يعيش اتحاد طنجة لكرة القدم المحتل للرتبة المتقدمة في البطولة الإحترافية الأولى إنوي ضائقة مالية خانقة غير مسبوقة في تاريخ فارس البوغاز، وتسببت هذه الأزمة في تمرد اللاعبين وإضرابهم يوم الأربعاء الماضي إذ رفضوا إجراء الحصة التدريبية، لكونهم لم يتوصلوا بمستحاقتهم المالية العالقة في ذمة النادي مند خمسة أشهر، بالإضافة إلى عدم تسديد مصاريف الشقق السكنية التي يقطنون بها مما تسبب في إحراج كبير لجميع اللاعبين مع مالكي الشقق الذين يطالبون الفريق بتسديد مستحقاتهم المالية العالقة، لكن دون رد مقنع من طرف إدارة فارس البوغاز. وتعزى هذه الأزمة المالية الخانقة حسب مقربين من اتحاد طنجة، إلى توقف ثلاث مؤسسات كبرى التي كانت تضخ مبالغ مالية مهمة تفوق 900 مليون سنتيم سنويا في ميزانية الفريق وفق عقد موقع بين الطرفين.. لكن أزمة «كورونا» التي أرخت بظلالها على العديد من القطاعات الإقتصادية كانت سببا رئيسا في توقف الدعم المالي المخصص لاتحاد طنجة من طرف هذه المؤسسات، الشيء الذي جعل رئيس الفريق عبد الحميد أبرشان يطالب كافة القطاعات الإقتصادية والشركات المتواجدة بتراب عمالة طنجة، الوقوف إلى جانب الفريق في هذه المحنة من أجل تسديد جزء من المستحقات المالية العالقة وتخفيف العبء على اللاعبين والطاقم التقني والأطر العاملة الذين يعيشون أزمة حقيقية مع أسرهم الصغيرة. وفي ظل هذا الوضع الصعب الذي يعيشه اتحاد طنجة والذي يمثل مدينة البوغاز التي تتوفر على ميناء متوسطي الأكبر في المغرب وفي المنطقة المغاربية والمصنف من بين أكبر الموانى في العالم بالإضافة إلى المنطقة الصناعية الحرة بطنجة التي تتوفر على شركات عالمية عملاقة، وجب على السلطات المحلية للمدينة وبشراكة مع الفاعلين الإقتصاديين والشركات العالمية الكبرى المتواجدة بتراب عمالة طنجة، المساهمة في ضخ مبالغ مالية مهمة في ميزانية الفريق قصد إخراجه من أزمته المالية الخانقة.