سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عادل تاعرابت يقطع الشك باليقين في حوار مع المنتخب سأغادر كوينز بارك رانجرز سواء تحقق الصعود أم لم يتحقق
غيرتس أكد رسميتي كأساسي منذ اليوم الأول لمعسكر مراكش
نيبت قيمة كبرى للمنتخب بفضل مكانته الخاصة لدى اللاعبين
أسال اللاعب المغربي عادل تاعرابت صانع ألعاب نادي كوينز بارك رانجرز حبرا غزيرا في وسائل الإعلام المكتوبة وأثار جدلا في الإعلام المرئي والمسموع، فحين غاب عن مباراة إيرلندا الجنوبية طاردته الإشاعات التي شككت في وطنيته، وحين حضر مباراة النيجر لم يسلم من التأويلات. في مقر إقامة المنتخب المغربي، بدا شقيق تاعرابت غاضبا وهو يتابع حملة التشكيك في حبه للمنتخب المغربي، وقال للمنتخب إن أسرة تاعرابت تفخر بوجود إبنها ضمن تشكيلة أسود الأطلس، وأضاف أنه يحاول إخفاء بعض الشائعات الصادرة في الصحف عن أخيه كي لا يتأثر بما يقال وكي يحافظ على تركيزه. لكن عادل يؤكد أنه حريص علىالإستجابة لنداء الناخب الوطني، ويقول إنه لا يفرض على غيرتس آراءه وأنه من طينة المحترفين الذين يعرفون حدود تدخلهم، في إشارة إلى منا قيل حول اشتراطه اللعب كرسمي أمام النيجر في النزال الذي دار مساء الجمعة في مراكش. بعد فترة استعصاء، أصبح تاعرابت قوة ضاربة لفريق كوينز بارك رانجرز، الذي يمر في الآونة الأخيرة بإحدى أزهى فترات تاريخه، ما جعل حلمه وطموحه في العودة مع نهاية الموسم إلى قسم الصفوة يكبر مع توالي الدورات، لكن عادل يؤكد للمنتخب أنه سيغادر الفريق الإنجليزي نحو وجهة أخرى حتى ولو تحقق الصعود. في هذا الحوار نرحل مع عادل إلى أجواء الدوري الإنجليزي، ونطلع على العلبة السحرية لساحر، لسفير اللمسة المغربية في عاصمة الضباب. - ما حقيقة تلويحك بمغادرة معسكر المنتخب الوطني في مراكش في حالة إصرار المدرب غيرتس على إبقائك على دكة البدلاء؟ «أنا سعيد بالعودة إلى المنتخب الوطني في مباراة ودية أمام النيجر، وكما قلت دائما فإن حمل القميص المغربي هو شرف واختيار القلب، تعلمون أنني حملت قميص المنتخب الفرنسي لأقل من 19 سنة، لكنني فضلت اختيار المغرب ولست نادما على الإختيار، خاصة بعد الحب الذي يمنحه لي الجمهور المغربي العاشق للمسة الجميلة والقنطرة الصغيرة، لم أهدد بمغادرة الفندق في مراكش، ولم أجبر المدرب على إشراكي كأساسي منذ الجولة الأولى، هو الذي جاء عندي وقال لي إنني أعول عليك لتكون ضمن الفريق الأول الذي سيخوض المباراة، وأنا لاعب محترف لا فرق عندي بين اللعب منذ صفارة البداية أو الإلتحاق بالمجموعة في الجولة الثانية، فمنذ اليوم الأول لالتحاقي بالمعسكر تحدث معي غيرتس وقال لي بالحرف أنا أعول عليك منذ ضربة البداية». - ماذا قال لك غيرتس في نهاية المباراة؟ «تحدث معي حول المباراة وحول الإنسجام الحاصل بين اللاعبين المحترفين والمحليين، وهنأني على العرض الذي قدمته ودعاني إلى وضع مهاراتي رهن إشارة المجموعة، أي أن الحوار كان عبارة عن تقييم أولي للمباراة أمام النيجر، ربما تحدث مع لاعبين آخرين لأن غيرتس من طينة المدربين الذين يحسنون التواصل». - طيب، ما هو تقييمك للمباراة؟ «المباراة أمام النيجر تبقى مباراة ودية إعدادية الهدف منها هو خلق المزيد من الإنسجام بين اللاعبين، النتيجة لا تهم بقدر ما يهم المناخ العام داخل المعسكر والملعب، المكسب الهام هو روح الجماعة وروح الفريق التي تخيم على الجميع، صحيح أن الفوز ضروري حتى في نزال ودي، لكن الأهم هو أن يكبر الإنسجام والتجانس بين اللاعبين القادمين من بطولات مختلفة وثقافات متباينة». - مسؤولية تحقيق الحد الأعلى من الإنسجام ليست مسؤولية المدرب وحده، هي مسؤولية اللاعبين أيضا، أليس كذلك؟ «المنتخب المغربي يتكون من عناصر شابة، أي أنه الآن في فترة تشبيب، لكن نحمد الله أن هناك ثلاثة عناصر لها خبرة واسعة، إذ جاورت المنتخب منذ نهائيات كأس إفريقيا 2004، كالشماخ وحجي ثم خرجة، ويمكن أن نضيف لمياغري، الثلاثي المحترف لا يتجاوز عمره 28 سنة، وهو ما يجعلها تقوم بدور كبير في تحقيق الإنسجام، شخصيا علاقتي جيدة مع الجميع وأساهم بدوري في جعل المنتخب كثلة واحدة بالرغم من تعدد الإنتماءات». - أليس من الأفضل مواجهة فريق مغاربي استعدادا لمباراة الجزائر بدل مواجهة خصم من إفريقيا السوداء؟ «بعد الفوز في دار السلام على منتخب تانزانيا والنتيجة المرضية التي حققها المنتخب في بيلفاست أمام منتخب إيرلندا الشمالية، كبرت التطلعات وبدأ الفريق الوطني يلتئم كما يقال، لكن كما قلت لك فالمباراة أمام النيجر ليس الهدف منها تحقيق الإنتصار، بل هي فرصة لتجميع اللاعبين والرفع من درجة الإنسجام داخل وخارج الملعب، على حد علمي فالمباراة كانت مبرمجة ضد ليبيا لكن الخصم إعتذر والنيجر جاء لتعويض منتخب غائب، المهم هو استثمار هذه النتائج لتجسيد أماني الجمهور المغربي في التأهل لنهائيات كأس إفريقيا». - ما هي توقعاتك للمباراة القادمة أمام المنتخب الجزائري؟ «أظن أن الإنطلاقة الحقيقية للمنتخب المغربي ستكون في الجزائر، وأنا على يقين بأن اللاعبين المغاربة لهم القدرة على العودة بنتيجة إيجابية من الجزائر إذا تحقق الإنسجام المأمول، لأن المهارات متوفرة خاصة بعد انضمام لاعبين جدد، مباراة الجزائر هي التي ستعبد لنا الطريق نحو نهائيات كأس إفريقيا وتعيد إحياء الكرة المغربية التي تملك في ربوع العالم كفاءات عالية». - ما هو الدور الذي يلعبه نور الدين نيبت لتحقيق رهان الإنسجام؟ «تجمعني مع نور الدين نيبت علاقة طيبة، فقد لعبنا معا لفريق واحد في لندن وهو طوطنهام، إنه أكثر الناس معرفة بإمكانياتي وطموحاتي، لقد هنأني في نهاية المباراة وشكرني على الأداء، ولا يتردد في إسداء النصح لي كلما جمعتنا الأقدار، أظن أن تعيينه مستشارا للمدرب غيرتس شيء مهم جدا، لأنه يعرف كل صغيرة وكبيرة عن اللاعبين المحترفين والمحليين، إنه أحد الأسماء التي تركت بصمات في المنتخب وفي مشوارها الإحترافي المتميز». - هل تعتزم البقاء مع كوينز في حالة تحقيق الصعود، أم لديك نية لتغيير الأجواء؟ «فريقي الآن يحتل صدارة الدوري الإنجليزي للدرجة الثانية، والجميع يراهن على العودة إلى قسم الصفوة، أعتبر من دعائم فريق كوينز بارك رانجرز، الذي لم يخف مدربه نيل وارنوك حقيقة أنه يبني فريقه من حولي، لكنني تحدثت معه في موضوع مستقبلي الإحترافي بعد انتهاء البطولة، وعبرت له عن رغبتي في تغيير الأجواء سواء تحقق الصعود أم لم يتحقق، لكن المدرب كان متفهما وقال لي بالحرف: «ساعدني على الصعود وارحل إلى الوجهة التي تحب»، لهذا فالهدف الأول هو تحقيق الصعود». - هناك حديث في الصحف البرتغالية عن عرض من سبورتينغ لشبونة لضم اللاعب عادل تاعرابت؟ «فعلا تلقيت مكالمات من بعض الأصدقاء يستفسرون عن صحة الخبر، أنا أصرح من هذا المنبر بأنني شخصيا لم أتلق أي عرض من سبورتينغ لشبونة البرتغالي، ربما هناك اتصالات مع النادي أو مع الوكيل، لكن لا علم لي بالموضوع، ولا أنكر أن الكثير من أصدقائي قرأوا الخبر في بعض المواقع». - هناك حديث أيضا عن عرض من البارصا؟ «قرأت هذا الخبر في صحيفة ديلي ستارز الإنجليزية التي تحدثت عن عروض من برشلونة وجوفنتوس، لكن لحد الساعة لا وجود لمفاوضات لا مع الإسبان ولا مع الإيطاليين». - ربما تفضل الإستمرار في إنجلترا مع فريق كبير، أليس كذلك؟ «جئت إلى الدوري الإنجليزي والتحقت بفريق طوطنهام وعمري 17 سنة، وجدت صعوبات في الإنسجام وأنا القادم من لانس، أي من مناخ مختلف، الآن إكتسبت الخبرة رغم أن عمري لا يتجاوز 22 سنة، مكانتي الآن تمنحني إشعاعا واهتماما من طرف أندية إنجليزية كبيرة، لكن كما قلت لك فالحسم سيكون في نهاية الموسم لأن الوعد الذي قطعته على نفسي ومع المدرب هو أن يكون الصعود أولويتي، وحسب الصحافة الإنجليزية فإن أليكس فيرغسون المدرب القدير لفريق مانشستر يونايتد، يعمل بكل الوسائل على ضمي، لكن لا شيء تحقق بشكل رسمي». حاوره: