مباراتنا أمام الجزائر تشكل الانطلاقة الفعلية للجيل الحالي بات المهاجم الدولي المغربي عادل تاعرابت، الذي لم يتجاوز الواحد وعشرين ربيعا، حديث الساعة داخل الأوساط المتخصصة في كرة القدم الإنجليزية التي أصبح أحد أبرز نجومها لاسيما على المستوى التقني. فبعد بداية صعبة مع فريق توتنهام، الذي التحق به، وهو في سن 17 سنة، وجد عادل تاعرابت الذي تكون في نادي لانس الفرنسي، في فريق كوينز بارك رانجرز (غرب لندن) ضالته والبيئة الجيدة والملائمة لإبراز كل مهاراته. ويعتبر عادل تاعرابت، الذي يتوفر على مهارات تقنية عالية والمجد في تداريبه والمنتظم في مردوديته، أحد أبرز ركائز فريق كوينز بارك رينجرز، الذي لم يخف مدربه نيل وارنوك حقيقة أنه يبني فريقه من حوله. وأصبح عنصر الثقة، الذي يتمتع به اللاعب المغربي، قوة ضاربة لفريق كوينز بارك رينجرز، الذي يمر في الآونة الأخيرة بإحدى أزهى فترات تاريخه ما جعل حلمه وطموحه في العودة مع نهاية الموسم إلى قسم الصفوة يكبر مع توالي الدورات. متشبث ببلده الأم وفخور بارتداء قميص «أسود الأطلس» عبر عادل تاعرابت عن سعادته بالعودة إلى صفوف أسود الأطلس من خلال المباراة الودية المرتقبة ضد منتخب النيجر يوم 9 فبراير الجاري بالملعب الجديد لمراكش، وقال "إن حمل القميص الوطني يبقى شرفا كبيرا لا نظير له". وأضاف عادل، الذي كان قد دافع عن ألوان منتخب فرنسا للشبان قبل أن يختار رسميا ونهائيا اللعب في صفوف منتخب المغرب، بلده الأصلي وهو الاختيار الذي وصفه بأنه "اختيار القلب". وأكد تاعرابت أن "المغرب كان وسيظل دائما في قلبي"، مشيرا إلى أنه مصمم على بذل مزيد من الجهد حتى يكون عند حسن ظن الجمهور المغربي، الذي استقبله بحرارة في أول مبارة له مع أسود الأطلس. ونفى تاعرابت بالمناسبة جملة وتفصيلا "المعلومات الكاذبة" التي روجتها بعض وسائل الإعلام حول "اعتزاله اللعب دوليا"، وقال "أنا لم أقل ذلك قبل أن يتساءل "كيف يمكن للاعب شاب في مقتبل العمر أن يفكر في اعتزال اللعب دوليا". وأعرب عن ثقته في أن المنتخب الوطني الحالي, الذي يقوده حاليا البلجيكي إريك غيريتس "المشهود له بالدراية والكفاءة والخبرة الواسعة" قادر على تلميع صورة كرة القدم المغربية واستعادة مجدها. وأبرز أن المنتخب الوطني "يتكون من لاعبين موهوبين، قادرين على منح كرة القدم المغربية المكانة اللائقة بها على الصعيدين القاري والدولي". المباراة ضد الجزائر ستكون انطلاقة جيل بأكمله يرى تاعرابت أن المباراة التي ستجمع بين الفريقين الوطنيين المغربي والجزائري يوم 27 مارس المقبل في الجزائر برسم تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2012 "يمكن أن تشكل الانطلاقة الفعلية بالنسبة للجيل الذي يشكل حاليا العمود الفقري لأسود الأطلس". وقال "إن تحقيق نتيجة إيجابية ستكون حافزا قويا للفريق الوطني على درب التأهل لنهائيات المونديال الإفريقي" مبرزا أنه على غرار باقي اللاعبين يدرك تمام الإدراك عظمة الرهان، وتابع قائلا "أسود الأطلس متحمسون جدا بعد الفوز في دار السلام على منتخب تنزانيا (1-0) والنتيجة المرضية التي حققوها في بلفاست أمام منتخب إيرلندا الشمالية (1-1)"، مؤكدا على ضرورة استثمار هذه النتائج لتجسيد أماني الجمهور المغربي في التأهل لنهائيات كأس إفريقيا المقررة في الغابون وغينيا الاستوائية. تنظيم كأس إفريقيا 2015 في المغرب حق جد مستحق لم يخف عادل تاعرابت سروره بقرار الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم منح المغرب شرف تنظيم نهائيات كأس إفريقيا للأمم لعام 2015 وقال "إنه شرف أتيل أن ينال المغرب حق تنظيم كأس الأمم الإفريقية بالنظر إلى التنمية الاقتصادية والاجتماعية المتسارعة التي يشهدها وما يتوفر عليه من بنيات تحتية ضرورية (مطارات - طرق سيارة - فنادق - ملاعب من طراز رفيع ...الخ) لتأمين سبل نجاح هذه المسابقة القارية. واعتبر تاعرابت أن "اختيار المغرب لتنظيم كأس الأمم الإفريقية لعام 2015 هو تكريس لإنجازاته"، داعيا الجيل الحالي من اللاعبين إلى بذل قصارى الجهود من أجل اهتبال هذه الفرصة السانحة وإهداء المغرب ثاني كأس إفريقية للأمم بعد الأولى التي تم الظفر بها في أديس أبابا عام 1976.