثل في إيقاف خطورة هجوم منافسيه والثانية بناء الهجمة بشكل سليم خاصة أن بدر يجيد التمرير للأمام. ولم تظهر بصمات النجم المغربي في الكرات الرأسية رغم تألقه اللافت بها في صفوف الرجاء. ورغم أن بانون لم يكمل سوى شهرين تقريباً في صفوف الأهلي إلا أنه شارك في التتويج بلقب كأس مصر وكان شاهداً على مباراة التتويج بدوري أبطال أفريقيا أمام الزمالك في المدرجات. ولن ينس بانون يوم 7 أكتوبر 2017 حين غادر بنعطية متأثراً بإصابته مباراة منتخب المغرب ضد الجابون في تصفيات كأس العالم 2018 بملعب مراكش وحل بدلاً منه بدر في أول تجربة دولية له وسجل مشاركة لمدة 9 دقائق. ويراهن الكثيرون على أن بانون صاحب ال27 عاماً هو الخليفة المنتظر لبنعطية في المنتخب الوطني المغربي ولكن مونديال الأندية في قطر سيكون مسرحاً لمواجهة خاصة بين الثنائي.