تاسف القطار السريع للوداد بديع أووك، عن غيابه عن لائحة مدرب المنتخب المحلي، الحسين عموتا، والتي ستخوض بطولة (الشان)، بسبب الإصابة، فيما بات يراهن مع القلعة الحمراء على الفوز بالبطولة الوطنية، كما يتطلع للإحتراف الأوروبي. بديع، أكيد أنك حزين بسبب عدم مشاركتك في بطولة (الشان)؟ «طبعاً، أنا متأسف لعدم تواجدي مع المنتخب الوطني المحلي، المقبل على الدفاع عن لقب (الشان).. هذا قدر الله وأحمده على ما أصابني، حيث أن إصابتي جاءت في وقت كنت أتطلع فيه للمشاركة مع المنتخب، خصوصا أنني لم أكن موجودا في النسخة الماضية التي جرت بالمغرب». في حال فوز المنتخب بالشان، سيكون اللقب بمثابة هدية من زملائك لك وسيبدد حزنك؟ «بالطبع، وهو ما أتمناه من قلبي أن يكون التتويج لمنتخب بلدي.. وما خفف عني ألم الإصابة هو الإلتفاتة المعنوية والمشكورة، التي قام بها الطاقم التقني للمنتخب الذي يقوده المدرب الحسين عموتا، بعد إصابتي، وانا سعيد بهذه الالتفاتة الطيبة، كم أن زملائي سواء بالمنتخب أو بفريقي الوداد، قاموا بدورهم بالرفع من معنوياتي، وهو ما يجعلني أتحمس أكثر للرجوع إلى الملاعب والظهور بمستويات أفضل». فريقك الوداد، ما بين الموسم الماضي والحالي، بقى حاله كما هو، مسيرته تدوخ العقول، تارة إيجابي وتارة أخرى سلبي، هل هذا مرتبط بمشكل الترميم؟ «لا أظن ذلك، لحد الآن نتائج الوداد جيدة، 4 انتصارات وهزيمة ومطاردة مباشرة، إنها نتائج لا يمكن انتقادها، صحيح تظهر بعض السلبيات في الأداء، لكن هذا مرتبط بالترميم الذي يشهده الفريق، الذي ارتبط مع المدرب البنزرتي الذي يعرف خبايا الفريق، وأيضا مع لاعبين شباب جدد، هم بحاجة لمنحهم بعض الوقت من أجل الانسجام، ولاعبون مثل ابو الفتح والمودن ورحيم وغيرهم من الجدد، هم من أفضل اللاعبين الموجودين بالبطولة، وسيقولون كلمتهم، فقط يجب مساندتهم». الوداد والغريم الرجاء، مرشحان بقوة للمنافسة من جديد على لقب البطولة، هل تعتقد بأن هناك أندية أخرى سزاحمهما على اللقب؟ «بحسب الأرقام، فالوداد والرجاء طبعا هما المرشحان بقوة للمنافسة على البطولة الإحترافية، لكن كرة القدم لا تخضع إلى منطق، فهناك مفاجآت لا يمكن توقعها.. أعتقد أن أندية مثل نهضة بركان الذي أصبح ندا قويا ويجب وضعه في الإعتبار، وأيضا الفتح الرباطي والجيش الملكي، يمكن لها أن تنافس بقوة على اللقب». وحسنية أكادير فريقك الأم، أليس له مكان مع الأندية التي ذكرتها؟ «لا يمكن لي أن أنسى الفريق الذي احتضنني منذ الصغر وقدمني كلاعب بات من اللاعبين المحظوظين بالمتابعة والإهتمام. الحسنية هو في مرحلة بناء، يعيش فترة انتقالية مع مدرب جديد، التونسي منير اشبيل، الذي يحاول ترميم صفوف الفريق الذي كان جيدا وفي مستوى التطلعات الموسم الماضي، مع المدرب وإبن الفريق مصطفى أوشريف، والذي سبق له أن أشرف على تكويني بالاقسام الصغرى، ويملك خبرة وله دراية بخبايا الحسنية، كما أن قوة النادي تراجعت شيئا ما بعد رحيل هدافه البركاوي للبطولة السعودية.. على العموم بإمكان حسنية أكادير منافسة الأندية المذكورة على لقب البطولة، عندما يتوصل المدرب اشبيل إلى تجهيز فريق تنافسي عما قريب». يبدو أن حلم الإحتراف الخارجي، ما زال يراودك؟ «بطبيعة الحال، هذا الحلم لا أعتقد أن أي لاعب سيعترض على تحقيقه، أنا ما زلت أتطلع للإحتراف بأوروبا، علما أن عروضا من بعض الأندية الفرنسية توصلت بها الموسم الماضي، وهو مؤشر على أن هذا الحلم ما زال قائما، وأتمنى أن أحققه».